كيف يقتل الإبداع


بقلم الباحث سالم الغالب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله ومن اهتدي بهداه أما بعد ،،، أن من أسباب اختياري لموضوع الإبداع هو إيماني بأن الأمم والحضارات لم تنهض إلا بفضل إبداع أبنائها ، وكان هذا الإبداع نتيجة لوجود أفكار إيجابية وأهداف سامية تسيطر على عقول أبناء تلك الأمم بحيث أن تلك الأفكار تدعوهم لحب طلب العلم وتؤكد على ضرورة أن يكون لهم دور فعال في بناء مجتمعاتهم.
وأيضا من أسباب اختياري لموضوع الإبداع هو إن لم تكن تلك الأفكار الإيجابية هي المسيطرة على عقول الشباب فستنشأ هنالك في المقابل أفكار سلبية تحل محلها تسفه عقولهم وتجعلهم تائهين متخبطين بلا هدف يرشدهم لمعرفة سبب وجودهم في الحياة ، وبالتالي تكثر المشاكل والانحرافات في سلوكياتهم مما يؤدي إلي سقوط مجتمعاتهم . لذلك كان من الأهمية بمكان تسليط الضوء على مفهوم الإبداع نظرا لأهميته في بناء الحضارات و رقي المجتمعات . فالإبداع له عدة تعاريف ولكن نختار منها هذا التعريف الشامل للدكتور علي الحمادي :
" الإبداع هو مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة قديمة أو لإيجاد فكرة جديدة مهما كانت هذه الفكرة صغيرة ، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف يمكن تطبيقه واستعماله ".
ولو تناولنا بعض النماذج من المبدعين الذين غمروا العالم بإبداعاتهم كالعالم " نيوتن " الذي كان له الفضل في اكتشاف قانون الجاذبية الأرضية والذي بنيت على أساسه التكنولوجيا الحديثة ، فمن الغريب أن هذا العالم المبدع قد فصل من مدرسته لإعتقاد المدرسه أنه طالب فاشل لا يصلح للدراسة . وفي ذات يوم جلس تحت ظل شجرة تفاح فسقطت أمامه تفاحة على الأرض ، فبالرغم من أن هذا الأمر لا يعني شيئاً لأي شخص أخر إلا أنه فجر في ذهنه السؤال الذي قلب موازين الكون وهو "لماذا سقطت التفاحة للأسفل ؟", فكان بذلك نيوتن الذي نعرفه كعالم مبدع أثرى العلم بعلمه .
وكذلك العالم " توماس أديسون " مكتشف المصباح الكهربائي ، فهو الآخر طرد من مدرسته على أنه يعاني من تخلفاً عقلياً ، وذلك لكثرة أسئلته الغريبة التي كان يطرحها على معلميه ، فبفضل تلك الأسئلة التي اعتبرها أساتذته غريبة حصل على 1093 براءة اختراع .
فهذه الظواهر الإبداعية أثارت انتباه الدول المتقدمة مما دعاهم إلي الاهتمام برعاية تلك العقول النيرة ، وضرورة توفير البيئة التربوية والتعليمية المناسبة لاحتضان تلك القدرات والمواهب الفذه وتنميتها .
وبعد تلك المقدمة البسيطة عن مفهوم الإبداع وأهميته في نهضة المجتمعات وارتقائها ، فلابد لنا أن نسلط الضوء على واقع مجتمعاتنا وحال شبابنا ومعرفة الأفكار المسيطرة عليهم لاكتشاف الخلل الموجود ومحاولة إصلاحه للتقليل من الانحرافات والمشاكل التي يعانون منها .
فوجدنا أننا متأخرين عن ركب الحضارة والتقدم مع وجود سلوكيات سلبية وانحرافات منتشرة عند الشباب ، والتي أخذت بدورها بالتزايد في الآونة الأخيرة ونعتقد أن أهم أسبابها يرجع إلي عامل تأثير الأصدقاء ، مما دعانا إلي إجراء هذه الدراسة المتواضعه وتطبيق عدة استبيانات على فئات عشوائية من الشباب من فئة طلبه الجامعة وطلاب الثانوية من الجنسين لاكتشاف الجوانب السلبية التي تحكم علاقة الفرد بأصدقائه وذلك من خلال ما يعيشه الشباب أنفسهم وما لمسوه من واقعهم.
فتبين لنا بعد تحليل نتائج الدراسة والاستبيان وجود أفكار سلبية متداولة بين الشباب نرى أنها السبب الرئيسي في قتل الإبداع لدى الشباب ، كما أنها مسئولة عن نشر الانحرافات الأخلاقية والسلوكية بينهم .
لذلك قمنا بتحديد ثلاثة نقاط أساسية مرتبط بعضها ببعض مسئولة عن قتل الإبداع لدى الشباب وانتشار السلوكيات السلبية بينهم وهى كالتالي :

بنود أسئلة عن بعض الآثار السلبية لتأثير الأصدقاء على سلوكيات الفرد لكلا الجنسين:

1-أرى أن الفرد يتردد في طرح فكرة إبداعية أمام أصدقائه بسبب توقعه استهزائهم به.
59% نعم

2- كثيراً ما يشكك الأصدقاء الفرد بقدراته على النجاح والإبداع.
61% نعم
3- يساير الفرد أصدقائه ببعض السلوكيات الغير راضي عنها أحياناً.
80% نعم
4- أرى أن تأثير الأصدقاء من أسباب عدم التزام الفرد الديني والأخلاقي.
77% نعم
5- اعتقد انه حينما يكون الفرد بعيداً عن تأثير أصدقائه تتحسن بعض سلوكياته ويزداد نجاحه.
68% نعم

أولاً : يقتل الإبداع عند الشباب , وذلك حينما يشعر الفرد بتردد عندما يريد طرح فكرة إبداعية أمام أصدقائه لتوقعه استهزائهم به ، حيث وافق على البند رقم (1) من الاستبيان والذي ينص على : (أرى أن الفرد يتردد في طرح فكرة إبداعية أمام أصدقائه بسبب توقعه استهزائهم به ) .بنسبة ( 59%) . وكذلك وافق على بند رقم (2) من الاستبيان والذي ينص على : (( كثيرا ما يشكك الأصدقاء الفرد في ثقته بقدراته على النجاح والإبداع )) بنسبة (61% ). ونرجع مسببات هذه الحالة إلي عدم انتشار مفهوم الإبداع وأهميته بين الشباب وكذلك شعور الشباب بعدم الثقة بالذات والانبهار بحضارة الآخر الغربي وذلك لما يرونه من تخلف مجتمعاتنا عن ركب الحضارة مما نتج عن ذلك جلد الذات والشعور بالإحباط واللامبالاة في تطوير الذات .

ثانياً : يضعف الجانب الديني والأخلاقي لدى الشباب وذلك حينما يسلك الشباب سلوكيات قد تتنافى مع الأخلاق الحميدة وتعاليم ديننا الحنيف مسايرة لأصدقائهم في بعض الأمور دون التأني في تقييمها ، وذلك يرجع إلي أن الفرد حينما يسلك سلوك معين تكون مرجعيته الأولى هي ما يفعله الأصدقاء من سلوكيات قد يكون غير راضي عنها أو غير مقتنع بها ولكنه يفعلها ، وذلك بسبب طغيان مرجعية الأصدقاء على المرجعية الدينية والأخلاقية لديه وقوة تأثير الأصدقاء على سلوكيات الفرد , وقد يعلل الفرد ذلك بأن هذا هو حال الشباب فعلي أن أكون مثلهم ، حيث وافق على البند رقم (3) ومن الاستبيان والذي ينص على : ((يساير الفرد أصدقائه ببعض السلوكيات الغير راضي عنها أحياناً )) . بنسبة ( 80% ).
وكما وافق على البند رقم (4) من الاستبيان والذي ينص على ( أرى أن تأثير الأصدقاء من أسباب عدم التزام الفرد الديني والأخلاقي )) ما نسبته ( 77%).
وهذا يفسر انتشار الكثير من السلوكيات الغير أخلاقية مثل العلاقة الغير شرعية بين الشباب والفتيات ومشاكل التدخين والمخدرات وغيرها من الانحرافات التي تنسحب تحت هذه الأفكار والمفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الشباب ، فهذا كله نتيجة تقليدهم الأعمى لتصرفات وسلوكيات أصدقائهم .
ثالثاً : ترسيخ الانحرافات في سلوكيات الشباب و تثبيتها .
وذلك يحدث حينما يشعر الفرد بأن لديه سلوكيات سلبية يمارسها هو وأصدقاؤه ويريد أن يتخلص منها ويغيرها ، فيبدأ بمحاولة تغييرها في أصدقائه فلا يستطيع لأنه لا يجد لديهم نفس الرغبة التي يشعر بها في التغيير فيرفضون التغيير , فيحاول أن يغير من نفسه وسط تلك الجماعة فيفشل وذلك لكثرة احتكاكه بهم وقوة الضغوط التي يمارسونها عليه فيضطر لمسايرتهم ، وبالتالي يبقي على ما هو عليه من انحراف . ويؤكد هذا أيضاً الموافقة على البند رقم (3) الذي سبق ذكره وهو ( يساير الفرد أصدقاءه ببعض السلوكيات الغير راضي عنها أحياناً )) وذلك بنسبة (80%).
كما تؤكد ذلك الموافقة على البند رقم (5) والذي ينص على : (( اعتقد انه حينما يكون الفرد بعيداً عن تأثير أصدقائه تتحسن بعض سلوكياته ويزداد نجاحه)) . وذلك بنسبة (68%) .
والآن عزيزي القارئ :
بعد استعراضنا لهذه السلبيات التي تحكم علاقة الفرد بأصدقائه والتعرف على أسبابها ، رأينا أن هناك عدة حلول نعتقد أنها تساهم في علاج تلك السلبيات وهي كالتالي :
أولاً : بالنسبة لفقدان شبابنا الثقة في ذاتهم وحضارتهم وانبهارهم بحضارة الغرب وما نتج عن ذلك من إحباط لعزائمهم . فاعلم أيها الشاب المسلم أننا نحن المسلمين لنا تاريخ عريق وحضارة زاهرة جمعت بين الروح والمادة ، فكان لنا إسهام بارز وحقيقي في ميادين البحث العلمي المتعددة ، وفي مجال الاختراع والابتكار ، وأدرك ذلك الأعداء قبل الأصدقاء . ومما لا شك فيه أن الخلفية التاريخية الأصلية والإسهام الحضاري الجيد لأي أمة من الأمم كفيل بإقالة عثرتها وتقوية عزيمتها وها . فتذكر عزيزي القارئ يوم أن كانت أوربا تغط في نوم عميق ، تحارب العلم وتقتل العلماء وتعتبر المرأة شيطاناً ، كان المسلمون يشيدون الجامعات ومراكز البحث العلمي ويبنون المستشفيات على أحدث الطرز فلم يعرف الإسلام منذ فجر يومه الأول عداء للعلم والعلماء بل كان محتضناً للعلم وأهله ، يحثهم على النظر والبحث قال تعالى ( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض .....).
ويعلي الله من شأن العلماء فيقول : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ...) فلابد لنا في هذا المقام أن نرجع إلي معلم البشرية الأول وسيد الخلق أجمعين ، الذي لم يدع علماً من العلوم إلا زاده من علمه ألا وهو الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، قال تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي 000) فهو قدوتنا التي يحتذى بها في شتى ميادين الحياة ، فنجدة شديد الحرص على زرع الثقة في نفوس أصحابه ويشجعهم على إبداء الرأي وطرح الأفكار بجرأة مما جعله يصنع منهم قادة استحقوا قيادة العالم بجدارة .
فها هو في موقعة (( بدر )) بعدما أمر جيشه بالتعسكر دون عيون بدر ، فقد قام أحد جنوده البسطاء فسأله قائلا : يا رسول الله أهذا منزلاً أنزلك الله إياه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟! فقال عليه الصلاة و السلام : إنما هو الرأي و الحرب و المكيده. فقال : فهذا ليس بمنزل .‍‍ فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً : فماذا ترى ؟ فأشار عليه بتغيير موقع معسكر الجيش إلي موقع قريب جداً من عيون الماء ليمنعوا العدو من الوصول إليها فيعطشوا فيكون ذلك سبب في هزيمتهم فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأيه وتتحقق النصر بإذن الله للمسلمين بسبب هذه الفكرة الإبداعية . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تشجيع الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه على إبداء آرائهم وأفكارهم وإبداعاتهم والأخذ بها .
كما أن هناك موقفاً آخر للرسول صلى الله عليه وسلم يوضح مدى اهتمامه بالشباب وإعطائهم الفرصة لإثبات مهارتهم وقدراتهم ومواهبهم ، فقد أمر بإعطاء أسامة بن زيد وهو ابن السابعة عشرة عاماً قيادة جيش المسلمين في غزوة (( مؤته )) على الرغم من صغر سنه ووجود كبار الصحابة تحت إمرته . وهذا يدل أيضا على حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة زرع الثقة في نفوس الشباب وتشجيعهم على القيادة والإبداع .
ومن هنا فعلى وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية القيام بعدة مهام منها :
أ – نشر الوعي لدى الشباب عن مفهوم الإبداع وأسسه وأهميته في نهضة المجتمعات .
ب- وضع مناهج تعليمية تنمي مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلبة .
ج- إعادة النظر في طرح تاريخ حضارتنا الإسلامية وإنجازاتها في المناهج التعليمية بطريقة توضح أسس وطرق التفكير التي استخدمها هؤلاء المبدعين للتوصل لتلك المنجزات التي ساهمت في بناء حضارتهم .
ولابد من تدارك الخطأ الوارد في سلبية طرحنا لهذه الحضارة بصورة تجعل أبناءنا يتباكون على أطلال هذه الحضارة ويكتفون بالفخر والاعتزاز السلبي بها .

