الفيس بوك : صديق ام عدو ؟

[احمد البعداني]

في مراكز العمل في مكاتب الفيس بوك، يطالب مثيرو المشاكل ب 84% من الأسهم في موقع الشبكة الاجتماعية الشهيرة . وهناك شخص واسمه Paul Ceglia، وهو طالب سابق في جامعة هارفارد. ويدعي أنه تم التعاقد معه من جانب مارك زوكربيرج في نيسان / أبريل 2003 لتطوير موقع على شبكة الانترنت بعنوان "The Face Book" حتى 1 يناير 2004.



ويؤكد (Paul Ceglia) أن ((Mark Zuckerberg قد وقع معه عقداً بمبلغ 1000 دولار مقابل عمله، وأن يكون له نصف سهم في الموقع. وعلاوة على ذلك ، ووفقا لهذا العقد المزعوم كان من المفترض أن يحصل Ceglia على 1%عن كل يوم عمله بعد 1 يناير 2004.

ولم يكن موقع الفيس بوك جاهزاً للعمل حتى 4 فبراير ، أي بعد 34 يوما من الموعد المحدد لانتهاء العمل فيه . ونتيجة لذلك يعتقد Paul Ceglia أن 84 في المئة من أسهم في الفيس بوك هي ملك له، وهو يعول على الفوز بالجائزة الكبرى والتي تقدر ب 5.2 مليار دولار. ومع أخذ هذا في الاعتبار فقد قدم Ceglia دعوى إلى محكمة إقليمية في حزيران / يونيو ، ولكن Mark Zuckerberg قد نجح في تحويل القضية إلى نظام المحاكم الفيدرالية . ووصف متحدث باسم فيس بوك الإدعاءات بأنها "تافهة" ، تجدر الاشارة الى انه في العام الماضي قدرت قيمة الأسهم في الموقع الالكتروني الاجتماعية ب 6.5 مليار دولار ، في ذات الوقت الذي قد اشترتها شركة DST .

هذه ليست هي المرة الأولى التي يتهم فيها مؤسس فيس بوك بالسرقة والكذب والخداع في عملية إطلاق الموقع الإلكتروني الشهير. وفي مارس الماضي نشر موقع أخبار إقتصادية يسمىBusiness News أن Mark Zuckerberg قد سرق خطة العمل وأفسد المشروع بالتعاون مع أحد شركائه السابقين لينشئوا موقع الفيس بوك في حين انه لم يوجه موقع الأخبار الإقتصادية التهمة لـ Mark Zuckerberg ، لكن الموقع ادعى في المقال أنه كان يلعب على الجبهتين ، وجعل أصدقائه يعتقدون أنه يعمل بأسهمهم في مشروع ConnectU من دون أن يخدعهم ، بينما كان ينشأ الشبكة الاجتماعية الخاصة به، منتحلاً الرمز المستخدم في مشروع ConnectU.

وقد انتهى الخلاف بين Zuckerberg وشركائه السابقين من أيام الدراسة باتفاقية سرية وودية في عام 2008 ، ولكن لا تزال هناك شكوك حول عودة الخداع من جديد . وعلاوة على ذلك ، فإن العديد من أصدقائه السابقين ما زالوا يطاردونه في المحاكم . ويعتبر (Paul Ceglia) هو آخر من حاول أن يسترد حقه في الفيس بوك ، ولكننا نراهن أنه سيكون هناك الكثيرين ممن سيحاولون الاصطياد في المياه العكرة . والشيء الأكيد أن قصة الفيس بوك قد انتقلت من عالم بريء واقعي الى عالم أكثر خطراً ومليء بالخداع والمخادعين وذلك بفعل المؤسسين الأنانيين. ديفيد فينشر هو من كتب ذلك في كتابه (The Accidental Billionaires)، الذي يحكي قصة الفيس بوك من بدايتها . يمكننا في النهاية القول ( لايمكن ان يكون لديك 500 مليون صديق دون أن يكون لك أعداء )


المصدر : موقع عين التكنولوجيا (عين التكنولوجيا -توجة الئ الموقع

[مصمم راقي]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[ناظر العنابي]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .