بسم الله الرحمن الرحيم
صلاح البال نعمة خاصة بالمؤمنين .لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الأخوة:
لو أنه من الممكن أن يكون الكافر حكيماً، و أن يكون سعيداً، لا حاجة للدين إطلاقاً و لكن لأنه لا يمكن أن يبتعد الإنسان عن الله إلا يخطئ و يشقى:
﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)﴾
[ سورة طه: الآية 123]
من لم يتبع هدى الله عز وجل يخطئ و يشقى، الآية في سورة محمد صلى الله عليه و سلم:
﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)﴾
[ سورة محمد: الآية 1]
أعمالهم بلا هدف، و أعمالهم لا تصيب الهدف، في الأصل بلا هدف، لو افتعلوا هدفاً لا تأتي أعمالهم مطابقة لأهدافهم:
﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآَمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)﴾
[ سورة محمد: الآية 2]
صدقوني أيها الأخوة ما من نعمة على وجه الأرض تفوق صلاح البال أن تنام مطمئناً أن تنام واثقاً أن الله سيرحمك، و أن لك عنده زلفى، ما من نعمة على وجه الأرض أعظم من صلاح البال، صلاح البال نعمة خاصة بالمؤمنين لأن الله يعطي الصحة و الذكاء و المال و الجمال للكثيرين من خلقه، و لكنه يعطي السكينة بقدر لأصفيائه المؤمنين:
﴿ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)﴾
[ سورة محمد: الآية 2]
لذلك قال أحد الملوك، ملك ثم أصبح عارفاً بالله اسمه إبراهيم بن الأدهم و مقامه في جبلة قال: لو يعلم الملوك ما نحن عليه لقاتلونا عليها بالسيف، ذلك أن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة، ماذا يفعل أعدائي بي بستاني في صدري، إن أبعدوني فإبعادي سياحة، و إن حبسوني فحبسي خلوة، و إن قتلوني فقتلي شهادة:
﴿ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)﴾
[ سورة محمد: الآية 2]
أما أولئك الكفار ضلوا وكانوا من الأشقياء:
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ﴾
[ سورة الحج: الآية 62]
أنت واليت إنساناً والإنسان سوف يموت مادام الإنسان سوف يموت إذاً هو باطل أما الله هو الحق، واليت جهة هذه الجهة قد تفنى وقد تتنكر لك ولاء المؤمن لله لا يليق بالإنسان أن يكون لغير الله حينما يكون لغير الله يحتقر نفسه، قال تعالى:
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)﴾
[ سورة محمد ]
ثم يقول الله عز وجل:
﴿ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5)﴾
[ سورة محمد ]
بعد الموت بعد القتل.
﴿ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)﴾
[ سورة محمد: الآية 6]
عرفها لهم في الدنيا ذاقوا طعمها لا يمكن لمؤمن صادق مخلص إلا أن يقول لك أنا أسعد الناس، قال لي مرةً أحدهم: ليس في الأرض من هو أسعد مني، أنا عجبت من هذا الكلام ثم قال إلا أن يكون أتقى مني، لأنه عبد يشعر أن الله يحبه وأن الله بيده كل شيء وعنده جنة عرضها السماوات والأرض هو في كنفه في طاعته في حفظه في توفيقه في نصره، كل هذا تمهيد لآية واحدة هي محور اللقاء، قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)﴾
[ سورة محمد: الآية 7]
إن تنصر دين الله ينصرك الله.
