مــآ أعـظـم هــذآ الـمـخـلــوق ..!


كل
الكلمات تقف عاجزة أمام هذا المخلوق..

كَـرَسّـت كُـلَ حَيٍّـاتِهِـا لَتْـرَبَّيْتَهُـمَ حَتَّـىَ تَبًـوؤِا أُعَـلِىَ الْمَنَّـاصْبُ ..

وَوَجَـدَوَا الّـرَّخَـــاءً وَالْسُعَـادَةِ فِيْ حَيٍّـاتِهِــــــمْ

انْتَظَـرُت مِنْهُـمُ شَكٍّـرَاً وَعَـرَفَّـانّـاً

فَكَافَئُوهَابِعَقْـوَقِ يَمِـزَقُّ قُلْـبِهِـا..
تبكي حَـالَهَـاْ وتخاف مَصِيٍـرَ أبْنُـائُهُـا
تنتظر لَحْظِـةِ تراهم فِيْهِـا أَوْ تلمح فِيْهِـا خَيْـالَهَــــمْ

تَرجُوْ سَمِّـاعُ كَلَّمَـةً مِنَ أُفٍّــوَاهُهٍـمْ ..

وَيُطِـوَلَ بـهـا الانتَظُــارَ..فأبنائها يَمْلِكُـوَنَ قُلْـوّبَ قَاسِيَـةِ
لَا رَحِمَـــةٍ فِيْهِـا وَلَا ضُمِّيَـرَ ..
يَعِيْشُـــوَنَ حَيٍّـاتِهِــمْ مَتْنُـاسْيِـنّ مِنْ كَـانّ الْسَّبَبْ فِيْ وَجْـوُدَّهُـمْ
بَعْـدَ الْلَّهِ سَبَّحَـانّـهِ
أَصْبَحَـتْ فِيْ نَظْـرَّهِـمَ ميتة لَا وَجْـوَدَّ لَهُـا !!
ذَكَـرَىْ كُـانْتَ فِيْ طَفِّـوَلَتَهْــمْ

تَتَــأْلـم بِـدَاخِلَها..لَا تُرِيدُ لَهُـمْ الْآَذى

كَيْـفً لَا .. وَهُـمَ أبْنَــــائَها !...



سَبَّحَــانّـكُ الَهَـيُ ..!!
هِــيُ فَطَـرَّةً أَوْجِـدْتُهُـا فِيْ قَلْـبِهِـا...
تُحِبُ أَبِنْـاءَهُـا رِّغُـمْ جَحْـوُدَّهُــمْ لَهُــا ..


آه منْ زمنٍ العُقوق أًصْبَحَ وَاقِعاً مُسَلّماً بـِهْ ..//

فَلقدْ مَاتَتْ الرَحْمَةٌ فِي قٌلوبِنَا

رُحْمَاكَ رَبِيْ ..!



لِكُل ِمَنْ يَقْرَأُ حُرُوفِي



أَنْتَ الآنْ فِي نِعْمَةٍ حُرِمَ مِنْهَا الكَثِيْرُون

وَالِدَتُكَ الآن بِجَانِبك غَدَاً سَتَرْحَلْ

فَلاْ تَقْضِي دَقِيقَةً مِنْ وَقْتِكْ دُونَ أَنْ تَكُونَ بِقُرْبِهَا

الآنْ

نَعَم


الآن

اذْهَب لِأُمــك وَاطْلُبْ رِضَاهَا

وَتَذَكّرْ قَبْل أَنْ تُغْضِبْهَا

((أًنّهَا اليَوْم مَعَكْ وَغَداً تَحْتْ التُرَابْ))



فًـأَتَـقُ الْلَّهُ فِيْهِـا وَأُحِسنَ اليها
فَالَـرَبِّ يُمَّهْـلُ وَلَا يَهُمُّـلِ..
الَيَّــوَمَ تُنْكِـرَّهِـا وَغَـداً سِينِكِـرّكَ أبْنِـاؤُكُ

هَمْسَه لِكُلِ مَنْ فَقَدَ أُمـَـه...

لاتَحْسَبنّ بَاْب أَجْرِهَا قَدْ أُوصِدَ دُونَكْ

وَ أَنّكَ حُرِمْتَ جَزَاء البرِ وَ عَظِيمِ النَفْع

فقدْ جَاءَ فِي الحَدِيث :

(إذا مَاتَ ابْنُ آدم انْقَطَعَ عَمَلُه ُإلاّ مِنْ ثَلاث :

صَدَقةٌ جَارِية

أَوْ عِلْمٌ يَنْتَفِعُ بِه