ثانياً : أما بالنسبة للسلوكيات السلبية التي قد يسلكها الفرد مسايرة لأصدقائه ، فيجب على الشاب أن يعلم أنه يجب عليه ملاحظة هذه السلوكيات ومدى تماشيها مع التعاليم الدينية والأخلاقية . فلابد أن تكون مرجعيته الأولى للدين والأخلاق في تقبل أي سلوك أو تصرف . وبذلك أمرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، حيث قال : (( لا تكونوا إمعة ( بمعني من لا رأي له ) تقولون إن أحسن الناس أحسنا وأن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم : إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساءوا فلا تظلموا )) فعلى الشاب أن لا ينساق وراء كل ما يصدر عن أصدقائه من تصرفات أو سلوكيات بحجة أن هذا هو حال الناس .
فلابد من أن ينتشر الخطاب الديني الوسطي المعتدل السمح البعيد عن الغلو والتشدد بين شبابنا كما علمنا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ، مما يجعلهم قادرين على تطبيقة والالتزام به , فتصبح بالتالي المرجعية الأولي للدين والأخلاق في التعامل مع أي أمر من أمور الدنيا .

ثالثاً : فشل الفرد في إصلاح نفسه وتغيير سلوكه داخل جماعة الأصدقاء بسبب احتكاكه الدائم بهم والضغوط التي يتعرض لها من قبلهم ، ففي هذا لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، فعندما كان عليه الصلاة والسلام يعيش في مجتمع يعج بالفساد الديني والأخلاقي الذي تعافه نفسه قرر أن يعتزلهم ويختلي بنفسه حتى لا يتأثر بفسادهم وينجرف إليهم ، إلي أن من الله تعالى عليه بالوحي . فيجب على الشباب أن يعتزل تلك الأماكن والأصدقاء الذين يجرونه إلي هاوية الضياع والانحراف والمعاصي التي يخسر بها دينه ودنياه .
كما أود أن أعرض لكم تجربة عملية واقعية ناجحة قام بها أحد الأصدقاء حينما شعر انه يعيش واقعا سيئاً من الضعف الديني والأخلاقي ، فقرر بدوره تغيير هذا الوضع الخاطئ في أصدقائه فلم يستطع لعدم جديتهم في التغيير واستسلامهم للواقع . فحاول تغيير نفسه وهو معهم فلم يستطيع بسبب تأثيرهم الدائم عليه وضغوطهم القوية عليه لمسايرتهم ، فقرر أن يقلل من الاحتكاك بهم ، فجعل علاقته بهم سطحية لكي ينأى بنفسه عن تلك السلوكيات المنحرفة الغير راضي عنها ليحقق ذاته . فقد كان يقول إن التجربة في بدايتها كانت صعبة ولكنه حينما رأى التغيير الإيجابي في شخصيته ، والتقدم في أحواله تشجع واستمر لأنه شعر بأنه يمضي في الطريق الصحيح مما أدى إلى نجاحه ، وبالتالي آثار ذلك انتباه الآخرين فكان ذلك سبب إعجاب أحد الأشخاص به فقرر مصاحبته وبذلك بدأ بتكوين صداقة جديدة صالحة تقودها الأفكار الإيجابية والأهداف السامية ، والآن وبفضل من الله وبركته نجده هو وصديقة من المبدعين والناجحين في الحياة العلمية والعملية , ويعتبرون من الأسماء المرموقة التي يحتذى بها . فأنا اعتقد أن هذه التجربة الناجحة تستحق أن يأخذ بها كل من يواجه مثل هذه المشاكل .
والآن عزيزي القارئ :
وبعد ما طرحنا تساؤلنا " كيف يقتل الإبداع ؟!" ‍توصلنا من خلال نتائج دراستنا لواقع الشباب أنفسهم ، أن هنالك ثلاثة عوامل أساسية تسبب قتل الإبداع ، كما حاولنا معرفة أسبابها ، وبالتالي طرحنا ما رأيناه مناسباً لحلها

هذا ونسأل الله العلي القدير أن يوفقني وإياكم لما فيه خير وصلاح أمتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تذكر يا ابن آدم ...!!!

البر لا يُبلى ؛؛ والذنب لا يُنسى ؛؛ والديان لا يموت ؛؛ فكن كما شئت فكما تدين تدان

{ ربِ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا }

لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

( فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين )



( نحن لا نستسلم ... ننتصر أو نموت ... وهـذه ليست النهاية ... بل سيكون عليكم أن تحاربوا
الجيل القادم ... والأجيال التي تليه ... أما أنا ... فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي )