تلك الابتسامة التى جعلت جرير بن عبد الله البجلى ينتبه لها ويتذكرها ويكتفى بها هدية من الرسول العظيم فيقول :-
[ ما رآ نى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسم فى وجهى ]

فهذه الابتسامة المشرقة التى يشرق بها وجه النبى
أجل عند جرير من كل الذكريات وأسمى من كل الأمنيات ..

كانت تعلو محياه تلك الابتسامة المشرقة المعبرة
فإذا قابل بها الناس أسر قلوبهم ومالت إليه نفوسهم وتهافتت
عليه أرواحهم فهُوَ يبتسم عن مثل البدر فى وجه أبهى من الشمس وجبين
أزهى من البدر وفم أطهر من الأقحوان وخلق أندى
من الرياض وود أرق من النسيم يمزح ولا يقول إلا حقاً فيكون
مزحه على أرواح أصحابه أهنى من قطرات الماء على كبد
الصادى وألطف من يد الوالد الحانى على رأس ابنه الوديع
يمازحهم فتنشط أرواحهم وتنشرح صدورهم وتنطلق أسارير
وجوههم فلا والله مايريدون الدنيا كلها فى جلسة واحدة من جلاته
ولا والله لا يرغبون فى القناطير المقنطرة من الذهب والفضة
فى كلمة حانية وادعة مشرقة من كلماته

وها هو عبدالله بن الحارث يصف لنا قدوتنا فيقول :-
"ما رأيتُ أحداً أكثر تبسمًا من الرسول صلى الله عليه وسلم،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا يُحَدِّث حديثاً إلا تبَسَّم وكان مِن أضحك الناس وأطيَبَهم نَفسًا".
فلماذا العبوس يا داعية الإسلام ؟؟
أتحمل هما أكبر من هم رسول الله ؟؟
ابسط وجهك وتذكر قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم