المشي فوقه مريح ويعتبر مادة عازلة طبيعية
الأرضيات الخشبية من الباركية والسيراميك والفينيل تعزز جماليات المكان


الباركيه يوفر الدفء ويقاوم الرطوبة ويضفى على المنزل جمالا
أبها:نادية الفواز
يعتبر ديكور الأرضيات من أهم عناصر الديكور التي تقدم الجمال والفخامة والانسيابية، وحرص العديد من مصممي الديكور والمتخصصين في عالم الأرضيات على صناعة سجاد من الباركية أو من السيراميك أو من البلاط أو الرخام المعشق بأشكال مميزة استخدمت في مداخل المنازل والصالات وغرف الاستقبال والنوم، وقد حدد مصممو الديكور موضة خاصة بكل مكان تختلف عن الأخرى، وذلك تبعا للمكان الذي يتم وضعها فيه.
تقول مهندسة الديكور السعودية رولا الحريري إن ألوان الجمال والفخامة والانسيابية التي تتحقق على أرضيات خشبية تبرز تميز المنزل واختلافه، وذلك ما تحققه الأرضيات الخشبية "الباركية"، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من الأسر السعودية ومن السيدات السعوديات على استبدال الأرضيات القديمة بأرضيات خشبية، مبينة أن الأرضيات والأسقف والديكورات الخشبية تمنح المنزل فخامة وأناقة، كما أن العناية به سهلة ولا تحتاج إلى عناية خاصة، ويتم تنظيفه بمسحة بقطع القماش الرطب.
وأضافت أن الإقبال على الأرضيات الخشبية عزز الاهتمام بعنصر الألوان الجدارية، وطريقة عرض المفروشات داخل البيت، وكذلك الإنارة الداخلية، مشيرة إلى أن من أنواع الخشب التي يقبل عليها الكثيرون خشب الكرز الأمريكي والكرز البرازيلي وخشب البلوط الأحمر وخشب القيقب وخشب الماهوجني والجوز، وجميعها بألوان طبيعية، ويتم الاختيار حسب النوع واللون الذي يتناسب مع التصميم الداخلي للبيت والغرف.
وعن مناسبة الأرضيات الخشبية لطبيعة ومناخ المملكة ودرجات الحرارة وجفاف الطقس قالت الحريري "الأرضيات الخشبية تصنع من الخشب الطبيعي والمجفف، وهو يتلاءم مع العوامل المناخية، سواء من حيث الحرارة أو الجفاف والرطوبة، وهو معالج لمناخ دول الخليج، ولكنه يحتاج عند تركيبه إلى أيد مدربة ومتخصصة في الأرضيات الخشبية "الباركية".
وعن الطابع الذي يفرضه استخدام الباركيه على المنزل أبانت أن ديكور المنزل هو جزء من شخصية صاحب المنزل، ويحكي ذوقه، وأنه لابد من الحياة في منزل يتناغم مع متطلباتنا في بيئة أصيله ومتينة، ويأتي اختيار الخشب للأرضية خياراً جمالياً يتطلب تناسب الأرضيات الخشبية مع كل غرف المنزل وخاصة غرف النوم، لأن الخشب يفرض على المنزل قيمة حيوية ويمنح الدفء والراحة، وليس له أية آثار صحية ضارة لمرضى الحساسية، كما تحتفظ الأرضيات الخشبية بحرارتها الطبيعية على مدار العام، فيكون دافئا في الشتاء، باردا بشكل تلقائي في الصيف كما أن هذه الأرضيات تصنع وتتركب من عناصر طبيعية، مما يزيد من جودتها وقوة تحملها.
وعن الجديد في عالم الأرضيات ذكرت الحريري أن هذا المجال برزت فيه العديد من التصميمات الحديثة، ومنها انتشار الرسومات بألوانها المختلفة من الأخشاب بواسطة الليزر الذي يعطي أشكالا هندسية وتصاميم نباتية وزخارف إسلامية، إضافة إلى تلبيس الجدران والأسقف بالخشب، لتزيد من التناغم والحميمية داخل الجدران والغرف، مع إمكانية تشكيلها حسب التصميم المطلوب، وإدخال عامل الإنارة كي يظهر الجمال الطبيعي للخشب.
وقال مصمم الديكور محمود نوفل إن للخشب مرونة طبيعية، لذا يعتبر المشي فوقه مريحا، كما أنه مادة عازلة طبيعية، وهو من أكثر أنواع الأرضيات استخداما، يليه الحجر الطبيعي والرخام والسيراميك والسجاد، وينصح دائما باختيار الأرضية البسيطة لتتماشى مع أثاث الغرف، ويمكن تبديلها بسهولة عند اللزوم، وأضاف أن الباركيه شهد إقبالا كبيرا في السنوات الأخيرة، باعتباره سهلاً في تغطية الأرضيات وإعطائها مظهرا عمليا وبسيطا. بالأساليب العصرية التي تمزج بين الحديث والكلاسيكي، مشيرا إلى أن الباركيه يساهم في خلق جو مريح على أي مكان، خصوصاً أنه يتميز بسهولة تنظيفه ومقاومته للحرارة والرطوبة.
وأشار إلى أن مواد الرسم كالخشب والجلديات يمكن أن تستخدم على الجدران، مما يمنحها جمالا وفخامة، وقال إن هذه الأعمال الخشبية تسمى بالجدرانيات، وهي تضفي تناقضات على الطراز الحديث، وتعمل على إطالة عمر كل قطعة من الأثاث لسنوات طويلة، وهذا ما يتطلبه ترخيم الجدران الذي يتناسب مع القماش المنجد، كما يتم طلاء بعض هذه الجدرانيات بمادة الشمع.
وعن أماكن استخدام الباركيه، ينصح مهندسو الديكور بوضعه في المكاتب لما يعطيها من رونق وجمال متلائم مع المكاتب الخشبية، كما أن الباركيه ينسجم مع الطابع العصري أكثر، مع إمكانية التنويع فيه من حيث الألوان والنقوش، حتى تأتي متلائمة مع الجو العام.
ونصح نوفل عند تنظيف الباركيه بضرورة الابتعاد عن المنظفات المركزة التي تضر بالطبقة الخارجية التي تعمل على حماية سطح الخشب، والاكتفاء بمسحه مرة في الأسبوع بقطعة قماش مبللة بالماء والصابون، ثم يُلمع بأخرى جافة وناعمة.
وعن أنواع الباركيه قال "هناك العديد من الأنواع، ومنها الفوباركيه، ويكون مصنوعا من الخشب الاصطناعي، متعدد الألوان والأشكال والنقوش، أما النوع الثاني وهو الـ massif مصنوع من الخشب الطبيعي ذي اللون البني، وأكثر ما يستعمل في القصور والمنازل الفخمة، لأنه من النوعية الجيدة التي قد تدوم لـ 50 سنة إذا ما تمت صيانتها وتلميعها بشكل دوري كل 6 أشهر.
وأضاف أن الباركية يمنح شعورا بالدفء، ويأتي بألوان ونماذج مختلفة تشبه الحجر الحقيقي أو الفينيل المشابه للخشب، وتعتبر الأرضية المصنوعة من الخشب من أكثر الأنواع انتشارا، فهي توحي بالجمال وتدوم طويلا، ويعد خشب الزان والسنديان الأحمر والأبيض من أكثر الأنواع استخداما في تراكيب الأرضيات.