حدائق المنتزه ... وقصرها الشهير ... تاريخ حافل بالأحداث ... وطبيعة خلابة تأخذ العيون ... وشاطئ ساحر يسحر الألباب ...ومياه صافية .. وزرقة ممتدة من البحر إلى السماء ... لكل هذه الأسباب تمثل حدائق وقصر المنتزه مكانة خاصة في السياحة للإسكندرية ولمصر عموماً


وتتميز حدائق المنتزه بأشجارها العتيقة ونباتاتها النادرة و قد أقيمت هذه الحدائق الغناء ذات الشاطئ الساحر منذ أكثر من مائة عام حيث أمر الخديوي عباس حلمي الثاني ببنائها .







((قصر المنتزه))

وهناك أيضاً قصر المنتزة وتكمن روعة القصر في موقعه الفريد علي شاطئ الإسكندرية حيث بني فوق هضبة مرتفعة تحوطه الحدائق والغابات على مساحة 370 فدانا، كما تجمع عمارته بين الطرازين الفرنسي والعثماني الإسلامي، وتشمل الحدائق أحواضا للزهور والنباتات والأشجار وملاعب وحديقة للأطفال ومسرحا صيفيا ومركزا للرياضيات البحرية

ومن المعالم الأثرية الباقية في قصر المنتزه برج الساعة الشهير وكشك الشاي الذي بني على الطراز الروماني والمطل على شاطئ البحر المتوسط ليتناول فيه الملك وحاشيته «شاي العصاري» ومناقشة أمور الحكم، بالإضافة إلى سينما الأميرات المجاورة لقصر الملك، وهي عبارة عن حديقة غناء مسورة وبها حائط كبير مجهز لعرض أفلام السينما العالمية لتسلية الأميرات.


((برج الساعة بقصر المنتزه))

((قصر السلاملك بالمنتره))

((طاحونة قصر المنتزه))

((كشك الشاي بقصر المنتزه))

وقد استمرت الأسرة العلوية في الاهتمام بتلك الحدائق واعتبارها مصيفاً رئيسياً للأسرة المالكة حتى عصر فاروق الأول آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر .. إلى أن قامت ثورة يوليو 1952م والتي قامت بفتح حدائق وشواطئ المنتزه لعامة الشعب أما القصر فقد تحول مبنى السلاملك إلى فندق راقي بينما فتح مبنى الحرملك في أعقاب الثورة أمام الجماهير للزيارة قبل أن ينضم إلى مجموعة قصور رئاسة الجمهورية ليقيم فيه ضيوف مصر من الملوك ولأمراء والرؤساء والزعماء .


((فندق فلسطين))

وفي عام 1964م أقيم فندق أطلق عليه اسم " فندق فلسطين " حيث يطل على الخليج الساحر .. ليشهد إقامة ثاني قمة عربية احتضنتها مصر في الإسكندرية ( من 5- 11 سبتمبر 1964م ) .. وكانت القمة العربية الأولى قد عقدت بالقاهرة في يوم 13 يناير من نفس العام 1964م .

وهكذا يظل قصر المنتزه ليس فقط مكاناً سياحياً رائعاً يجمع بين سحر الطبيعة وجمال الشواطئ .. بل انه يقف شاهداً على تاريخ طويل من كتاب مصر الحديثة منذ الخديوي " عباس حلمي الثاني " وحتى الآن ... انه سجل رائع للتاريخ تمتزج فيه زرقة المتوسط .. بأشجار المنتزه الرائعة .. بصفاء البحر وهدوء المكان .. وعبق التاريخ ....
أنها مكونات رائعة تتضافر معاً لتجعل من هذا المكان البديع مزاراً سياحياً من طراز عالمي.ٍ