فتحت البعثة الوطنية للتنقيبات الطارئة في دائرة آثار الرقة برئاسة نورس محمد أربعة مربعات للمرحلة الثانية في مدافن تل السويحات الأثري في الجهة الجنوبية منه وضمن سور المدينة القديم، فتبين أنها تحوي في المربع الأول بئراً على عمق أربعة أمتار، وفي المربع الثاني على عمق ستة أمتار كان يحتوي على جدار مبني من الحجر الغشيم بشكل حرف "ل" مما يدل على وجود حضارة تسبق حضارة الموقع المؤرخة بالألف الثالث ق.م.

أما في المربع الثالث فهو يحتوي على مدفن ضمن مغارة، فيه قبر لامرأة على عمق 4م تحت سطح الأرض الطبيعية، اختزن في داخله مجموعة من "الجرار والأكواب الفخارية، وقطع حلي عظمية، وخرزة، وجزء نصفي من خاتم، وجزء من مسمار، وصدف على شكل حلي مثقوب، ودمى تمثل رأس طائر" وقد بلغ عدد المكتشفات في المرحلة الثانية من التنقيبات الطارئة 24 قطعة أثرية تم تسجيلها في سجل الحفرية، كي تسلم إلى أمانة متحف الرقة أصولاً، أما في المربع الرابع فقد تم الكشف عن كهف بعمق خمسة أمتار ضمنه مدافن عديدة حالت مياه الري المتسربة دون الوصول إليها.

وقال السيد محمد سرحان الأحمد مدير آثار الرقة كما نقلت عنه صحيفة "تشرين" قوله: إن نتاج الموسم الثاني للبعثة الوطنية الطارئة في المرحلتين من التنقيب بمدافن تل السويحات بلغ 119 قطعة أثرية مكتشفة خلال فترة عشرين يوماً من العمل يبدأ في السادسة صباحاً حتى الخامسة مساءً معتمدين على الدقة والخبرة والأمانة رغم خطورة العمل في المدافن لأنها قابلة للانهيار بأي لحظة.