كلمات وخواطر لعلماء افاضل كانت وستظل بصمة خالدة في التاريخ الاسلامي جيلا بعد جيل



سَقطة العَالم


كان الإمام أبو حنيفة يمشي في الطريق ، رأى غلاما أمامه حفرة

فقال له : يا غلام إياك أن تسقط .

فقال هذا الغلام كلمة حاسمة مفحمة ، قال له :

بل أنت يا إمام إياك أن تسقط ..

أنا إن سقطت سقطت وحدي ، وإنك إن سقطتَ سقط معك العالم .



بلسم الحياة


عندما دخل ابن تيميه رحمه الله سجن القلعة برز له بلسم الحياة " الإيمان "

فقال :

( ما يصنع أعدائي بي؟

أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنى رحت فهي معي لا تفارقني ،

حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة.

إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ، إنها جنة الإيمان.



الطريق إلى الله


قال الداعية محمد قطب : هل أحسست بالألم يعتصر فؤادك ؟

هل أحسست أنك تتهاوى تحت وطأته ، وأنك لا تستطيع احتماله

هل أحسست وخزه يدفعك إلى الصياح .. إلى التأوه ..

إلى الانفطار .. إلى انهيار السلطان على النفس ؟

ثم هل تمالكت نفسك رغم هذا ، وقلت تواسي نفسك وتجمع شتاتها

و تصبرها فليكن ذلك في سبيل الله ؟

إنها الطريق إلى الله .



كن عظيما


كن عظيما فيما تفكر ، وفيما تعمل ، وفيما تهدف ، تجدك ارتقيت وارتقى بك

من حولك ، وبلغت منازل العظماء في الدنيا قبل الآخرة .

فكر بالآخرة

إذا شغلتك الدنيا وأهمتك ، فدع نصف تفكيرك في الآخرة ، فتكون قد حققت

مراد عيشك في الدنيا وتخففت من همومك .



احكم نفسك


النفس ليس لها ضابط إلا صاحبها ، فهي كسولة ، خمولة ، تشتهي المعاصي

والسوء ، لا تستقر على رأي ، إذا هوت شيئا طوعت له كل طاقة

وإذا عافت أمرا نصبت له شراكا جسورة .

فكن حاكما حازما في قيادتها تسلم ، قال تعالى :

(( ونهى النفس عن الهوى ))

" مختارات للشيخ د : علي عمر بادحدح "


( هَيتَ لك )


تقول امرأة العزيز ليوسف عليه السلام :

هيت لك

قال :
معاذ الله

وكلمة هيت لك فيها من الجذب والإغراء والفتنة ما يقود النفس الأمارة

للاستجابة ، ولكن الله سلم وعصم ولطف.

ويا لمقام يوسف عليه السلام ، وقوته وصلابة عزيمته وجلالة نفسه

يوم هزم هذا الإغراء الفاتن بالكلمة الطاهرة الخالدة

معاذ

الله
.

وياليت كل مسلم إذا ماجت أمامه الفتن وتعرضت له الإغراءات

أن يفزع إلى :
معاذ الله


ليجد الحفظ والصون والرعاية

ويحتاج المسلم كل وقت إلى عبارة
معاذ الله
،

فالدنيا بزخرفتها وزينتها تناديه : هيت لك

والمنصب ببريقه وطلائه يصيح : هيت لك

والمال بهالته وصولته يقول : هيت لك

والمرأة بدلالها وحسنها وسحرها تعرض نفسها وتصيح : هيت لك

فمن ليس عنده معاذ الله ماذا يصنع ؟

وإن الفتنة التي تعرض لها يوسف لهي كبرى ، وإن الإغراء الذي لقيه

لهو عجيب ، فهو عليه السلام شاب غريب في الخلوة وفي أمن الناس

لأنها زوجة الملك ، ثم هي مترفة متزينة ذات منصب وجمال وشرف ومال

وهي التي غلقت الأبواب ودعته إلى نفسها فاستعصم ، ورأي برهان ربه

ونادي :
معاذ الله


فكان الانتصار على النفس الأمارة والهوي الغلاب ، فصار يوسف مثلا

لكل عبد غلب هواه ، خاف ربه ، وحفظ كرامته ، وصان عرضه.

ونحن في هذا العصر بأمس الحاجة إلى مبدأ :

معاذ الله

فالمرأة السافرة ، والشاشة الهابطة ، والمجلة الخليعة ، والأغنية الماجنة

كلها تنادي : هيت لك

وجليس السوء ، والصاحب الشرير ، وداعية الزور ، وشاعر الفتنة

كلهم يصيحون هيت لك

فإن وفق الله وحصلت العناية ، وحلت الرعاية صاح القلب

صيحة الوحداني :
معاذ الله
.

" كلمات للشيخ د : عائض القرني "