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9)﴾
[ سورة محمد ]
أراد الدنيا ولم يرد منهج الله، قال تعالى:
﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)﴾
[ سورة محمد: الآية 10]
أما الآية التي مهدت لها بكل هذه الآيات والله كلما قرأتها يقشعر جلدي:
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)﴾
[ سورة محمد: الآية 11]
تمهيداً لهذه الآية تصور ابن له أب كبير ومربي وغني وعالم ربى له صحته ربى له جسمه، نفسه، علاقاته الاجتماعية، عقله، وضعه بأفضل مدرسة هيأ له أفضل المدرسين، هيأ له غرفة خاصة تابع أعماله تابع أخلاقه، ترى الابن كتلة كمال، كتلة أناقة، فهم، ضبط، وقد تجد إنساناً في الطريق يتكلم بكلام بذيء ومن مخفر إلى مخفر ومن إصلاحية إلى إصلاحية شاذ جنسياً ويسرق، كم هو الفرق بين هذين ؟ كم هو الفرق بين هذين الطفلين ؟ لأن الأول له مرجع له مربي الثاني ليس له مرجع ليس له مربي، آلاف الأشخاص تحركوا وفق مزاجهم فدمرهم الله لكن المؤمن له مرجعية، أذكر كقصة:
رجل جمع أموال الناس في الشام جمع أموالاً كبيرة جداً قصة من عشرين سنة مرةً أجرى انتخاب ملكة جمال في فندق فالذين أعطوه المال الدينون منهم سألوا علماءهم ما حكم استثمار الأموال عند هذا الإنسان ؟ مادام لا يوجد عنده أي قيد إذا أجرى مسابقة ملكة جمال في فندق معنى هذا لا يوجد عنده شيء من الدين فمعظم الشيوخ نصحوا إخوانهم أن يسحبوا أموالهم وهذا الذي كان، بعد حين أعلن إفلاسه يعني مئات المليارات ذهبت ضياعاً المؤمن له مرجع يسأل هذا الشيء حلال أم حرام ؟ قبل أن يسافر قبل أن يتزوج قبل أن يختار عملاً قد يكون مربحاً لكن فيه شبهة، المؤمن لأن له مرجع ليس المرجع الشيخ المرجع هو الكتاب والسنة لكن الشيخ يبين لك ما في الكتاب والسنة، ليس شخص مرجع الدين عظيم، الدين منهج لكن هذا الشخص علمه الله أحكام الكتاب والسنة قال تعالى:
﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ﴾
[ سورة النحل: الآية 43]
ما هو الذكر في الأصل ؟ القرآن، قال تعالى:
﴿ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ﴾
[ سورة الحجر: الآية 9]
الذكر هو القرآن، من هم العلماء ؟ هم أهل الذكر أنت إذا استفتيتهم أو استشرتهم كأنك تستفتي الكتاب والسنة فهناك تجارة محرمة هناك علاقة مالية محرمة هناك زواج من امرأة محرم هناك سفر محرم هناك إقامة محرمة هناك علاقة محرمة هناك لقاء حفلة محرمة، فأنت حينما تسأل تكون مع الصواب مع منهج الله عز وجل وأنت أعقد آلة في الكون حينما تنفذ تعليمات الصانع تسلم وتسعد فهذه الآية ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا.
﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾
[ سورة البقرة: الآية 257]
يعني قد تكون امرأة محجبة صالحة ثم تفتن في الدنيا فاتجه إلى ما لا يرضي الله تختم حياتها بمعصية كبيرة السبب لا يوجد مرجعية، أجمل ما في دروس العلم وفي انتمائك لمسجد تسأله مجاناً لا تستطيع أن تدخل إلى محامي إلا ومعك الأتعاب أو لعند طبيب أجور المعاينة لكنك تدخل إلى المسجد من دون رسم دخول وتسأل عن أي سؤال من دون أتعاب، الله مسخر هؤلاء لخدمة المؤمنين، من استشار الرجال استعار عقولهم إنسان يعرف أحكام الله اسأله هل هذه التجارة محرمة ؟ هل أعين أناثاً أو ذكوراً في معملي اسأله، هناك فتن لا يعلمها إلا الله لأن الكتاب تعليمات الصانع وليس في الأرض من جهة تستأهل أن تتبع تعليماتها إلا الجهة الصانعة فأنت لك مرجع، خطر لك أن تسافر خطر لك أن تقيم في بلد، إنسان أقام في بريطانيا شبت بناته على حياة متفلتة، يعني الفتاة لها صديق وصديقان وثلاثة والأمر طبيعي جداً ويسهران معاً وقد يختليان معاً وقد يسافران معاً هكذا النمط هناك، فأخ أقام في هذا البلد فبناته نشأن هذه النشأة تعلمن في المدارس هذا السلوك نشب خلاف بينه وبين امرأته أمهم تدافع عنهن وهو لا يرضى لبناته هذا التفلت الخلاف تفاقم إلى أن طردوه من البيت فسكن في مسكن وحده، حدثني صديقه من إخوانا قال لي: زرته فإذا هو يعاقر الخمرة من شدة الألم ثم زرته مرةً قارورة حليب أمام البيت في شيء اليوم الثاني زاره قارورتان اليوم الثالث ثلاثة معنى هذا أنه ميت، اقتحموا البيت فإذا هو ميت ما قولك بهذه النهاية اسأل أقيم هناك دائماً ؟ والله يوجد قصص والله يندى لها الجبين لأنه ضرب من رأسه بالتعبير الشامي، من مزاجه ما استشار ما رجع إلى الكتاب والسنة من أقام مع المشركين برأت منه ذمة الله، طبعاً والله ألقيت محاضرة في أمريكا اقترب مني طبيب ودمعته على خده قال لي: ابنتي أحبت يهودياً وهربت معه وبكى. والله قبل أن آتي آخر رحلة أخ ابنته أحبت يهودياً وابنه تنصر، والله امرأة قريبة أصدقائي كنت في مؤتمر أمام المصعد قالت لي: ابنتي تحب الرقص والغناء والتمثيل وابني ملحد وبكت.
