إن كنت تنتظر حديثاً عن الخمسة جنيهات التي تدفعها قبل عيد الفطر فلن تجده!

فالزكاة أكبر وأعظم وأفضل وأهم من أن نختصرها في جنيهات معدودة ندفعها علي استحياء مرة واحدة كل عام، وليست عقاباً كي نتعامل معها بالخوف والريبة وننتظر لنعرف إن كانت خمس أم ست جنيهات، وليست فضلا من الأغنياء علي الفقراء لكنها حق للفقراء في أموال الأغنياء حتي يطهروا أموالهم.

فالأغنياء في حاجة إلي الفقراء لا تقل عن حاجة الفقراء إليهم! وعندما يدركون ذلك لن يجدوا المتسولين الجالسين علي الأرصفة وأسفل الكباري الذين يتزايدون كل يوم، فالزكاة ليست قطعة خبز تلقي في حجر الفقراء أو ملبساً يلقي في وجوههم ليكسوا به أنفسهم، ولا الهدف من ورائها إعطاء الفقير أقداحاً من الحبوب أو جنيهات معدودة ، وإنما الهدف تحقيق مستوي لائق بمعيشته، وهذا ما يؤكده الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه الرائع «الزكاة» الذي يضع فيه نموذجاً لما ينبغي أن يكون عليه المجتمع كله، فلا فرق بين مسلم ومسيحي فمن يستحق يحصل علي ما يريد إلي أن يسد حاجته دون النظر إلي خانة ديانته.



1- حكمة الزكاة

هي الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الصلاة، وقد اقترن اسمها في أكثر من 80 آية في القرآن: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون» البقرة: 277

الزكاة مشتقة في اللغة العربية من زكا والتي تعني النماء والطهارة والبركة وهي تعرف بأنها الجزء المخصص للفقير والمحتاج من أموال الغني، وكما في حديث معاذ حين أرسله رسول الله «صلي الله عليه وسلم» إلي اليمن وأمره بأن يعلم من أسلم منهم «أن الله افترض عليهم صدقة من أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد علي فقرائهم» رواه الجماعة عن ابن عباس، فالمهمة الأولي للزكاة هي علاج مشكلة الفقر علاجاً جذرياً لايعتمد علي المسكنات الوقتية أو المداواة السطحية الظاهرية، وهدفها ألا يقع ذلك الفارق الشاسع البشع بين الأغنياء والفقراء، والفريق الثاني إن لم يجد المستوي المعيشي اللائق من الطعام والكساء والمأوي، وشعر بمرارة الفقر، سيجد في نفسه ألواناً من الحقد والحسد والكراهية للواجدين الموسرين من أعضاء المجتمع الذين يعيشون في رغد ورفاهية، لذلك اعتني الإسلام بمطاردة الفقر، فأحياناً ارتبط الكفر بالفقر، لذلك نجد أبا بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ يستعيذ منه فيقول في حديث مرفوع عنه «اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت» رواه أبو داود، وكذلك دعا الإسلام الأغنياء إلي التحرر من عبودية الدرهم والدينار وأن يعملوا علي تحريك النقود وإنفاقها علي ماينفع الفرد والجماعة، ونهي أيضا عن اكتناز المال وتعطيله عن أداء رسالته في جريان الحياة الاقتصادية، فتوعد القرآن الكانزين بأشد العذاب «والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم. يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوي بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ماكنزتم لأنفسكم فذوقوا ماكنتم تكنزون» التوبة 34:35.

وكل غني في حاجة إلي أن يتزكي ويتطهر عن ماله لما قد يشوبه من شبهات أثناء كسبه وتنميته، وقد جاء في الصحيح عن ابن عمر «إن الله فرض الزكاة طهرة للأموال»، وكما ورد في كتاب الله العزيز «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها» التوبة: 103.

2- إذا أعطيتم فأغنوا

الزكاة ليست قطعة خبز تلقي في حجر الفقراء أو ملبساً يلقي في وجوههم ليكسوا به أنفسهم، ولا الهدف من ورائها إعطاء الفقير أقداحاً من الحبوب أو دريهمات من النقود، وإنما الهدف تحقيق مستوي لائق بمعيشته، لائق بوصفه كإنسان كرمه الله علي سائر المخلوقات واستخلفه في الأرض، والزكاة لاتعطي لمن هم في حاجة إلي المال أو في عسرة فحسب، ولكنها قد تجوز لمن هو ميسور الحال وليس عاطلاً ولا عاجزاً عن العمل ويعمل ويكسب بالفعل بل يدر كسبه دخلاً ورزقاً، ولكن هذا الدخل لايسد كل حاجاته ولايحقق تمام كفايته، ككثير من العمال والمزارعين وصغار الموظفين والحرفيين، مِمَن قل مالهم وكثر عيالهم، وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «ليس المسكين الذي يطوف علي الناس، ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لايجد غني يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، ولايقوم فيسأل الناس» صحيح مسلم.

