لحظات في مسلسل عمر بن الخطاب .. استوقفتني فكتبتها لكم ..

في مسلسل عمر بن الخطاب شاهدته قبل السحور بدقائق على أخر لحظات المسلسل استوقفتني عبارات البلاغة و الاقناع لأبو جهل فخفت على برمجة المشاهدين لما تحتويها من بلاغة و سبيل اقناع وتجسيد متميز لشخصية العرب أبو جهل في رحاب الكعبة و كيف كان الصراع المحتدم بين الحق و الباطل ..
واطمأننت في اللحظات الأخيرة قبل انتهاء المسلسل حين سمعت هذا الحوار ..
حين كان اللقاء تقريبا بين الوليد و عبدالله ابنا الوليد بن المغيرة ..
كان الأب يكلم ابنه الوليد كيف يتعلم منه فصاحته و بلاغته في الاقناع و التأثير .. فضحك عبدالله و قال لأبيه الوليد .. : " عي اللسان مع الحق .. خير من فصاحته مع الباطل .."
فقال له أبوه الوليد .. ما رااك إلا قد صبأت هل استمعت لمحمد .. امسك بكلتا يديه على ملابسه ليضربه .. فرد عليه بضحك وقال " لو استمعت لمحمد لكنت أنت اول من يعرف .. " فقال له ومن أين لك هذا الكلام .. فرد عليه :: من عندكم فقد كنتم تقولون انه الصادق الأمين الرحيم وأنه وأنه وأنه ...و الان تقولون عنه ساحر و كذاب ووو .. ... فلو صدقناكم اليوم كذبناكم البارحة ولو صدقناكم البارحة كذبناكم اليوم ..." فقال له صدقنا اليوم و البارحة .. فرد عليه :: لا يجتمعان ؟.!!!
صراحة البرنامج رائع بكل ما تعنيه الكلمة .... أسأل من الله أن يوفق القائمين على البرنامج .. وليس من أهدافه تجسيد شخصية عمر فقط بل الحوار بالمنطق .. و أن نتعلم كيف كان الصراع بين الحق و الباطل حتى داخل المنازل .. وحتى كيف كان أهل الباطل غير مقتنعين أيضا بما يقولوه ...
رائعة حقا .. حينها قررت متابعة البرنامج أن استطعت أو أن اتحراها و اجمعها حتى أجد الوقت لمشاهدتها ..

لكم خالص التحية
محمد الكهالي