من النحو اليمني
بقلم/ أحمد غراب
يرى النحوي اليمني، المفلس ابن أبي الطفران، في كتابه "أسرار الحراف في سنوات اليمن العجاف"، أن الريال: اسم "مفجوع من الصرف"، منصوب بالدولار وعلامة نصبه الجرعة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره: الفساد، والجملة الصوطية من الخطة الخمسية والوعود الرسمية فعل خرط لا محل له من الإعراب، والإيرادات اسم مجرور لفظا منصوب محلا وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على "الكروش" تقديرها "جيوب".
وورد في قاموس الصرف المركزي عن إعراب جملة "الدولار مائتان وثلاثون ريالا": الدولار: جار، والريال: مجرور به على الدوام، وجملة الجار والمجرور في محل خبر كان، تقديره: "عليه العوض ومنه العوض".
وفي "قاموس اليمن العصيد"، "رفع": فعل متعدٍّ مأخوذ من "الرفع"، كأن تقول: رفع الونش السيارة ولم ينزلها إلا بستة آلاف ريال، وسمي فعلا متعديا لأنه ينصب مفعولين: الأول قبل الجولة، والثاني بعدها.
ومثله الفعل "طلع"، كأن يقول رجل المرور للسائق: "اطلع معنا". ويرى "ابن هادي" في كتابه "المطبات" أن "اطلع" فعل "مرور"، والفاعل ضمير مستتر تقديره "حق القات". و"في": حرف جر. وصاحب الدباب: اسم مجرور إلى حوش المرور، وعلامة جره الونش.
وورد في قاموس "شل منه ناوله" أن إعراب عبارة: "من صرف أراضي المحافظات": "من": حرف جر زائد مبني على سكون هيئة مكافحة الفساد. "صرف": فعل مبني على الواسطة. "أراضي": جمع تسوير، وهي في الأصل اسم ممنوع من الصرف، لكنها صرفت بالواسطة التي تعمل عمل "حمران العيون"، وعلامة صرفها توقيع المحافظ.
وفي إعراب "طفي لصي": الطاء: مرفوع بالغدرا، وعلامة رفعه الشمعة الظاهرة في دفتر صاحب البقالة. الفاء: خبر مقدم مقطوع بفاتورة الكهرباء، وعلامة قطعه "طفي لصي". الياء: حرف نداء غير مسموع، يسبق الراقصة في الغدراء، وجملة "ما احد يقول لش: يس" تفسيرية صلة الموضوع. والغدرا: مضاف، والتسعيرة الجديدة للكهرباء مضاف إليه، وعلامته الفاتورة، والفاتورة مبتدأ خبره محذوف تعسفا تقديره "التيار".
وأخيرا إعراب "هيئة مكافحة الفساد": زائدة ناقصة لا محل لها من الإعراب. والفساد: فعل مضارع مستمر سد مسد الهيئة، وهو كافٌّ غير مكفوف؛ إذ إنه يكف عمل القانون.