غزة تحت النار
غزة تحت الدمار أرواح تزهق دماء تسفك
وأهل عمان يحتفلون بكاس الخليج وقد بلغ الفرح والابتهاج ذروته والادهى انهم ناقلين افراحهم بمناسبة
الفوز في كاس الخليج على الهواء مباشرة
مسيرات من السيارات والناس والاضواء والهتافات
وعاملين خطوط هاتف لتبادل التهاني عبر التلفزيون
وكاتبين "وتحقق الحلم"
أي حلم
حلم الفوز بكرة القدم
الى أي حد وصلت الشعوب العربية
وصلت (الشعوب العربية)الى حد التبلد وفقدان الشعور لما يحيط بها من احداث وكوارث
ان من اهم الاهداف التي ترتكز عليها المجتمعات هي التعاطف مع الاخرين والاحساس بهم من حوالينا
نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم
لكن هيهات
لقد اضحى العرب فاقدين لهذا الاحساس
واكبر دليل مايحدث لاخواننا في غزة من مآسي واحداث تدمي القلب
ونحن نحتفل بكأس الخليج
لقد تخلينا عن الكثير من السلوكيات التي لو تمسكنا بها لكان ربما ماوصلنا الى هذا الحد من التردي
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
اين نحن من هذا المبداء النبيل
انا لا الوم اهل عمان بل العرب بشكل عام
لماذا لانضع مواعيد لافراحنا واحزاننا
ونؤجل افراحنا لو صادفت ايام احزاننا
ان مايحث في غزة ماهي الا احزان تدمي قلوبنا
وتؤجعنا في صميم الفؤاد
اما تحقيق الاحلام فهي ليست بكأس او تأهل في دوري رياضي
انما الحلم الذي سيتحقق عندما نستعيد عروبتنا وقوتنا المنهوبة
عندما نستعيد كرامتنا
عندما نغضب لدمائنا وارواح شهدائنا
عندما نسمع وامعتصماه
ونلبي النداء
ويش تبيهم يسون لو دولتك ماخده الكاس ويش
راح تسوي تصيح علي غزه
المفضلات