مراتب الصبر


* وهي ثلاثة كما ذكر ابن القيم رحمه الله :



* الأولى : الصبر بالله ، ومعناها الاستعانة به ، ورؤيته أنه هو المصير ، وأن صبر العبد بربه لا بنفسه ، كما قال تعال : ( وَاٌصبِر وَمَا صَبرُكَ إِلَا بِاللهِ ) النحل : 127 يعني : إن لم يصبرك الله لم تصبر .




* الثانية : الصبر لله ، وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله تعالى ، وإرادة وجهه والتقرب إليه ، لا لأظهار قوة نفسه أوطلب الحمد من الخلق ، أو غير ذلك من الأغراض .




* الثالثة : الصبر مع الله ، وهو دوران العبد مع مراد الله منه ومع أحكامه ، صابراً نفسه معها ، سائراً بسيرها ، مقيماً بإقامتها ،يتوجه معها أينما توجهت ، وينزل معها أينما نزلت ، جعل نفسه وقفاً على أوامر الله ومحابه ، وهذا أشد أنواع الصبر وأصعبها ، وهو صبر الصديقين .



* قال الجنيد : (( المسير من الدنيا إلى الآخرة سهل هين على المؤمن ، وهجران الخلق في جنب الله شديد ، والمسير من النفس إلى الله صعب شديد ، والصبر مع الله أشد )) .