الرياض - ميرزا الخويلدي
غازي القصيبي .. اللقاء الأخير والصورة الأخيرة
كان الوزير والشاعر والأديب الدكتور غازي القصيبي، الذي رحل عن عالمنا قبل ثلاثة أيام، كتابا مفتوحا لا غموض فيه، يحوي خبرة نصف قرن من التجربة الناضجة المفعمة بالبسالة والتحدي والإصرار.
وعلى الرغم من معاناته مع المرض طيلة أكثر من عام ورحلة البحث بين المستشفيات عن العلاج فإنه كان يتواصل مهموما بالأحلام الكبيرة التي كان يحملها، وفي رحلته الأخيرة من الألم والمعاناة، كان رفيق دربه ومدير مكتبه هزاع العاصمي، خير دليل ليسرد تفاصيل هذه الرحلة..
«الشرق الأوسط» التقت هزاع العاصمي، الذي عمل مع غازي القصيبي وعرفه منذ أكثر من 30 عاما، ولازمه في أصعب مراحل العلاج..
* بالنسبة إليك، الرجل الذي رافق الراحل الدكتور غازي القصيبي، رحمه الله، كيف تفتقده صديقا وزميلا؟[imgl]http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/NewsPapers/2010/8/week3/df.jpg[/imgl]
- بالنسبة لي، لا يمكن للكلمات والعبارات أن تعبر عن عميق الأسى برحيل «الإنسان» غازي القصيبي، فهذا الرجل حين تتعامل معه عن قرب لا يمكنك إلا أن تضعه في أقرب مواقع النفس، في موقع الوالد من ولده، فقد كان «جزاه الله خيرا» لي ولمعظم طاقم العمل الذي عمل معه، أبا، ليس فقط على الصعيد الروحي والمعنوي.
* كم سنة زاملت الراحل؟
- عملت مع الدكتور غازي، وبالأصح في وزارة الصناعة والكهرباء، في 1/11/1401هـ في بداية عملي في الدولة، (القصيبي تولى وزير الصناعة والكهرباء عام 1976 - 1982)، ثم لما انتقل للعمل في وزارة الصحة كنت أعملُ بين وزارتين، (القصيبي عين وزيرا للصحة 1982 1984)، ثم لما عين سفيرا لبلاده لدى البحرين، (1984 - 1992)، انقطعت علاقتي العملية معه، لكن العلاقة الشخصية والصداقة والتواصل لم تنقطع.
خلال فترة عمله في سفارة المملكة في البحرين، أو حين انتقل للسفارة في بريطانيا (1992 – 2003) كان دائما صاحب المبادرة في التواصل مهنئا أو مستفسرا، وحين كنتُ أرزق بطفل، كان الدكتور غازي يتصل مهنئا ومباركا.
* لاحظنا هذه العلاقة الشخصية المتينة، حتى أنك سميت أحد أبنائك (غازي).. ولديه أبيات شعرية مهداة له في يوم عرسه..
- نعم، هذا ابني «غازي» الذي يحضر اليوم في بريطانيا شهادة الماجستير، وهو يدرس هناك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وحين تزوج ابني غازي، كان الدكتور غازي في الولايات المتحدة في رحلة العلاج، وكنتُ أرافقه فيها، واستأذنت منه في حضور زواجه، وبالمناسبة كان الدكتور غازي حريصا على أن يتم الزواج في موعده، وكانت المفاجأة منه أنه حملني رسالة للابن غازي، لا تفتح إلا بواسطته، وقد سكب فيها أبياتا من الشعر تمثل رؤية القصيبي الإنسانية في التعامل الراقي بين الزوجين موصيا العريس بحسن المعاشرة، وصون المرأة واحترامها، والحنان عليها، وكانت رسالة من أب لابنه.
كذلك الحال بالنسبة لابنتي «ريم» التي تزوجت منذ 5 سنوات، هي الأخرى كتب فيها الدكتور غازي قصيدة شعرية في ليلة زواجها..
