في صيف رمضان…أكلك مختلف!

قال الشيف أسامة السيد مقدم برنامج «مع أسامة أطيب» على قناة دبي الفضائية أن تزامن قدوم شهر رمضان هذا العام مع فصل الصيف، يفرض احتياجات كثيرة للجسم لابد أن تتوفر على مائدة الإفطار والسحور.

وقال أسامة أنه يجب إمداد الجسم بكميات كبيرة من الماء لتساعده على تروية عطشه بعد الإفطار وفي أثناء السحور، مضيفاً أنه يفضل إضافة نكهة طبيعية علي الماء باستخدام بعض أوراق النعناع أو قطرات من البرتقال أو الليمون، أو تناول كميات معتدلة من العصائر الطازجة.
وطالب الصائمين بضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات الغازية وتلك التي تحتوي على مادة (الكافيين) مثل الشاي والقهوة، والتي تعتبر مادة مدرة للبول، تسهم في خسارة الجسم للمعادن والفيتامينات الضرورية لإمداده بالطاقة اللازمة لإتمام عملية الصيام من دون تعبٍ وإرهاق.


وعن الأغذية الغنية بالألياف الغذائية التي تعين الجسم على الصوم، ذكر أسامة:” من السهل التعرف على الأغذية الغنية بالألياف الغذائية والتي تمتاز بألوانها، الأخضر الغامق مثل البروكلي، والبني والبيج مثل الخبز الأسمر، حيث تساعد على الإحساس بالشبع، وتمتاز بدورها الكبير في المحافظة على الصحة وسلامة الجهاز الهضمي، والوقاية من الإمساك.
وأكد «ولهذا يجب الأخذ بعين الاعتبار عند إعداد أصناف سفرة شهر رمضان المختلفة ملاءمتها لطبيعة موسمه، نظراً للأثر الكبير الذي تتركه في الجسم».


أفضل الأوقات

ويرى الشيف أسامة أن شهر رمضان الكريم «يعتبر أفضل الأوقات التي يستطيع من خلالها الأفراد على اختلاف أعمارهم، الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة والإقلاع عنها، واستبدالها بالعادات الغذائية الإيجابية التي من شأنها أن تزيد من نشاط وصحة الجسم».
وشرح ذلك قائلا:”في هذا الشهر من السنة يملك الإنسان القدرة على التحكم في عاداته الغذائية أكثر من أي وقت آخر، لاسيما أنه يمتنع عن تناول الطعام والشراب على حدٍ سواء لفترة زمنية طويلة»، ومن هذه العادات الغذائية السيئة، ذكر السيد «تناول المشروبات الجاهزة الغنية بالسعرات الحرارية والسكريات والألوان الضارة بالجسم، والمشروبات التي تحتوي على مادة (الكافيين) المنبه، مثل المشروبات الغازية والشاي والقهوة، إلى جانب تناول الحلويات والسكريات التي تحتوي كذلك على سعرات حرارية عالية، تسهم في زيادة الوزن والسمنة وتلحق أضراراً وأمراضاً عديدة في الجسم».


وأكد السيد «لن تحقق أصناف مائدة رمضان المختلفة وحدها الفوائد المرجوة لجسم الإنسان، ما لم يتم تناولها بطريقة سليمة»، موضحاً «فطريقة تناول الطعام الصحيحة تلعب دوراً كبيراً في تلبية حاجة الجسم من العناصر التي يحتاجها من دون زيادات، وتحقيق الاستفادة المرجوة منها»، وأكمل السيد «يجب أن تمتاز طريقة تناول الطعام بالاعتدال، وذلك من خلال منح الجسم وقتاً من الراحة، للتأكد من تلبية حاجته من الطعام، فالمعدة بحاجة إلى ربع ساعة لإرسال رسالة إلى المخ تعلمه من خلالها باكتمال شبعها أو لا».

السحور

وعن أهمية وجبة السحور، ذكر أسامة «لا تختلف وجبة السحور عن نظيرتها الفطور بل تتعداها أهمية، والسحور سنة مباركة كما قال رضي الله عنه (تسحروا فإن في السحور بركة)، وتمد الجسم بالطاقة والنشاط والحيوية التي يحتاجها لإتمام عملية الصيام طوال فترة النهار التي تستمر لساعات طويلة من الزمن تصل إلى 15 ساعة تقريباً في فصل الصيف».
وأضاف «تناول السحور يخفف من الشعور بالعطش والجوع، ويبعد الكسل والخمول عن الجسم، ويمنع من حدوث الإعياء، ويساعد على تفادي الصداع الذي يرهق الصائم، كما يعمل على الجهاز الهضمي».


، وأوضح «ولهذا يجب أن تحتوي أصنافه على الألياف الغذائية المهمة لجسم الإنسان، والماء والمشروبات الطازجة، وتبتعد عن كل ما هو دسم يتعب الجسم ويلحق الأذى بالمعدة، فيعيق من قدرة الصائم على القيام بواجباته المختلفة، وأمور العبادة المطلوبة في رمضان».