علم تحليل الشخصية من خلال خط اليد
( الجرافولوجي ( Graphology
بداية استعمال الإنسان للخط:
بدأ الإنسان أول ما بدأ في تدوين أفكاره برسم الأشياء التي يريد التعبير عنها، فمثلاً إذا أراد الحديث عن شجرة قام برسم شجرة وهكذا.
وفي عصور قديمة ، كانت توجد وسائل أخرى لنقل الأخبار و التعبير عن الأفكار كضم الأشياء بعضها إلى بعض لتعطى معنى رمزيا، ثم انتقل الإنسان بعد ذلك إلى التعبير عن أفكاره باستخدام رسوم رمزية للدلالة على شيء مرتبط بها، وتلك هي أبسط صور الكتابة التي كانت شائعة في الأزمنة القديمة.
وللمصريين القدماء دور كبير في تطوير الخط حيث أنهم بدأو في رسم الصور رسما دقيقا حتى تشبه مصوراتها تماما، فجعلوا بعد ذلك يختصرونها حتى تولد عنهم نوع آخر من الكتابة وهي الهيراطيقية و الديموطيقية.
وفي الربع الأخير من القرن العشرين أعطي اهتماما واضحا بالسلام والتوافق الداخليين. وقد كرست العديد من المؤسسات والجماعات والأفراد الكثير من المجهودات لمساعدة الآخرين في الوصول إلى حالة من التنوير الشخصي والوعي بالذات. ويعتبر المزج بين العقل والجسد في وحده وظيفية تعمل بسلاسة هو الهدف الأساسي وراء كل هذا.
هناك العديد من التعبيرات في الوجه ووضع الجسم يعبر عن الأفكار والمشاعر المسيطرة علينا رغم التزام الصمت.
ومن هنا اعتبر الخط من الأساليب الصامته التي من الممكن أن تعبر عن شخصياتنا عندما يقوم الشخص بعملية الكتابة فإنما يقوم بتوصيل رسالة ما بطريقة واعية. ولكن وراء المعلومات الواعية التي تتضمنها الكلمات التي تقوم بكتابتها . يكشف الخط الكثير من الأسرار والمعلومات عن شخصيته والمشاعر التي كانت تنتابه دون وعي منه وهو يكتب هذه الرسالة.
وبعدما تقدم عن الخط:
هناك ما يسمى بعلم تحليل الخط الجرافولوجي Graphology وهو علم تحليل الشخصية من خلال خط اليد حيث تأتي من كلمةgraphفي اللغة الانجليزية ويقصد بها الشكل الذي يرسم على الورق.
ويعتبر علماء الجرافولوجي أن الخط هو عبارة عن قراءه للجهاز العصبي لدى الإنسان ويطلقون عليه (قراءه المخ) كما وأن الخط هو قراءه للجهاز الحركي على الورق.
أما المتمرس في هذا العلم يطلق عليه graphologist (جرافولوجست) أي الخبير في تحليل الرسم أو الشكل.
أول من ألّف في هذا العلم (كاميلو بالدي) ، حيث ظهر أول كتاب له في سنة 1622م باللغة اليونانية.
وللألمان دور كبير في تطوير هذا العلم وذلك بتأسيس الجمعية الألمانية للجرافولوجي عام 1897م.
وفي أمريكا يعتبر (لويس رايس)louise rice والذي أسس الجمعية الأمريكية للجرافولوجي سنة 1927م.
علاقة الخط بالمخ:
إن العقل هو المسئول عن سلوكنا وتصرفاتنا لذلك هو الآمر والقائد الأول في مسئوليته قيادة وفرضية ونوعية الخط لدى الإنسان وليس اليد كما هو معروف.
تعتبر الكتابة عملية جسدية في المقام الأول يقوم المخ بإرسال الأوامر إلى الذراع واليد والأصابع عن طريق الجهاز العصبي لتبدأ هذه الأعضاء جميعها بالتعامل مع أداة الكتابة وبهذه الطريقة فان نية الشخص في الكتابة تتكون في عمق العمليات النشطة التي يقوم بها المخ ورغم ذلك لا يوجد خطابان يشبهان بعضهما إلى حد التطابق.
ويمكننا من خلال العوامل الانفعالية بتجديد عملية الكتابة.
ويمكننا أن نقوم بتجديد السلوكيات الشخصية للفرد.
التغييرات الجسدية الناجمة عن السن والحالة الصحية أو التوتر.
دراسة النمو الشخصي للفرد - الاضطرابات الطبية.
وفي الوقت ذاته يتم استثارة عملية الكتابة عن طريق المخ حيث يتولد التفاعل بين العضلات العصبية المعقدة الذي يعد ضرورياً في إكمال عملية الكتابة في الجهاز العصبي المركزي. لذلك فان دراسة الخطوط تولي أهمية كبيرة لتطبيق المنهج التحليلي في التعامل مع كل من العقل والجسم.
( وهي الوسيلة المثلى التي تساعدنا في الوصول إلى فهم أفضل لأنفسنا ومن هم حولنا )
المفضلات