يمن فويس – متابعة :

قالت مصادر إعلامية أن الطرف المقصود في افتتاحية صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش في اليمن هو الرئيس السابق علي عبدالله صالح لأن كل السمات والمواصفات المذكورة في الافتتاحية تنطبق عليه بحسب المصادر

يذكر ان افتتاحية الصحيفة الأسبوعية أثارت ضجة في أوساط سياسية واعلامية في اليمن كونها حملت رسالة تهديد بلهجة غير مسبوقة لمن يعرقلون المبادرة الخليجية ويسعون في سياسة الاغتيالات التي درجوا عليها مطلع التسعينات وهي تهمة لم توجه الا لرأس النظام السابق واجهزته الأمنية.

نص الافتتاحية

نحو المستقبل..!

عجلة التغيير تحركت الى الأمام ولن يوقفها أحد من القوى القديمة المتهالكة التي أكل عليها الدهر وشرب، وعلى مشاريعها الصغيرة التي تكبلها بسلاسل الماضي القريب والبعيد الى ذلك الحد التي أصبحت فيه منقطعة الصلة بهذا الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.. ومنقطعة الصلة ايضاً بحاضر ومستقبل أبنائه، وبات عليها ان تفهم ان التاريخ لا يكرر نفسه إلا مرتين، مرة كمأساة ومرة كملهاة، وما حدث في مطلع التسعينات بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية من تأزيم مفتعل للأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية, وممارسة عمليات الاغتيالات للهامات والقامات الوطنية كاستهداف عمر الجاوي، واغتيال الشهيد الحريبي، وماجد مرشد، وعبدالحبيب سالم، والربادي والقائمة تطول لمن اغتيلوا وتعرضوا لمحاولات الاغتيال قبل هذه الفترة وبعدها.. نقول لتلك القوى ان مطلع التسعينات ليس كمطلع العقد الثاني للقرن الحادي والعشرين، وعليهم ان يدركوا ان الشعب قد خرج مارداً من قمقم أكاذيبكم وأضاليلكم وارهابكم وظلمكم وجبروتكم.

وسحركم قد أبطل، وان اليمن بقيادة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ومعه الشعب اليمني والأشقاء والاصدقاء اقليمياً ودولياً، الحريصون على خروجه من الازمة آمناً مستقراً، يمضي اليوم قدماً صوب استكمال وانجاز بنود المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية المزمنة، والمهام المرتبطة بها والدخول في حوار وطني للوصول الى صيغة بناء الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية المؤسسية الحديثة التي في ظلها كما أكد الأخ رئيس الجمهورية لا ظالم ولا مظلوم وقاعدتها العدالة والمواطنة المتساوية ومنهجها الحكم الرشيد المحقق لآمال وطموحات وتطلعات شعبنا، وعلى نحو نتجاوز به معاناة كل العقود المنصرمة، وما رافقها من جبروت وتجبر وصراعات وحروب وتهميش واقصاء واستبعاد ونهب وافساد في المال، وإفساد في الأرض، لنؤسس للمستقبل الذي بدأ شعبنا ينسج خيوطه وخطوطه حين دشن ثورة التغيير..

ومن هنا على من يحاولون التمرد على خيارات الشعب والاجماع الدولي، ويسعون الى خلط الأوراق وقلب الطاولة على رؤوس الجميع عملاً بمبدئهم المعروف علي وعلى أعدائي ان يعوا ويفهموا ان التاريخ لن يعود الى الوراء، وان مرحلة إبقاء الوطن معتقلاً بأزماتهم المفتعلة وحروبهم العبثية ونشر الفوضى واستهداف الشخصيات الوطنية بأعمال الاغتيالات والتصفيات هي ليست إلا أعمال حمقاء ورعناء مكشوفة ومفضوحة، ويعرف اليمنيون اطرافها ومن يقف وراءها حتى وان كان في الماضي، والآن تميع مثل هذه الممارسات الاجرامية عمداً بهدف محوها من ذاكرة الناس.. غير مستوعبين ان ذاكرة الشعوب تختزن ولا تنسى، والاستمرار في هذا المنهج سيفتح الملفات القديمة والجديدة التي يظن اصحابها انها قد طويت، وفعلاً هذا ما نريده، لكن ليس بهدف الاستمرار فيه.

بل سعياً الى القطيعة مع الماضي والنظر الى الامام بعقل وروح جديدة، إلا انه كما هو جلي من محاولة استهداف الدكتور ياسين سعيد نعمان مستشار رئيس الجمهورية الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في قلب العاصمة صنعاء ان هؤلاء سادرون في غيهم، وفي هذا السياق ندعو الجهات الامنية المعنية واللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار، عدم التهاون مع هذه الجريمة نظراً لما تحمله من أبعاد خطيرة على الوطن والتسوية السياسية ومستقبل اليمن عموماً.

ان ما حصل ويحصل من محاولات بائسة لاعاقة مسارات التحولات في هذا البلد لا يمكن ان تثني شعبنا وقيادته ورموزه الوطنية النضالية عن الدفع بحركة هذه التحولات بشكل متسارع وهو ما يتحقق اليوم.. فاليمن يمضي بثبات نحو التقدم، بعد أن نهض للتخلص من براثن الماضي وتعقيد اته المتخلفة، وبدأ يرسم ملامح المستقبل المشرق الجديد



أكثر...