* استثمار الطفولة *
اذا فشلنا في استثمار الطفولة الاستثمار الامثل يجعلنا ذلك نخسر الكثير والكثير من مستقبل اطفالنا وتنمية اوطاننا.فلا تنمية بدون حماية أورعاية واهتمام للطفولة , وفشلنا في ذلك يعني انحرفنا عن الطريق المستقيم وهذا يجعل أطفالنا ينزلقون في طرق الانحراف والضياع فالطفولة إما ان تنحرف سلباً أوايجاباً مبتعدين عن الوسطية والاعتدال بسبب التعبية الخاطئة او الإهمال وإنعدام سبل الرعاية والحماية فالأطفال الذين يفتقدون منظومة الرعاية والحماية من الاسرة والمحيط الاجتماعي بكل مؤسساته (المدارس ـ المساجدـ النوادي) فانهم ينهلون ثقافتهم من ثقافة الشارع ويستغلون ويسثمرون من قبل المنحرفين يكتسبون منهم قيم مضادة للمجتمع عن طريق المشاهدة والاقتداء والمحاكة يستغلون جنسيا يجعلهم ذلك على مسرح الانحراف والجريمة يتقمصون الادوار المختلفة لتمثيل مسرحية الجريمة والارهاب وهناك إستثمار متطرف يعتمد على التطرف وإكساب أطفالنا التطرف والمغالة في الدين مما يودي إستخدام اساليب العنف والتخريب والارهاب بشتى انوعة (اللفظي والبدني ) وكل ذلك سلوك مضاد للمجتمع نتيجة التنشئة الاسرية والاجتماعية الخاطئة نتيجة الاهمال وانعدام سبل الحماية اوإتباع أساليب تتعارض مع تعاليم الديانة الاسلامية السمحاء والابتعاد عن الوسطية والإعتدال
كل ذلك يكلف الحكومات أموال طائلة تبداء من مكافحة جنوح الصغار تتمثل بالمؤسسات الحكومية الرسمية والمنظمات الاهلية المتعاملة مع قضايا الاطفال التي تتمثل (شرطة الاحداث ـ نيابات الاحداث ـ محاكم الأحداث ـ مراكز دور رعاية الاحداث ذكور/ اناث ـ مركز حماية الطفولة والمراقبة الاجتماعية ) وكان بالأحرى ان تُسخر تلك الأموال بمجالات التنمية الاُخرى التي قد تسهم بمشاريع مفيدة إضافة الى ما تنفقة منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بهذا الخصوص بالاضاقة الى اسهام القطاع الخاص وأهل الخير والتي تنفق الاموال الطائلة، ولايقف الامر الى هذا الحد بل يمتد الأمر الى ماتفقة الحكومات مستقبلا في التعامل مع هذه القضايا بمؤسسات اكثر دقة تتمثل ( إدارة امن المحافظات والمديرات وجميع اقسام الشرطة وفروع البحث الجنائي ـ النيابة العامة ـ المحاكم بجميع درجاتها ـ فروع مصلحة السجون )وتنفق على تلك الموسسات موزنات ضخمة تكلف الحكومات وتعيق كاهلها ، أضف الى ذلك ما تدفعه الحكومة كضريبة لمكافحة الإرهاب نتيجة التطرف .
المفضلات