هجر القرآن أنواع



أحدهما: هجر سماعه والايمان به والاصغاء اليه.


والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه,



والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم اليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين,, وأن أدلته لفظية
لا تحصّل العلم.



والرابع: هجر تدبّره وتفهّمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.


والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي في جميع أمراض القلوب وأدوائها, فيطلب شفاء دائه من غيره,



* تنبيه:وهناك لون من هذا الهجر كثر وشاع في عصرنا يتمثل في وضع المصحف في مكان معين للتبرك بوجوده فحسب، كأن يوضع على رف في البيت أو في مؤخرة السيارة أو مقدماتها حتى يعلوه التراب والغبار بما يشهد بأنه مهجور.. وهذا من سوء الأدب مع كتاب الله ، قال ابن الجوزي: "من كان عنده مصحف ينبغي له أن يقرأ فيه كل يوم آيات يسيره لئلا يكون مهجورًا".

إذا أردت الإنتفاع بالقرآن فأجمع قلبك عند تلاوته وسماعه, وألف سمعك, ,احضر حضور من يخاطبه به من
تكلّم به سبحانه منه اليه, فانّه خطاب منه لك, على لسان رسوله, قال تعال:{ انّ في ذلك لذكرى لمن كان له
قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}. سورة ق 37.