بنيت
قلعة بني حماد عام 1007م،على منحدر وعر فوق سفح جبل تقربصت الذي يبلغ
إرتفاعه 1418 متر، الواقع على الحدود الشمالية لسهول الحضنة،وعلى مسافة 36
كلم شمال شرق مدينــة المسيلة.
إن المزايا الإستراتيجية التي يتميز بها موقع قلعة بني حماد،
جعلت حماد بن بلكيـن يفكر في بناء القلعة بعدما إستقر لــــه
الأمر بمنطقة الحضنة والزاب لتلعب دورها السياســي .
كمـا قصد حماد بن بلكين هذا الموقع لفربه من مدينة المسيلة
وسوق (حمزة) وقد مكث في بنائها ثلاث سنوات وخطت على نمـط
المدن العربية وأحيط بها صورا يتراوح عرضه ما بين1.20م و 1.60م ويبلغ طوله
07 كلم وبه 3 أبواب ( باب الأقواس شمالا - باب جراوة شرقا - باب الجنان
غربا).
ان أهـم مبانـي القلعة مسجدها الكبير الذي يقع أسفل المدينة،ويمتد على
مسافة طولها 63.20م وعرضها 53.20م وما بقي منه سوى مئذنته الذي يبلغ
إرتفاعها 24.70م.
أما مصلى قصر المنار الذي يعتبر أصغر مسجد في العالم فيبلغ طوله 1.60م
وعرضه 1.20م يزينه محراب يتمثل في قوسه المتحفي والذي يذكر بقوس (( قبة
الصخرة ببيت المقدس)). وقد بني حماد بن بلكين قصورا أهمها:
قصــر الأمــير:
يتربع على مساحة قدرها 4767 م ، وبه بحيرة يصل عمقها إلى 1.60م ،ويعرف
اليوم بفصر البحيرة التي كانت تلعب فيها الزوارق حسب ما ذكر في كتاب ((
الإستبصار)).
قـصـر المـنـــار:
هذا الأخير، ما يزال مبناه الهائل يمثل لنا عظمة هذه الآثار العظيمة ،ومن
ميزاته (المصلى الصغير) الذي إكتشف سنة 1968م من طرف الدكتور ( رشيد
بورويبة).
قصر السلام وفصر الكواكب :
فهذان قصران ما زالا تحت الأنقاض ، ولم تجر بهما أية حفريـات.
*الحفريات: ان الحفريات التي أجريت بالقلعة كانت من طرف كل من:
بول بلانشي:ما بين 15 و 25 أفريل 1887م.
القائد دوبيلي-الأستاذ لوسيان قولوفان:ما بين1950م و 1956م ، ثم من 1960م
إلى غاية 1962م،وما عثر عليه هذان الباحثين من تحف هي موجودة الآن بمتحف
"باردو بباريس"
الأستاذ رشيد بورويبة: مابين 1964م و 1972م ، وقد عثر هذا الأخير على تحف
مختلفة موجود بمتحف القلعة ومتحف سطيف ، متحف الآثار بالجزائر العاصمة.
وفي سنة 1512م ظهرت القلعة على مسرح الأحداث إثر الإحتلال الإسباني لمدينة
بجاية فأعاد العباس الحفصي مكانة القلعة المرموقة واتخذها ملجأ له. لهذا
نجد أن العاصمة الأولى للحماديين قــد لعبت دورا بارزا في إزدهار
الحضــارة العربيــة الإسلاميــة ، حيــث كانـت تمثل مركز إشعاع فكـري
وحضاري أنجبت العديـد من الأعلام والمفكرين نذكر منهم على الخصوص"أبا
الفضل يوسف بن محمد بن يوسف المعروف بإبن النحـوي .
صور للقلعة