فمهمة الزكاة هي إغناء الفقير والعمل علي عدم احتياجه للناس مرة أخري بعد حصوله عليها، لامجرد سد جوعته ببضع لقيمات، وكان الفاروق عمر رضي الله عنه يقول لولاته وعماله «إذا أعطيتم فأغنوا» وهي المقولة التي طبقها بالفعل والعمل، فقد جاءه رجل يشكو إليه سوء الأحوال، فأعطاه ثلاثاً من الإبل، والإبل كان أنفع من المال آنذاك، وكان يقول للموظفين الذين يعملون في توزيع الصدقات علي المستحقين: كرروا عليهم الصدقة، وإن راح علي أحدهم مائة من الإبل.

وحينما سُئل الحسن البصري عن الرجل تكون له الدار والخادم: أيأخذ الزكاة ؟ فأجاب: يأخذ إن احتاج، ولا حرج عليه، وسُئل الإمام أحمد بن حنبل في الرجل إذا كان له عقار يستغله، أو ضيعة تساوي عشرة آلاف درهم أو أقل من ذلك أو أكثر، ولكنها لا تقيمه -يعني لاتقوم بكفايته- فقال: يأخذ من الزكاة، والأمر لايتوقف عند ذلك فقد يكون هناك شخص من الأثرياء ولكن واجهته عسرة بسبب تفاقم الديون عليه، فهل يترك بلا معين لأنه معروف بين الناس بالعز والغني ؟، أو أن يحكم عليه بالسجن لعدم قضائه للدين ؟، وهنا تحضر الزكاة التي قرر الإسلام من خلالها أن يقضي حوائج الناس في أزماتهم وأن يكون خير سند لهم، وكان قديما في القانون الروماني المسمي «قانون الألواح الأثني عشر» أن المدين إذا عجز عن دفع ديونه يحكم عليه بالرق إن كان حراً، ويحكم عليه بالسجن إن كان من الرقيق، وهو ماكان يطبق في الجاهلية أيضاً، لكن الإسلام جاء بالزكاة ليجعلها مورداً لكل من ضاقت به اليد، وكان الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز قد كتب إلي ولاته: أن اقضوا عن الغارمين -المدينين- فكتب إليه أحدهم يقول: إنا نجد الرجل له المسكن، وله الخادم، والفرس والأثاث (أي وهو مع ذلك غارم) فكتب إليه عمر «إنه لابد للمرء المسلم من مسكن يسكنه، وخادم يكفيه مهنته، وفرس يجاهد عليه عدوه، ومن أن يكون له الأثاث في بيته، نعم فاقضوا عنه فإنه غارم».

3- البطالة والزكاة

يري بعض المعاصرين أن الزكاة تعمل علي زيادة البطالة في المجتمع فهي تعطي لمن يحتاج دون أن يقوم ببذل أي مجهود في الحصول علي المال، وهذا فهم خاطئ، فالزكاة لها دور مهم في زيادة حجم العمالة ومحاربة البطالة، فأموال الزكاة لاتعطي لمن هم في حاجة إلي المال بسبب تعطلهم عن العمل فحسب، ولكنها تنظر أولاً للشخص الواجب إخراج الزكاة إليه، فهل هو في عطلة إجبارية بسبب شيء لا دخل له فيه أو ابتلاء من مصائب الدهر أو عدم تعلمه في الصغر لمهنة تعينه علي العيش فذلك الشخص تجوز له الزكاة، أما من يجنحون إلي القعود ويستمرون في الراحة، ويؤثرون أن يعيشوا عالة علي غيرهم، ويستفيدون من المجتمع ولايفيدونه بالرغم من قدرتهم علي العمل فلا تجوز لهم الزكاة، لأن الإسلام قد كره البطالة، وحث علي العمل والمشي في مناكب الأرض، وعدَّ الله العمل كالجهاد في سبيله إذا صحت النية، وكان عبد الله بن الزبير يقول: أشر شيء في العالم البطالة، والمراد من إعطاء الزكاة لبعض العاطلين هو مساعدتهم للعودة مرة أخري لسوق العمل، فقد يكون هناك شخص يجيد العمل لكنه لايملك بعض الآلات والمعدات أو يجيد التجارة ولا يجد رأس مال يكفيه وقد يكون مزارعاً ولكنه لا تتوافر لديه أدوات للحرث أو الري أو حتي الأرض التي يزرعها، وهنا يأتي دور الزكاة واضحاً في إعانة الأفراد علي العودة مرة أخري للدخول في المجتمع وتطوير أنفسهم والعمل علي إفادة الناس، من خلال بعض المساعدات التي تعينهم علي ذلك، وفي مذهب الإمام الشافعي «إنه أجاز للفقير أن يأخذ تمام كفايته دائماً، بمتجر أو آلة صنعة أو نحو ذلك» وقد اعتمد الحنابلة ذلك الرأي .

والدليل علي أن الزكاة لاتعين علي البطالة ولا تشجعها هو قول الفقهاء «إنه إذا تفرغ إنسان قادر علي الكسب لعبادة الله تعالي بالصلاة والصيام ونحوهما من العبادات فهو لا تجوز له الزكاة وذلك لأن مصلحة عبادته قاصرة عليه، وعلي العكس إذا تفرغ الشخص لطلب العلم وتعذر عليه الجمع بين العلم والعمل فهو له زكاة تعينه علي أداء مهمته، ومايشبع حاجته، وعلمه، من كتب تفيده وما إلي ذلك، لأن فائدة علمه تعود بالنفع علي الأمة ككل، وكما يقول رسول الله «صلي الله عليه وسلم» في فضل العلم «فضل العالم علي العابد كفضلي علي أدناكم».

4- أول مؤسسة في التاريخ

في عام 1941 اجتمعت كلمة كل من إنجلترا والولايات المتحدة في ميثاق الأطلنطي علي وجوب تحقيق الضمان الاجتماعي للأفراد، وذلك لاسترضاء شعوبهم وحثهم علي الاستمرار في النضال، وتأمين المحاربين علي من يخلفونهم من ذرية وأزواج، ولكن من يقرأ التاريخ جيداً يعرف أن الإسلام قد شرع الزكاة لتكون أول مؤسسة للتضامن الاجتماعي عرفها التاريخ وذلك قبل عشرات القرون، فهي ليست إسعافات مؤقتة للفقراء والمساكين يتركون بعدها لأنياب الفقر ومخالب الفاقة، ولكنها معونة دورية لكل من فقد عائله أو لم يتمكن من سداد احتياجاته بسبب عجزه، أو من هو في غربة عن دياره ولا يجد من يأويه، ففي وثيقة تاريخية سطرها الإمام ابن شهاب الزهري للخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز عن مواضع السنة في الزكاة ليعمل في خلافته فذكر ضمن ماذكر «أن فيها نصيباً لكل مسكين به عاهة لايستطيع عيلة وتقليباً في الأرض -أصحاب العجز الطارئ كالعامل الذي يصاب أثناء تأدية عمله أو المجاهد الذي يصاب في الحرب- ونصيباً لمن هم في السجون من أهل الإسلام، ونصيباً لكل مسافر ليس له مأوي، ولا أهل يأوي إليهم، فيأوي ويطعم وتعلف دابته حتي يجد منزلاً أو يقضي حاجته».

ولم تتوقف الزكاة عند مساعدة هؤلاء، فامتدت فائدتها للسعي لتكوين أسرة مسلمة من خلال مساعدة الراغبين في الزواج ممَن يمنعهم ضيق اليد أو من عجزوا عن الوفاء بتكاليف الزواج من مهر وإعداد بيت الزوجية، فقد قال العلماء في ذلك «إن من تمام الكفاية ما يأخذه الفقير ليتزوج به إذا لم يكن له زوجة واحتاج للنكاح -الزواج»، وكان عمر بن عبد العزيز يأمر من ينادي في الناس كل يوم أن يقول: أين المساكين ؟ أين الغارمون -من عليه دين- ؟ أين الناكحون -أي الذين يريدون الزواج- ؟ وذلك ليقضي كل طائفة منهم حاجته من بيت المال.

5- عدل عمر

الإسلام لم يجعل دائرة الضمان الاجتماعي مغلقة علي المسلمين وحدهم دون غيرهم من الملل، فالله أبي أن يكون عدله قاصراً علي المسلمين فحسب، بل شرع ماينفع الناس أجمعين مسلمين كانوا أو غير ذلك، فكل من يعيش تحت سمائه لابد أن يحيا حياة كريمة تليق به كإنسان، فالزكاة في الإسلام لم تقتصر علي من هو مسلم فحسب، ولكنها شملت أيضا من هم في حاجة إليها من أهل الذمة، فعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه مر بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير، ضرير البصر! فضرب عمر عضده من خلفه فقال: من أي أهل الكتاب أنت ؟

قال: يهودي

قال: فما ألجأك إلي ما أري ؟

قال: أسأل الجزية والحاجة والسن ؟

قال راوي الخبر: فأخذ عمر بيده، وذهب به إلي منزله، فرضخ له بشيء من المنزل، ثم أرسل إلي خازن بيت المال، فقال: انظر إلي هذا وضربائه -أي أمثاله-، فوالله ما أنصفناه إن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم !، «إنما الصدقات للفقراء والمساكين»التوبة 60، والفقراء هم المسلمون وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ووضع عنه الجزية وعن ضربائه. والمتأمل لهذه الرواية يجد أن الإسلام يمتد فضله ليشمل أهل الذمة ولو كانوا يهودا، وأن الفاروق عمر لم يجعل المساعدة للشيخ استثناءاً ولكنه أقرها علي من هم من أمثاله، ويتضح لنا أن الإسلام عندما فرض الزكاة لم يكن لينتظر الضعفاء وذوي الحاجة يتقدمون لطلب المساعدة، بل سعي من خلالها إلي أن يسد حاجة الناس دون أن يراق ماء وجوههم من ذل السؤال، حتي وإن كان السائل من أصحاب الملل الأخري.

6- العاملين عليها

من أهم الشروط الواجب توافرها لنجاح الزكاة والتمكن من القيام بدورها، هو حسن اختيار القائمين عليها، فيجب أن يكون الشخص المسئول عن جمع أموال الزكاة وتوزيعها شخصاً مسلماً، أميناً، عالماً بأمور عمله، فهو لايؤدي عملاً هينا، فهو يقوم علي فريضة أساسية من فرائض الدين، فالعامل علي الزكاة كالمجاهد في سبيل الله، وذلك لما جاء علي لسان المصطفي صلي الله عليه وسلم: «العامل علي الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله حتي يرجع إلي بيته» رواه أحمد وأبو داود.

وينبغي علي جامع الزكاة وموزعها أن يكون شديد الحرص علي أموال المسلمين وألا يتهاون في التعامل معها، وقد شدد النبي صلي الله عليه وسلم علي ذلك في الحديث الذي رواه مسلم وأبو داود: «من استعملناه منكم علي عمل فكتمنا مخيطاً إبرة خيط فما فوقه كان غلولاً خيانة يأتي به يوم القيامة»، ولا يجوز للعامل عليها استغلال منصبه في ابتزاز الناس، أو قبول الهدايا لأنها تكون كالرشوة المقنعة، ولهذا أنكر الرسول صلي الله عليه وسلم علي أحد عمال الزكاة حين احتجز بعض ما جاء به وقال: هذا هدية أهديت إليَ، فخطب صلي الله عليه وسلم في ذلك، وكان مما قاله: «أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتي تأتيه هديته إن كان صادقاً ؟! والله لايأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه، إلا لقي الله يحمله يوم القيامة .........»، ولابد أن يراعي العامل علي الزكاة التبسيط والتيسير في التعامل مع الناس، وأن يحاول قدر الإمكان تخفيف النفقات والبعد عن المظاهر والشكليات، ويجوز إرسال ماتبقي من أموال الزكاة من بلد إلي بلد آخر إذا ما كان هناك فائض يسمح بذلك.

ومصارف الزكاة ثمانية مصارف ذكرها الله في قوله تعالي «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة الله والله عليم حكيم» التوبة: 60.

أقوال

لما طعن عمر بن الخطاب جاء عبدالله بن عباس فقال : يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس، وجاهدت مع رسول الله صلي الله عليه و سلم حين خذله الناس، وقتلت شهيدا ولم يختلف عليك اثنان، وتوفي رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عنك راض. فقال له : أعد مقالتك. فأعاد عليه، فقال : المغرور من غررتموه، والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع. وقال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر علي فخذي في مرضه الذي مات فيه. فقال : ضع رأسي علي الأرض. فقلت : ما عليك كان علي الأرض أو كان علي فخذي ؟ فقال : لا أم لك، ضعه علي الأرض. فقال عبدالله : فوضعته علي الأرض. فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عزوجل.

حُقَّ لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلاً، وحقّ لميزان يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا.

أبوبكر الصديق

سأل معاويةُ الحسنَ بن علي عن الكرم، فقال: الكرم التبرُّع بالمعروف قبل السؤال، والإطعام في المحلِّ، والرأفة بالسائل مع بذل النائل.