* بعد السفارتين، في البحرين وبريطانيا، وعودة القصيبي للحكومة وزيرا للمياه، كيف التقيتما مجددا؟
- نعم، وقتها كنت مشرفا على سكرتارية مكتب وزير الصناعة والكهرباء، الدكتور هاشم يماني، وعندما عاد الدكتور غازي من لندن، سألني: هل تعمل معي في مكتب وزير المياه، فرحبتُ بذلك، لكنه سألني السؤال الآخر: هل الدكتور هاشم يماني يوافق على انتقالك؟ قلتُ له (وهي من الأشياء التي لا يعرفها أحد): إن الدكتور هاشم يماني عندما علم بنبأ تعيين الدكتور غازي وزيرا للمياه، طلب نقل تهنئته، وتقديم أي دعم أو خدمة يطلبها، وخاصة فيما يتعلق بدعم الوزارة الناشئة حديثا بأي كادر إداري ولو من مكتبه الشخصي للعمل فيها.
* في رأيك ما هي الموهبة «الإنسانية» التي تميز بها الدكتور غازي القصيبي؟
- الدكتور غازي يتسم بصفات قل ما تتوفر في غيره من الرجال، فهو رقيق الحاشية، يتأثر بأي منظر يراه عبر شاشة التلفزيون لمعاناة أحد مهما كان في أطراف العالم، فهو من الناحية الإنسانية يملك قلبا رطبا إلى أبعد الحدود، ويمكن لأي طفل صغير أن يستدر دمعته.
كذلك، فإنه من الصعب أن تجد رجلا كالدكتور غازي في تواصله الإنساني مع كل الناس، وهو يحرص على التواصل مع جميع من يعمل معه، كما يحرص على مراعاة مشاعرهم وتوفير الاحترام لهم.
* هل تذكر قصة أو موقفا؟
- ربما تحضرني الآن قصتان.. الأولى، لرجل عمل مع الدكتور غازي فترة طويلة كسائق، هذا الرجل أصيب بمرض، وعلى أثره دخل المستشفى وأجرى عملية جراحية، وبقي هناك فترة طويلة، الدكتور غازي كان متألما جدا لحال هذا الرجل، وكثير السؤال عنه، والدعاء له بالصحة والعافية. هذا الرجل اليوم هو في أتم الصحة، وهو ربما لا يعلم أن الدكتور غازي كان يحيطه برعايته، ويكثر السؤال عنه في محنته الصحية.
المثال الآخر، لرجل هنا في البحرين، كان يعمل في وزارة النفط، وهو الآخر أصيب بعارض صحي، وكانت الشكوك تحوم حول إصابته بأورام خطيرة، وكان الدكتور غازي دائم السؤال عنه، وعمل على نقله للعلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وأوصانا بمساعدة الرجل والحرص عليه، وتبين، ولله الحمد، أن تلك الأورام حميدة.
* الدكتور غازي كان كتابا مفتوحا، لكل محبيه، لكن رحلته مع المرض ما زالت غامضة، حدثنا أولا، كيف بدأ هذا المرض يظهر على الدكتور غازي؟
في البداية علي القول إنني لم أكن وحدي في رحلة العلاج الطويلة مع الدكتور، فبجانب زوجته وأولاده، كان هناك اثنان يعملان في سكرتارية الدكتور غازي، الأول هو نواف محمد المواش، والثاني هو بدر عبد الرحمن الريس.
عندما دخل الدكتور غازي للمستشفى التخصصي في الرياض، جراء إصابته بقرحة في المعدة، وبعد محاولات الأطباء في المستشفى، لم يمكن وقتها التوصل لتشخيص دقيق للحالة، هناك وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بنقله إلى الولايات المتحدة، لمزيد من الفحوصات، وساعتها وعلى الرغم من امتناع الدكتور غازي قررنا نحن أعضاء مكتبه مرافقته في رحلة العلاج في الولايات المتحدة البقاء معه حتى يأمر الله بما لا نعلم.
كان الدكتور غازي يقول إنكم لديكم أسر وأبناء وأعمال، دعوني أذهب هناك برفقة أبنائي ولا حاجة لإتعابكم.. ولكننا أصررنا على مرافقته.
* أين كان العلاج في الولايات المتحدة؟
- كان في مستشفى مايو كلينك في ولاية مينسوتا (روشستر)، وكانت جميع الفحوصات طبيعية، ولم تشر أي منها لوجود ورم سرطاني..
* متى بدأ اكتشاف الورم؟
- بعد وصولنا للمستشفى (مايو كلينك) بأسبوعين إلى 3 أسابيع، قرر الأطباء إجراء عملية بالمنظار لفتح المعدة، التي كانت مغلقة بعد إصابتها بالقرحة، وعندما أجريت العملية اكتشفوا نوعا من السرطان لم يمكن اكتشافه بالعين المجردة أو بالتحليلات الاعتيادية.
* كيف استقبل الخبر؟
- بعد اكتشاف الورم جرى إبلاغه، واستقبل الخبر استقبال المؤمن الصابر المحتسب، وكان فعلا رابط الجأش، وبالنسبة لنا نحن كمرافقين له، كنا على وشك الانهيار بعد تلقي الخبر، ولكنه تولى رفع معنوياتنا وتصبيرنا، وكان يردد أن الله سبحانه إذا أراد بعبده خيرا اختبره ليعرف قوة إيمانه.. فكان إيمانه قويا وقوته متماسكة، يؤمن بأن البلاء والمرض والشفاء بيد الله سبحانه، ولذلك تلقى الخبر من الأطباء بكل قوة ورباطة جأش، وثقة بالله..
كانت زوجته هي الأخرى بجواره ومرافقة له في رحلة العلاج، على الرغم من أنها كانت هي الأخرى بحاجة إلى رعاية طبية.
دعني أقول لك، من قوة الخبر، فإن ممرضة كانت تشرف على علاجه لم تتمكن من ضبط نفسها فدخلت في نوبة من البكاء بشكل قوي ومؤثر، لأن جميع المؤشرات لم تدل حتى وقتها على وجود أورام سرطانية.
* ما هي كلماته الأولى بعد تلقي الخبر؟
- حمد الله على كل حال، ولم يتأفف أو يتذمر، وذكر الله، وقال «الحمد لله على كل حال» وقال «إنني مؤمن بقضاء الله وقدره»، وقتها كان يحدث الطبيب المعالج عن آيات الصبر التي وردت في القرآن الكريم، وبالمناسبة كان الدكتور غازي يحفظ الكثير من آيات القرآن، ويلم إلماما كبيرا بالتفسير.
* نعلم أن المريض في مثل هذه الحالة يبدي نوعا من الممانعة للعلاج الكيماوي.. كيف كان ذلك بالنسبة للقصيبي؟
- دعني أخبرك، حين قرر الأطباء البدء بالعلاج، كانت هناك وجهة نظر أخرى لدى بعض العائلة تتجه لتفضيل العلاج بالطب البديل، لكن الدكتور غازي أقنع الجميع بالقول: بما أنني رجل مسلم، فسوف أستخير الله في ذلك، وفعلا، أدى صلاة الاستخارة، واستخار الله، وكانت النتيجة رجحان كفة العلاج الكيماوي.
* في مرحلة المرض، لاحظنا أن الدكتور كان وجدانيا، يتضح ذلك من الأبيات الشعرية التي نشرها..
- من الناحية الوجدانية، نعم.. لكنه كان يقاوم الأسى والحزن ولم يبد أي مظهر للشكوى، والتألم. كان متقبلا للحالة، ومسلما لمشيئة الله وقدره. حتى أنه في كثير من الأوقات كان يقرأ القرآن الكريم..
حاول أن لا يرسم أي حزن على ملامحه من شأنه أن ينعكس على من حوله، فقد كان حريصا على عائلته ومرافقيه بأن لا يعطينا أي انطباع حزين، بل كان يحاول أن يتحدث معنا ويسلينا بالقصص والأفكار والنكت لكي يبعد من حوله عن جو مرضه..