تعريف بلديــة المعـاضيــد

إن بلدية المعاضيد هي إحدى بلديات دائرة أولاددراج-ولاية المسيلة تقع شمال
شرق مدينة المسيلة على بعد 36 كلم،وتبلغ مساحتها 264 كلم² وعدد سكانها
22222 نسمة حسب إحصائيات سنة 1998 وتتميز بمناخها التلي البارد الممطر
شتاء مع تساقط الثلوج والمعتدل صيفا ويعتمد أغلب سكانها في حياتهم على
الفلاحة الجبلية والصناعة التقليدية،بها 1500 هــ حدائق وبساتين،وتمتد على
ضفاف وادي فرج والغيل وتشتتهر بالفلاحــة الجبلية في منطقة الصراء التي
بها سهول خصبة ذات المردود الجيد ومناطق غابية بها مختلفة أنواع الأشجار
خاصة منها شجرة البلوط مما يجعلها تتميز بمناظر طبيعية خلابة،زيادة على ما
تحتويه من آثار إسلامية ورومانية خاصة المدينة الأثرية(قلعة بني حماد)التي
كانت في يوم ما عاصمة المغرب الأوسط كما تشتهر المنطقة بصناعة الزربية
المعضادية المعروفة على المستوى الوطني إلى جانب الصناعات التقليديـة
الأخـرى كصناعـة الحصـير وأواني الأكل الخشبية منها والفخارية ،
وغيرهــــــــا.
نشأة البلدية:
قبل سنة 1956كانت البلدية تسمى ببلدية المعاضيد المختلطة وكان مقرها
الإداري ببرج بوعريريج وكانت تضم عدة أعراش كبرى نذكر منها على وجه
الخصوص(المهدية-سيدي مبارك-رأس الواد-عين تاغروت-غيلاسة -الرابطة-برج
الغدير-العش-أولاد خلوف- القصور-القصب-المعاضيد) .


هذان الأخيران هما اللذان يشكلان حاليا بلدية المعاضيد التي أنشئت بموجب
المرسوم رقم 692/56 المؤرخ في 28/06/1956،وفي عام 1963 ضمت البلدية إلى
أولاددراج بموجب المرسوم رقم 189/63 المؤرخ في 16/05/1963،غيرأنه وفي نفس
السنة أعيد إنشاء بلدية المعاضيد الجديدة طبقا للمرسوم رقم466/63 المؤرخ
في 02/12/1963وكانت تابعة لدائرة المسيلة ولاية سطيف ، وبمقتضى التقسيم
الإداري لسنة 1974 أصبحت بلدية المعاضيد تابعة لدائرة المسيلة-ولاية
المسيلة إلى غاية سنة 1985 أصبحت تابعة لدائرة أولاددراج -ولاية المسيلة .
تمتاز بلدية المعاضيد بطابعها الجبلي الصعب،معدومة الموارد ويعاني سكانها
من العزلة والفقر خاصة في السنوات الأخيرة نظرا للوضعية الأمنية التي سادت
المنطقة،حيث تعرضت جميع المنشآت للتخريب والإهمال،وقد قدمت البلدية تضحيات
كبيرة سواء أثناء الثورة حيث يبلغ عدد الشهداء 263شهيدا أو أثناء السنوات
الأخيرة في مقاومة الإرهاب حيث قدم سكانها نضحيات كبيرة من أجل أن تبقى
الجزائر عزيزة مكرمة.يتميـز الجزء الشمالي من البلدية بالطابع التلي ،
وجزئها الجنوبي بالطابع السهبي الرعوي وموزعة على النحو التالـي:
مساحة فلاحية مسقيــــة 4100 هكتار
مساحة فلاحية غير مسقية 15640 هكتار
مساحة رعـــويــــــ(ــــة 3650 هكتار
مساحة جبليــة وغابـــــيـة 3010 هكتار
الفلاحة السائدة بالمنطقة هي فلاحة فردية خاصة بمنطقة الصراء ذات التربة
الخصبة،حيث تستعمل الآلات الفلاحية الحديثة-تربية المواشي والأبقار والنحل
بشكل فردي- إستغلال نبات الحلفاء في صناعــة الحصير وغيرها من الأشياء
-إستغلال مادة الخشب في الصناعات الخشبية (أواني الأكل)صناعة الصوف
وبالخصوص الزربية والحولي والملحفة والأفرشــة.