إيــــاك وأربعـــــاً ....... ! ؟
إياك وأربـعــاً :

أربع تورث ضنك المعيشه وكدر الخاطر وضيق الصدر
الأولــــى: السخط من قضاء الله وقدره وعدم الرضا به
الثانيــــه: الوقوع في المعاصي بلا توبه
قال تعالـــى _(قل هو من عند أنفسكم)_ وقولــه _(فبما كسبت أيديكم)_
الثالثــــه: الحقد على الناس ، وحب الأنتقام منهم ، وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله
قال تعالــــى _(أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)_ ،،،لا راحة لحسود،،،
الرابعـــه: الإعراض عن ذكر الله
قال تعالـــى_(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكــا)_

من كتاب / عائض القرني

لاتحزن
أسكن إلى ربك:
راحة العبد في السكون إلى ربه سبحانه.
قال تعالى (( فأنزل الله سكينتهُ على رسوله وعلى المؤمنين ))
والسكينة هي ثبات القلب إلى الرب ، أو رسوخ الجَنان ثقةً في الرحمن.
وهي حالة من الأمن يحظى بها أهل الإيمان.
كلمتان عظيمتان
قال الإمام أحمد: كلمتان نفعني الله بهما في المحنة:
الأولى: لرجل حُبس في شرب الخمر، فقال: يا أحمد أثبت فإنك تُجلد في السنة ، وأنا جُلدتُ في الخمر مراراً. وقد صبرتُ.
((إن تكُونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون )،
((فاصبر إن وعد الله حقٌ ولا يستخفنك الذين لا يوقنون)).

الثانية: لأعرابي قال للإمام أحمد والإمام أحمد قد أُخذ إلى الحبس ، وهو مقيدُ بالسلاســل: يا أحمد ، اصبر، فإنما تُقتل من هنا، وتدخل الجنة من هنا ((يبشرهم ربهم برحمةٍ منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيمٌ مُقيم)).
اطلب الرزق ولا تحرِص
سبحان الخالق الرزاق أعطى الدودة رزقها في الطين ، والسمكة في الماء ، والطائـــر في الهواء ، والحية بين الصخور الصماء.

كانت مريم عليها السلام يأتيها رزقها في المحراب صباح مساء ، فقيل لها: يا مريم أنى لك هذا؟؟ قالت: هو من عند الله ، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
ذكر ابن الجوزي لطيفةً من اللطائف: أن حيةً عمياء كانت في رأس نخلة ، فكان يأتيها عصفورٌ بلحمٍ في فمه. فإذا اقترب منها ورور وصفر ، فتفتح فاها فيضع اللحم فيها ، سبحان من سخر هذا لهذا
وإذا ترى الثعبان ينفث سُمه فاسأله من ذابا لسوم حشاكا
واسأله كيف تعيشُ يا ثعبانُ أو تحيا وهذا السُمُ يملأُ فاكا
لا تحزن ، فرزقك مضمون ((ولا تقتلوا أولادكم من إملاقٍ نحنُ نرزقُكُمْ وإياهُم )).

إن صاحب الخزائن الكبرى جل في علاه قد تكفل بالرزق فلِمَ القلق والزعيم بذلك الله؟

(( فابتغوا عند الله الرزقَ واعبدوه واشكروا لَهُ)) .
إن رزق المخلوق عند الخالق في السماء فلا يملكه أحد ولا يتصرف فيه قوم ، ولا يمنعه إنسان. وإن الماضي قد ذهب بهمومه وغمومه، وانتهى فلن يعود وإن المستقبل في عالم الغيب ولم يحضر إلى الآن ولم يستأذن عليك فلا تستدعه وتبحث عنه وتُشغل بالك به فهل تضمن أن تعيش غداً ومن ذا الذي يضمن ذلك ........