بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الهادي إلى الصواب ، وأشهد أن لاإله إلا الله الواحد الوهاب ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله من آتاه ربه الحكمة وفصل الخطاب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأحباب أما بعد :
إخواني الإعزاء أخواتي العزيزات رواد هذا القسم المبارك وغيره من الأقسام في هذا المنتدى العربي الكريم
الـ عليكم ورحمة الله وبركاته سـلام
ثم أما بعد :
أريد أن أفتح معكم اليوم موضوعاً يعتبره أصحاب الفضيلة العلماء من أهم المواضيع التي يتحتم على الناصح أو الداعي إلى الله معرفته والإلمام به ؛ هذا الموضوع هو (آداب النصيحة في الدين الإسلامي ) وأنا هنا سأتكلم على بعض القضايا التي يحبها الناس وبعض القضايا التي يكرهونها في عملية النصح راجياً منكم إعطاء مقترحاتكم وأرائكم في ما أكتبه في هذا الموضوع ،وأفتح لكم باب النقاش، واستفتح بالذي هو خير :
أول أدب : لاتنصح الناس في العلن :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " النصيحة في الملأ فضيحة " أو كما قال .
ثاني أدب : لاتركز على السلبيات دون الحسنات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار :"فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم " أوكما قال .
ثالث أدب: لا تكثر من وضع اللوم على الآخرين .
رابع أدب :سلم بخطئك حين تخطيئ :
وقد قيل :" التائب من الذنب كما لاذنب له " وقد قيل أيضاً "المقر بذنبه كما لاذنب له " .
خامس أدب :ابتعد عن نسب الفضل لنفسك .
سادس أدب : لاتذكر الناس بأخطائهم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة "أو كما قال .
سابع أدب :احذر من النقد المباشر :
والدليل على ذلك قصة الحديث " من سن في الإسلام سنة حسنة " ليس هذا مقام ذكرها لأن القصة طويلة .
ثامن أدب : الفت النظر إلى الأخطاء تلميحاً وبكل لباقة :
لنا في رسول الله قدوة حسنة ، حينما قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنه :"نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل " .
تاسع أدب : لاتعامل الناس باستعلاء :
وأفضل الأدلة على هذا الأدب قصص الأئمة الأربعة الموجودة في كتب السيرة .
عاشر أدب :احترام آراء الآخرين ، ولاتقل لأحد :أنت مخطئ:
وأكبر دليل على ذلك صبره صلى الله عليه وسلم على جفاء الأعراب حين يخاطبوه، يدخل الرجل منهم مغضباً ويخرج وأسارير الرضا على وجهه .
الأدب الحادي عشر : الناس يحبون من يصحح أخطائهم دون جرح مشاعرهم .
الأدب الثاني عشر : أخلق في الآخر رغبة جامحة في أن يفعل ماتريد منه :
وكان ذلك دأب الرسول صلى اله عليه وسلم فكان يشوق الناس لمايأمرهم به ، فلما أراد أن يُسيّر جيشاً قال:"لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ".