يمكنك قراءة التقرير على هذا الرابط:
http://bea.gov/newsreleases/national...ewsrelease.htm
تقرير الناتج المحلى الإجمالى يصدر بشكل فصلى فى تمام الساعة الـ 8.30 صباحا بتوقيت شرق أمريكا, يتم إصدار تقديرات أولية فى أخر إسبوع فى يناير, أبريل , يوليو و أكتوبر. يصدر إصداران للمراجعة يفصل شهر بين كل منهما.
تقرير الناتج المحلى الإجمالى يصدر منذ أواخر الثلاثينات, و بذلك هو أطول المؤشرات الأقتصادية إصدارا.
للمستثرين الأجانب, من المفضل رؤية إقتصاد أمريكى قوى عن إقتصاد ضعيف. قوة النشاط الإقتصادى فى الولايات المتحدة يزيد أرباح المؤسسات و الشركات و يرفع أسعار الفائدة. و هكذا يرى المستثمرون الأجانب الفرص سانحة أمامهم لتحقيق مكاسب فى سوق الأسهم و من إذون الخزانة و السندات. كل هذا سيزيد الطلب على الدولار. لو تحركت الخزانة الفيدرالية سريعا لإحتواء التضخم عن طريق رفع معدلات الفائدة قصيرة المدى فإن ذلك سيعزز من مركز الدولار و ذلك بسبب الإعتقاد أن البنك المركزى الأمريكى يحتل أعلى قائمة البنوك التى تحتوى ضغط الأسعار.
و مع ذلك, لو زاد معدل التضخم و ظل فى مستوى مرتفع, فإن هذا يقلل من تنافسية الولايات المتحدة فى العالم ويفاقم العجز التجارى للتجارة الخارجية للدولة, و هذا السيناريو يقلل الإقبال على الدولار الأمريكى.
يفضل تجار العملات النمو و إرتفاع أسعار الفائدة. و هذا يزيد الطلب على الدولار.
الإقتصاديون, السياسيون و صناع القرار يفضلون تقرير الناتج المحلى الإجمالى عن باقى الإحصائيات الإقتصادية لإنه أشمل مقياس للنشاط الإقتصادى الكلى و يشمل كل قطاع فى الإقتصاد. الناتج المحلى الإجمالى هو إجمالى البضائع و الخدمات التى تنتجها الدولة محليا فى فترة زمنية محددة مستخدمة موارد الدولة بصرف النظر عن ملكية هذه الموارد.
فى حالات كثيرة, هذه البيانات تعطى الإطار العام لتحليل البنك المركزى للإقتصاد.
على الرغم من أهمية البيانات إلا أنها تعلن فى وقت متأخر. و لكن بصرف النظر عن التأخير فإن هذه البيانات تعطى أكثر الصور كمالا عن قوة القطاعات المختلفة فى الإقتصاد. هذه البيانات تظهر أداء الإقتصاد و هل هو نمى أم إنكمش خلال فترة معينة, عادة تكون الفصل السنوى السابق. بالنظر إلى التغييرات فى مكونات الناتج المحلى الإجمالى و مقارنة هذه التغييرات مع التغييرات التى وقعت فى الماضى, يستطيع الإقتصاديون رسم إستنتاجات عن الإتجاه الذى قد يسلكه الإقتصاد فى المستقبل. و من أهم المهام التى يقوم بها الإقتصاديون هو رسم توقع عن الأداء العام للإقتصاد على أساس ما توضحه بيانات الناتج المحلى الإجمالى. و لإن أقسام عديدة فى المؤسسات التجارية تعتمد على التوقعات الإقتصادية فإن هذا المؤشر أصبح أساسيا لكل الأنشطة التجارية و البحثية و عادة ما يغير إتجاه توقعات بورصة وول ستريت. و حيث أن البنوك المركزية تضم تقرير الناتج المحلى الإجمالى ضمن قاعدة بياناتها عند إتخاذ القرارات و هذه القرارات فى غاية الأهمية للتغييرات المحتملة فى السياسة النقدية.
كل تقرير فصلى من النشاط الإقتصادى يمر بثلاث مراحل, كلها موضحة على موقع البى إى إيه (الرابط مرفق فى الأعلى).
الأول, التقرير المبدئى, يأتى بعد شهر من نهاية الفصل المنصرم. لذلك, تقرير الناتج المحلى الإجمالى الذى يخص أول ثلاث شهور من السنة يصدر فى بعض الأحيان أثناء ألإسبوع الأخير من أبريل, التقرير المبدئى للفصل الثانى يصدر أثناء الإسبوع الأخير من يوليو, الفصل الثالث فى أكتوبر و الفصل الرابع أثناء الإسبوع الأخير من يناير من السنة التالية.
بالنظر على تقرير الناتج المحلى الإجمالى نفسه, ستجد أنه من المهم أن تلاحظ أن الحكومة تحسب حجم الإقتصاد بطريقتين: الأولى هى القيمة الدولارية الإسمية و الأخرى فى القيمة الدولارية الفعلية. الناتج المحلى الإجمالى الحالى(القيمة الإسمية) يحصى قيمة كل البضائع و الخدمات التى تم إنتاجها فى الولايات المتحدة بإستخدام الأسعار الحالية. على الناحية الأخرى, الناتج المحلى الإجمالى الفعلى يحسب فقط قيمة ما تم إنتاجه ماديا.
لابد أن نميز بين هذين الأمرين جيدا. إنه من الحيوى أن تعرف هل نمى الإقتصاد لأن كمية المنتجات المباعة كان أكبر أو أنه نمى نتيجة فى إرتقاع الأسعار أو التضخم. ما تريد أن تراه هو الزيادات الحقيقية فى الناتج الإقتصادى و الذى يعنى إنتاج أكبر من البضائع و الخدمات. الإرتفاع للناتج المحلى الإجمالى الفعلى يحسن مستوى معيشة الأمريكيين فى حين أن إرتفاع الناتج المحلى الإجمالى بسبب التضخم يقلل مستويات المعيشة لأن الناس يجب أن تدفع أكثر لنفس كمية البضائع. هذين المقياسين للإنتاج الإجمالى فى غاية الأهمية فى الإقتصاد.
تفاعل السوق المالى لإصدار الناتج القومى الإجمالى ليس كما قد تتخيل. لإنه إحصاء فصلى, ينقص التقرير الكثير من المؤشرات الشهرية الجارية. و هكذا, قد يكون التقرير غير مؤثر عند إصداره بسبب تأخر صدوره. و مع ذلك, على المرء أن يكون حريصا فعلى الرغم من تأخر صدوره, فإن التقرير يجب أن لا يهمل. لسبب, أنه قد يحتوى على بعض المفاجآت. معدل النمو قد يكون مختلف بشكل كبير عن ما توقعه السوق. و لسبب أخر, أن قراءته مهمة لأى شخص يريد أن يحدد مصادر القوة و الضعف فى الإقتصاد. ثالثا, قراءة متأنية لتقرير الناتج المحلى يمكن أن يمد بتلميحات عن إتجاه الإقتصاد و أرباح المؤسسات فى الفصول السنوية القادمة. و أخيرا, المراجعات قد تكون كبيرة لدرجة أنها قد تغير رؤية الفرد للإقتصاد و تستدعى خطة إستثمارية جديدة. لهذه الأسباب لابد من الإهتمام بتقرير الناتج المحلى.
المفضلات