* خلال هذه الفترة، كيف كانت علاقته بعائلته؟
- للعلم، علاقته بزوجته «أم يارا»، وهو دائما كان يحب أن يكنى «أبا يارا» أو «أبا سهيل»، علاقته بزوجته كانت قوية ونادرة، تقوم على الحب والتفاني فيه، خلال عملنا الطويل، حين نسافر إلى أي بلد، كان أول ما يقوم به حين الوصول للمطار الاتصال بزوجته وإخبارها بسلامة الوصول، ثم الاتصال حين الوصول للفندق، وكذلك الحال بالنسبة للمغادرة حتى العودة للوطن، وهي من العادات الملازمة له باستمرار.
كذلك الحال بالنسبة لأبنائه، يارا، وسهيل، وفارس، ونجاد، كان يتواصل معهم في أي مكان يوجدون فيه، وفي رحلته للعلاج في الولايات المتحدة، كان رافضا أن يرافقوه جميعهم، ولكنه سمح لهم أن يتناوبوا على البقاء معه، واحدا بعد الآخر.
* حدثنا عن فترة علاجه في الرياض، يبدو أنه كان في مرحلة متقدمة من المرض خاصة بعد فترة نقاهة لم تصمد في البحرين..
- فعلا.. حين رجع إلى البحرين كان وضعه مبشرا جدا، والورم أمكن السيطرة عليه، لكن بعدها انتكست حالته في البحرين، وانتقل إلى الرياض وقرر الأطباء استئصال المعدة، وقد وافق على هذا القرار.. وهو القرار الذي تم تأجيله، إلا أن وافق عليه..
* كيف وافق على استئصال المعدة؟
- حين أخبره الأطباء، قال لهم: توكلوا على الله، أنا واثق من كل قراراتكم، وأنا أولا وأخيرا مريضكم، وما تقررونه أنا موافق عليه.. ثم أجروا له العملية..
* بين هذه العملية، ورحيله، كم قضى الدكتور غازي؟
- تقريبا قضى شهرا، وكان في هذه الفترة، في وضع صحي مستقر، يجلس معنا ويحادثنا، ويمتعنا بكلامه، ويتحدث عن آماله في تحسن أوضاع كثيرة...
* مثل ماذا؟
- كان سعيدا بالتقدم الذي يحرزه برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، ويعده برنامجا طموحا للتنمية البشرية في المملكة..
* ماذا كانت هواجسه في تلك الفترة؟
- من هواجسه، موضوع السعودة وإتاحة الفرصة لكل شاب وفتاة، وكان يقول إنه من دون تدريب وتأهيل لن يمكن توفير الفرص الوظيفية التي ترضي الطموح..
* في حوارنا معه أبدى «مرارة» مما يلاقيه من ممانعة من قبل قطاع الأعمال السعودي واعتراضهم على مشروعه لإحلال الوظائف للشباب.. وكان يتحدث عن موجات من الكراهية تأتيه من أشخاص لم يضر بمصالحهم.. هل كان يشتكي في أيامه الأخيرة من هذه المعاناة؟
- الجميل في الدكتور غازي أنه دائما للجانب المشرق من الحياة، على الرغم من وجود المرارة والألم، خاصة بالنسبة لعدم تعاون أصحاب الأعمال عن توظيف الشباب، وكذلك تخاذل بعض الشباب عن الإقبال على العمل.. فهو لديه عبارة يقول فيها: «وزارة العمل تعمل على توظيف من لا يرغب في الوظيفة، عند من لا يرغب في توظيفه»، كان يشير إلى أن الفرص متوفرة ولكنها كلا الطرفين بحاجة إلى مزيد من التعاون.
