بقلم / عبدالله سويلم
سؤال يثير الجدل!!! ، لا توجد مقارنة بين الإثنين، فالأول أكبر شبكة إجتماعية والثاني أكبر محرك بحث ، ولكن ألا تلاحظ أن أكبر هي صفة مشتركة؟؟؟. من هذا المعيار يأتي سؤالنا لمن السيادة؟ هل لمن يملك أكبر عدد من البشر؟؟ أو لمن يملك أكبر عدداً من البيانات؟؟
لا تسغرب إذا قلنا لك أن شهادة الفيس بوك هي من قوقل، هذه المعلومة لا تحتاج تقصي لخبر أو التحقق منه كل ما عليك هو فتح صفحة الفيس بوك والنظر لشريط قوقل لأيقونة البيج رانك لترى (10/10) . أليس هذا إعتراف من قوقل بالمنافس الجديد؟؟ ليس هذا فحسب ، إذا نظرنا إلى لوغارثم قوقل حول البيج رانك سنعرف أن العدد 10 هو ناتج لوغارثم 10,000,000,000 للأساس عشرة، والذي يعني أن واحد وعشرة أصفار قبله هذا العدد هو تصويت من بقية المواقع للحاصل على الرتبه 10 ، والواقع خلاف ذلك. إن مجموع الأصوات للفيس بوك هو (38,260,682) في حين أن مجموع أصوات قوقل هو (226,845,888)- في الفترة التي كتب فيها المقال-. ولأن العدد عشرة هو النصاب الذي وضعته قوقل في قياسها كأقصى حد، نرى أن الفيس بوك قد تخطى هذا الحاجز بسرعة وصوله وقوة أصواته، حيث 28 مليون صوت زاد على 226 مليون صوت – من قانون قوقل للرتبه -.
لا أعتبر رانك ألكسا مقياساً – رأي شخصي – لأنه لا يحسب إلا من المتصفح الذي به شريطهم وليس الكل يستخدم متصفح به شريط ألكسا ، بل ولا يوجد نسخ لتنصيبه على بعض المتصفحات.
إذا كان قوقل حاز على الأسبقية وكذلك الشهرة بعد فترة طويلة، حتى أصبح مجاراته ومنافسته من رابع المستحيلات، ظهر فجأه ما نسميه إسطورة في قصص قوقل (الفيس بوك) وفي فترة وجيزة إستطاع أن يطأ الثريا في حين أقرانه ما زالوا يمتطون الثرى. وهذه شهادة من الكل أن التميز في فترة وجيزة أمر صعب للغاية ولا سيما التميز على من هو فوق طاقته ، فلم يعد قوقل لا عنقاء ولا غول.
إذا ركزت في مقالي ستلاحظ أني ألمح بأن السيادة للفيس بوك رغم أنني ذكرته 7 مرات فقط في هذا المقال، وأن قوقل لم يعد ذاك العملاق الذي يُهاب وقد ذكرته 12 مرة.