الضعف يسقط القوة..!
د. عائض القرني
شاهد العالم فلاحاً عراقياً يسقط ببندقيته العادية طائرة (الأي) قوية الصنع، فعلمنا أن البعوضة تُدمي مقلة الأسد، متى ما اعتصمنا بالواحد الأحد. وأقول متى قاتل المسلمون عدوهم بكثرة العدد والعتاد؟.. لقد كانوا يقاتلونهم بقوة الإيمان والتوكل على الرحمن، ونحن نريد مليون من أمثال أبي منقاش ومليون من أمثال ميسون التي ضربت بسلاحها قافلة غازية، ونريد من رجال العراق أن يكونوا كلهم أبا منقاش، ومن نساء العراق أن يكن كلهن (ميسون) :
الضعف يسقط القوة
د. عائض القرني

يا أبا منقاش أحسنت فزد

فعلكم يا ابن العلا فعل الأسدْ
الابتشي أنت من أسقطها

برصاصٍ مثل حبات البردْ
يا فتى دجلة زدهم لهباً

أمطر الجو ببرقٍ ورعدْ
دكدك الظالم مزق عرشه

ادفن الباغي وقطّع من جحدْ
كن كميناً، كن جحيماً، كن لظىً

كن عذاباً من زؤام ورصدْ
اشحن البندق بالنار ولا

تتقي الموت فإن الأمر جِدْ
اذبح العلج على خيبته

ثم رتِّل (قل هو الله أحدْ)
واهجر الدنيا ولا تحفل بها

لغبيٍّ أو جبانٍ يرتعدْ
الذي لا همه إلا الهوى

يوم خان الله ذا العرش الصمدْ
نحن بالإيمان أقوى منهم

إن صدقنا في جهادٍ وجلدْ
(حسبنا الله) على طغيانهم

فهي أقوى من عتادٍ وعددْ
قل لميسون كتبتي قصةً

كبّر المجد عليها وحشدْ
كل حسناء بكم تاهت على

صهوة الجوزاء عن أبٍّ وجدّ
والغواني شُرِّفت لما رأت

عزم ميسون حمى أهل البلدْ
عقدها في جيدها شرّفها

وبجيد النذل حبلٌ من مسدْ

منقول