* حدثنا عن الليلة الأخيرة من حياته.. من كان بجواره؟
- في بداية تأثره، كان أقرب الناس إليه، زوجته، وابنته يارا، وابنه سهيل، والزميلين نواف المواش وبدر الريس، كانت قبل وفاته بيومين الأمور طبيعية، لكن قبل وفاته بيوم بدأ يفقد الوعي، نحن غادرناه ليلا وهو طبيعي، لكن حالته ساءت في آخر الليل، وفي الصباح طُلب حضور باقي أبنائه الموجودين خارج الرياض، فحضر نجاد وفارس وبقية العائلة، وكان ذلك عبارة عن لقاء وداع، وقبل رحيله كانت نظراته نظرات وداع.
* كيف كان يتابع ويتواصل مع شخصيات اختلف معهم في السابق؟
- قبل التعثر النهائي، كان من أشد المتابعين لبرنامج الشيخ سلمان العودة «حجر الزاوية» وكان يتواصل معه، وبينهما مكاتبات.. وكذلك الحال بالنسبة للشيخ عائض القرني، وهو من أشدّ المعجبين بالاثنين، كفكر متنور، وكثقافة، وأدب، ويحبهما حبا كبيرا، وكان يستشهد بهما، وكان يتابع الأخبار..
* خلال هذه المعاناة.. هل كان يردد أبياتا من الشعر؟
- في أميركا كتب بعض الأشياء، ولكنه قال: لا أريد أن أترك شيئا من حزني أو أي كتابة تعبر عن الأسى، أو أي شيء من هذا القبيل..
* هل كان يخشى شماتة أحد؟
- لا.. الرجل مؤمن بالله، ولم يكن مشغولا بهذه القضايا.
* هل ترك وصية؟ هل أوصاكم بشيء؟
- كان يوصي أن يموت في بلده، وكان يقول: أفضل شيء أن أقبر في تراب وطني، وكان يقول: إذا اختار الله أمانته فأوصيكم بسرعة الصلاة علي ودفني.
* انتشرت له بعض الأشعار.. هل كان يكتب الشعر خلال هذه الفترة؟
- كتب في أميركا قصيدتين فقط، الأولى هي قصيدته حين بلوغ السبعين «سيدتي السبعون»، وقصيدة «السيف الأجرب» التي قالها بمناسبة انتقال السيف الأجرب من البحرين إلى المملكة أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين للبحرين.
* إذن ما هذه القصيدة التي قرأ منها الدكتور سلمان العودة بعض الأبيات في برنامجه «حجر الزاوية»:
أغالب الليل الحزين الطويل أغالب الداء المقيم الوبيل أغالب الآلام مهما طغت بحسبي الله ونعم الوكيل - هذه كانت عبارة عن بيتين فقط أرسلهما للشيخ سلمان العودة، وردّ عليها الشيخ، وكانت بينهما مساجلة شعرية نشرت لديكم في «الشرق الأوسط».
* يعني القصيدة التي يتم تداولها عبر المواقع الإلكترونية، وهي تكملة لهذين البيتين وتنتهي ببيت يقول: «سامحيني هديل» ليست للدكتور غازي؟
- نعم ليست له، وهي منحولة، وأصلا الدكتور لم يكتب سوى الأبيات التي أخبرتك عنها، بل إن أولاده وبناته معروفون وليس بينهم أحد اسمه «هديل»، حتى بين الأحفاد.
* ما هو الشيء الذي تذكره في ختام هذا اللقاء؟
- أردت في الحقيقة، أن أشيد بالرعاية الأبوية والحانية التي حظي بها الدكتور غازي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، وكذلك النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير سلمان، أمير منطقة الرياض، وبقية أفراد الأسرة المالكة الذين كانوا يولون اهتماما ورعاية للدكتور غازي القصيبي.. ولعلي أيضا أشكر الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن سعد، التي كانت تتابع حالة الدكتور غازي وتواصل الاتصال مطمئنة عليه سواء في الولايات المتحدة، أو في البحرين، أو في الرياض.
كذلك الحال بالنسبة للمسؤولين والمواطنين الذي غمروا الفقيد بالحب والدعاء.