وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع




هل وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر بعد الرفع من الركوع سنة أو بدعة وما الدليل؟


وضع الأيدي على الصدر قبل الركوع وبعده سنة، والدليل على ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم -كان يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة، وكان يأمر بذلك وقد ثبت في الصحيح من حديث وائل أن النبي - صلى الله عليه وسلم -كان يضع يده اليمنى على كفه اليسرى، وجاء في روايةٍ أخرى والرسغ والساعد، هذا هو السنة، وجاء في رواية وائل بن حجر عند ابن خزيمة أنه يضعهما على صدره، وكان عند أحمد يروى من حديث قبيصة...... بن الطائي عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يضع يديه على صدره حال كونه قائماً في الصلاة، وهكذا قال وائل أن النبي - صلى الله عليه وسلم -إذا كان قائماً في الصلاة وضع يمنيه على شماله فدل ذلك على أنه في حال القيام يضعهما على صدره سواء كان قيام قبل الركوع أو بعد الركوع، وهكذا جاء من حديث طاووس مرسلاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم -بسندٍ جيد وضع اليمين على الشمال على الصدر، هذا هو أصح ما قيل في هذا، وضعهما على الصدر قبل الركوع وبعده، أما ما وقع في رسالة بعض إخواننا الذي صنفوا في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - من زعمه أن وضعهما على الصدر بعد الركوع بدعة هو خطأ، غلط، غلط من قال ذلك، فلا ينبغي أن يعول عليه ولا ينبغي أن يكون ذلك مانعاً من الاستفادة من كتبه وما فيها من الفوائد لكن هذا الخطأ، كل يخطئ ويغلط، فقول من كتب في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن وضعهما على الصدر بعد الركوع بدعة قول غلط وهو قول أخينا في الله الشيخ ناصر الدين الألباني قد غلط في هذا وهو علامة جليل مفيد، كتبه مفيدة لكن كل يغلط، وله أغلاط معدودة أسأل الله أن يوفقه في الرجوع عنها.