أسطورة مصاصي الدماء



وقد فسر العلم اليوم أن مصاص الدماء ماهو إلا مرض نادر اسمه بورفيرا كوتانيا تاردا (pct).

حيث يصاب به المريض بأعراض مشابهة لمصاصي الدماء التي حكت عنها الأساطير
وكما هو متعارف عليه وحسب مانقلته الأساطير لنا أن مصاص الدماء
يشرب الدماء تعطشا لها وقد يموت إذا لم يروي ظمأه بها ..
وكذا الحال مع مرضى البروفيرا .. فإن نقص كريات دمهم الحمراء
تجعلهم يحتاجون باستمرار لنقل الدم ..

إذا في الأسطورة والحقيقة
" كلاهما يعتمدان على الدم لإكمال حياتهما "


لكن ماذا لو وجدت أسطورة حقيقية تشرب دماء ضحاياها بعد تعذيبهم بطرق متوحشة وبلا رحمة ..


ولكن ليس هدفها ( الحياة ) .. بل هدفها ( المحافظة على شبابها ) .. !!




إليزابيث باثوري


أو


كونتيسة الدم


أكثر موضوع لفت انتباهي في الكتاب واللي كان عنوانه أشرار التاريخ ..




.."من هي ..؟"..

الكونتيسة إليزابيث باثوري .. ولدت عام 1561 في غرب هنجاريا ( المجر ) .. في ذلك
الوقت كانت عائلة باثر من أرقى العائلات الملكية .. كان لها أختين أكبر منها ..
وكان الطابع الذي يميز أفراد العائلة هو سوء الخلق والعدائية ..!!



.." بم تميزت ..؟"..

كانت تتميز عن البنات في ذلك الوقت بأنها حسناء وماكرة تجيد القراءة والكتابة




.." مالذي حرك بداخلها حب القتل والتعذيب ..؟ "..

عندما بلغت اليزابيث التاسعة من عمرها .. أقام الفلاحون ثورة فوقعت جرائم اغتصاب وتعذيب
وشاهدت عندما كانت تختبيء خلف شجرة .. المزارعين وهم يعتدون على أختيها ويقتلوهما
وبعد أن خمدت الثورة تم تعذيب المزارعين أمام عينيها ..!



.."ماذا حصل بعد ذلك ..؟"..


تزوجت الكونتيسة الكونت فرنسيس ناداستي .. كان قاسي القلب ويستمتع بتعذيب الأسرى
بتقطيع رؤوسهم والرقص على جثثهم .. وقد ساهم أيضا في تعليم إليزابيث بعض فنون التعذيب

.." أبناء إليزابيث ورحيل زوجها .."


ولدت إليزابيث أول بناتها الثلاثة ( آنا ) وفي ذلك الوقت أصبح زوجها خبيرا عسكريا ..
فلم يكن يزورها . .فأحست بالضجر والوحدة .. فقررت أن تقضي وقتها مع الخدم ..
فكانت تختار الفتيات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن سن الرابع عشرة وتدريجيا بدأت بتعذيبهن ..!
وبعدها رزقت بابنها الوحيد باول بعد بناتها الثلاث آنا و أورسولا وكاترينا



.." الخادم جانوس"..

وقد ساعدها خادمها الأعرج جانوس في عمليات تعذيبهن .. والذي كان بمثابة المساعد لها



.." وفاة زوجها "..

في عام 1604 توفي زوجها .. وبعد أربعة أسايبيع انتقلت إلى فيينا .. وبدأت تقضي
أوقاتها كلها في ممتلكاتها في في صربيا وسلوفاكيا


.." بداية مشوار التعذيب ..! "..

بدأت أمرأة شريرة تدعى آنا دارفوليا بالعمل مع اليزابيث . .فأقنعتها بطرد أم زوجها الراحل
مع أبنائها الأربعة .. عندها سادت حريتها المطلقة في التعذيب كيف تشاء ..
وزادت وحشيتها في قتل الفتيات العذراوات ..


.." طرق تعذيبها "..

استخدمت أليزابيث طرق تعذيب شنيعة .. منها :
1- قطع أصبعهن بالمقص
2- غرس دبابيس في شفتهن العليا والسفلى وفي أجزاء من أجسامهن وتحت أظافرهن
3- اخراج الفتيات أيام الشتاء في الصقيع والبرد . وسكب الماء البارد عليهم . .وجعلهن يتجمدن حتى الموت
4- ارغام الفتيات على إمساك نقود محمرة من شدة التسخين
5- كانت اليزابيث تضع يدها في فم احدى الفتيات وتسحب زوايا فنمها حتى تتمزق
6- تترك الفتاة تكمل واجباتها بالقصر وهي عارية على مرأى الرجال


.." مصاصة الدماء .. إليزابيث ..! "..

بعد أن بلغت اليزابيث سن الـ 43 بدأت التجاعيد تزحف إلى وجهها . فاستعانت بأطباء عديدين
لكن ذلك لم يجدي .. فأشارت عليها احدى الساحرات الشريرات بشرب دم فتاة عذراء
وعلى الفور أمرت حراسها بجلب فتاة عذراء كل يوم من أجل أن تشرب دمائهن ..
وفي جوف الليل كانت الكونتيسة وأصدقاؤها يجوبون الأرياف بحثا عن فتيات
لاستخدامهن في حمامها الدموي ..! والدم الأفضل تحتفظ به مشروبا لها ..
ويقال أنها كانت تأكل لحوم الفتيات لتكسب جسمها شبابهن وكانت تدهن بشرتها
بدمائهم ظنا منها أن ذلك يوقف زحف التجاعيد ويحافظ على نضارة بشرتها


.." مصاصة دماء عذراوات الأسر النبيلة ..! "..

بعد مرور 5 سنوات لم تلحظ إليزابيث أي تقدم .. فاستشارت ساحرتها ..
فأخبرتها أن دم بنات الفلاحين لا يجدي .. وعليها بأخذ دم الفتيات صغيرات السن من
الأسر المالكة .. عندها كانت اليزابيث تختطفهن أو تدعوهن .. وتغتنم الفرصة المناسبة
لقتلهن وشرب دمائهن ..!


.." اكتشاف مصاصة الدماء "..

وصلت أخبار إليزابيث إلى الامبراطور الهنغاري ماثياس الثاني ..الذي أمر بإحضارها ..
وبالطبع لايمكن أخذ القصاص منها بحكم أنها من
الطبقة الاستقراطية لكن البرلمان سن قانونا جديدا حتى لا يمكنها الافلات بفعلتها بعد أن اعترفت في
التحقيقات أنها قتلت 600 فتاة من الفتيات الفقيرات و 25 من العائلة المالكة ..!


.." نهاية اليزابيث باثوري .. مصاصة الدماء "..
تم الحكم على مساعديها وساحرتها بالاعدام حرقا .. أما هيا فقد أفلتت من الحكم بسبب
أصولها النبيلة .. لكنها حبست في غرفة في قصرها وكانت تأكل الفتات الذي كان يدفع
إليها من خلال القضبان .. وفي عام 1614 قتلت على يد أحد حراسها ..!