الْعِيدُ:
هو كلُّ يومٍ فيه جَمْعٌ ، واشتقاقه من: عاد يعود، كأنهم عادوا إليه، وقيل: اشتقاقه من: العادة، لأنهم اعتادوه، والجمع أعياد. ويقال: عَيَّدَ المسلمون: شهدوا عِيدهم. قال ابنُ الأعرابيّ: سُمي العيدُ عيداً لأنه يعود كل سنة بفرح مُجدد (1) .
قال العلامة ابنُ عابدين:
سُمِّي العيدُ بهذا الاسم، لأن لله تعالى فيه عوائدَ الِإحسان، أي: أنواع الِإحسان العائدة على عباده في كل يوم، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر، وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي، وغير ذلك، ولأن العادة فيه الفرح والسرور، والنشاط والْحُبُور (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) "لسان العرب" (3/ 319) .
(2) أي: السرور والنعمة، وانظر "حاشية ابن عابدين" (2/165) .
واعلمْ أخي المسلم وفقني الله وإياك لطاعته أن الأعياد التي شرعها الله لعباده معلومة، وهي موضوع هذا الكتاب الذي بين يديك، أما في هذه الأزمان، فإن الأعياد لا تكاد تُحصر في كل بلد من بلاد الإسلام فضلًا عن غيرها، فترى الأعياد تقام للقباب والقبور والأضرحة والأشخاص والبلاد، وغير ذلك من أعياد لم يأذن بها الله، حتى إنه ورد في بعض الِإحصاءات أن لمسلمي الهند (144) عيداً في كل عام، وانظر "أعياد الإسلام" (8) بتصرف.