أنت لك مرجع الكتاب والسنة ما حكم أن تقيم معهم ؟ شيء واضح جداً، طبعاً في التجارة يوجد تجارة محرمة يوجد بضاعة محرمة، علاقة محرمة يوجد سفر محرم يوجد حفلة محرمة، فرح محرم، حزن محرم، قال تعالى:
﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)﴾
[ سورة النحل: الآية 43]
أنت لك مرجع مادام لك مرجع بفضل الله ورحمته لا تقع في مطب كبير كل بني آدم خطاء حتى أكون واقعي لكن مادام لك مرجع لم تقع في مطب كبير، مطب كبير جداً.
يا أيها الأخوة:
من هو المؤمن ؟ إنسان تولاه الله، تولى تربيته، تولى تربية عقله وتربية نفسه وتربية جسمه طبق السنة فسعد في الدنيا والآخرة، من هو الكافر ؟ إنسان متفلت بالتعبير الدارج دابة فلتانة، أما المؤمن كائن منضبط تحكمه القيم، تحكمه المبادئ، قال تعالى:
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)﴾
[ سورة محمد: الآية 11]
مرة في التدريس يوجد ساعة ليس عندي تدريس جالس في غرفة المدرسين لها نافذة مطلة على باحة المدرسة طالب يدهن المدرسة مع صديقه سمعت كلاماً بذيئاً منهم صدقوني كأن هذين الشابين نجس والله عز وجل قال:
﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ﴾
[ سورة التوبة: الآية 28]
ترى طالب كتلة فهم وأدب وحياء وخجل وانضباط وذكاء هذا مربى، هذا مبذول به جهود كبيرة جداً من قبل والده من قبل والدته مرة سمعت عن امرأة مؤمنة تمشي في الطريق أعطت ابنها قطعة سكر بعد ثلاثمائة متر قالت له أين ورقتها ؟ قال لها رميتها عادت معه ثلاثمائة متر كي يلتقط هذه الورقة ويضعها في صندوق المهملات علمته ألا يلقي شيئاً في الطريق إذا في أم مربية وأم مؤمنة تعلم أولادها الصدق والأمانة والحياء والخجل في خلع ثيابه في البيت ترى المؤمن محشوم، تعلم أبناءها الإخلاص في العمل والأب يعلم والمعلم يعلم هذا له مولى هذا الطفل قضيت معظم حياتي في التعليم تجد شاباً يعني من الأدب شيء لا يصدق وتجد طفلاً يتكلم بالعورات بشكل لو سمعت كلامه وحدك لاحمر وجهك، كلمات بالعورات والعلاقات الجنسية ومزح منحط وسرقة ومخافر ليس أب فلتان هل رأيت إلى هذين المثلين الصارخين كذلك المؤمن والكافر أنت لك مرجع تستنير به والمرجع يأتيك بالدليل ليس من عنده يقول لك هذه الآية وهذا الحديث فأنت من نعم الله الكبرى أن يكون لك مرجع أن يكون لك ولي يتولاك بالرعاية والعناية والتوجيه والإرشاد:
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)﴾
[ سورة محمد: الآية 11]
والآية المكملة:
﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾
[ سورة البقرة: الآية 257]
كم إنسان تدمر بنصيحة صديق تدميراً كاملاً، تبع المعاصي والآثام وتبع بعض المخدرات أو تبع التهريب أو تبع... فتدمر لأنه اتخذ مولاه إنسان شارد قال تعالى:
﴿ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28)﴾
[ سورة الكهف: الآية 28]
بالمقابل:
﴿ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ﴾
[ سورة لقمان: الآية 15]
كن مع المؤمنين، امشِ على طريق المؤمنين اجلس مجالسهم استمع إلى مواعظهم استمع إلى توجيهاتهم تكن منهم هم مرجع لك بالدليل وليس بالمزاج، يا بني هذا محرم وهذا الدليل وهذا مباح وهذا الدليل وهذا واجب وهذا الدليل.
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)﴾
[ سورة محمد: الآية 11]
نرجو الله أن يجعلنا من عباده الذين والوه.والحمد لله رب العالمين