البرلمان يطالب الحكومة اليمنية بالتحرك لمعرفة مصير 3 برلمانيين يمنيين
أنباء عن إصابة الشيخ المسوري في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية

المصدر أونلاين- خاص
أفادت مصادر لـ"المصدر أونلاين" إن البرلمانيين اليمنيين الثلاثة المشاركين في أسطول الحرية المتجه إلى غزة كانوا على متن السفينة التركية التي قتل بعض ركابها في اقتحام القوات الإسرائيلية لسفن الأسطول فجر اليوم الاثنين.

ويشارك في القافلة التي انطلقت أمس صوب قطاع غزة ثلاثة برلمانيين يمنيين هم الشيخ محمد الحزمي وهزاع المسوري، وعبدالخالق بن شهيون.

وقالت مصادر في عائلة الشيخ هزاع المسوري لـ"المصدر أونلاين" إنهم يحاولون مراراً التواصل هاتفياً مع الشيخ المسوري لكن التشويش يحول دون ذلك، وأن معلومات تفيد بأنه ضمن المصابين، إلا أن هذه المعلومة لم تتأكد بعد.

إلى ذلك، طالب مجلس النواب اليمني الحكومة بالتحرك لمعرفة مصير البرلمانيين الثلاثة.

ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين مجزرة بحق نشطاء أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد 16 متضامنا كانوا على متن سفن الأسطول في المياه الدولية.

ويقيم التجمع اليمني للإصلاح وهو الحزب الذي ينتمي إليه البرلمانيون الثلاثة، اعتصاماً مساء اليوم في الدائرة العاشرة بالعاصمة صنعاء (دائرة المسوري)، تضامناً مع المعتقلين حالياً في السجون الإسرائيلية.

وتوالت ردود الفعل المستنكرة للهجوم الإسرائيلي على الأسطول الذي كان يحمل مواد إغاثية إنسانية إلى سكان القطاع، الذين يعانون من حصار غاشم منذ أكثر من ثلاث سنوات.

واستدعت وزارات الخارجية في تركياً ودول أوروبية عدة، سفراء إسرائيل لديها احتجاجاً على اقتحام القوات الإسرائيلية للأسطول الذي يضم عدة سفن، وناشطين أجانب من مختلف أنحاء العالم.

وطبقاً لمصادر متطابقة، فإن من بين الجرحى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والذي أصيب إصابة خطرة.

من جهته، طالب رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية الدول الإسلامية باتخاذ قرارات جريئة لإنهاء الحصار على قطاع غزة، مندداً بالجريمة الصهيونية في عرض المياه الدولية، وداعياً الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري.

أما مراسل قناة الجزيرة عباس ناصر -الذي أكد أنه يتصل خلسة مخافة كشفه من البحرية الإسرائيلية التي قطعت الاتصالات- إن مئات الجنود الإسرائيليين المدعومين من الجو, هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص والغازات، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص على الأقل بجروح.

وأضاف المراسل أن جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات الإسرائيلية بشجاعة كبيرة، ورفضوا التعامل معها.

وفور وقوع الهجوم عقد الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو اجتماعا طارئا لدراسة الموقف.

ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم، فيما طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة منظمة الأمم المتحدة بالتدخل.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تلقي قافلة الحرية المتجهة إلى قطاع غزة أوامر من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي طالبتها بالعودة.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه قوله إن القافلة تجاهلت أوامر بالعودة تلقتها عبر اتصال لاسلكي من البحرية الإسرائيلية, التي أبلغت الناشطين أنهم يتجهون إلى منطقة بحرية مغلقة.

وأضاف المسؤول أن القوارب الحربية الإسرائيلية طلبت من سفن كسر الحصار التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض المساعدات وستتولى إسرائيل بعد ذلك نقلها إلى غزة.

وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وتعتزم نقل المتضامنين إلى ميناء أسدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة.