جزيرة جالطة.. محمية فريدة من نوعها


على بعد (60 كلم) من مدينة طبرقة في قلب البحر المتوسط تقع جزيرة جالطة التي تعد من أصغر الجزر التونسية، يقصدها السياح طلبا للاسترخاء والاستمتاع بعيدا عن الضجيج وهي تقع في عرض ساحل طبرقة (140 كلم عن تونس العاصمة، شمالا) وتبعد عن محمية إشكل المصنفة عالميا عدة كيلومترات. وتعتبر الجزيرة اليوم محمية فريدة من نوعها عربيا وإفريقيا وهي آخر مكان استوطنه حيوان الفقمة المهدد بالانقراض كليا.
وتمثل جالطة أرخبيلا صغيرا لا يتجاوز عدد جزره الثمانية من بينها "قالو" و"لاقالينا" و"لوبلاسترو" و"لاقاليت" أو "جالطة " وهي الجزيرة الأهم. وتتمتع هذه الجزيرة بالخصائص الجيولوجية (المغارات البحرية خاصة) والنباتية التي سمحت لحيوان الفقمة بالبقاء رغم أنه كاد يندثر ويتراوح "القطيع" التونسي بين 3 و6 فقمات ويشكو هذا الحيوان الفريد تهديدات بشرية. ويمنع التشريع التونسي منعا باتا الصيد أو الاعتداء على الفقمة. وقد تعزز هذا القانون بتحويل كامل الأرخبيل إلى محمية طبيعية (برية وبحرية).
وتقطن بالجزيرة عائلات تعيش على صيد السمك وترحب بالقادم دوما وما زال في الجزيرة بعض القبور الرومانية والآثار الفينيقية.


تبلغ مساحة جزيرة جالطة 752.3 هكتارا من مجموع 808 هكتارا هي مساحة الأرخبيل، ويبلغ طولها 5.3 كلم ولا يتجاوز عرضها 3 كلم. ويبلغ أقصى ارتفاع بها إلى 391 متر فوق سطح البحر. ورغم مساحتها المتواضعة فإن السفوح الحادة والمرتفعات تطغى على توبغرافية الجزيرة بما يجعل التنقل صعبا.






أما من حيث المناخ، فتكثر في جزيرة جالطة الرياح الشمالية الغربية المعروفة لدى البحارة ب"الشرش". وتكون درجات الحرارة معتدلة إذ تبلغ معدلاتها القصوى 26° في أوت/آب و12° في جانفي/كانون الثاني. أما من التساقطات، فتتراوح سنويا بين 500 و600مم، وقد ترتفع أكثر من ذلك مثلما سجل ذلك خلال عام 1951-1952 : 750 مم، كما قد تنخفض إلى 300مم وهو مجموع الأمطار التي نزلت عام 1954-1955



من خلال ما اكتشف بها من مخلفات أثرية يبدو أن جزيرة جالطة كانت مأهولة بالسكان في العصور القديمة. أما في العصر الحديث فقد سكنها منذ القرن التاسع عشر إيطاليون حصلوا فيما بعد على الجنسية الفرنسية وقد بلغ عددهم حوالي مائتي نسمة كانوا متجمعين في قرية واحدة بها حوالي أربعين مسكنا ولهم كنيسة ومدرسة. ولكنهم ارتحلوا عن الجزيرة بعد قرار الحكومة التونسية تأميم أراضي المعمرين عام 1964.[*]في خمسينات القرن العشرين نفي للزعيم الحبيب بورقيبة إلى جزيرة جالطة وقد قضى فيها سنتين، من 21 ماي/أيار 1952 إلى 20 ماي/أيار 1954، وقد كتب فيها العديد من الرسائل التي وجهها إلى الوطنيين،

































جزيرة جالطة تابعة ولاية بنزرت اللي يحب يزورها من طبرقة مثلا ينظم رحلات إستطلاعية في الصيف للجزيرة
لمعلوماتكم ثمة ممثل مشهور أمريكي حب يستثمرها ويبني فيها منتجع ولكن تونس رفضت