هذا الموضوع اعداد الاستاذ الصحفي حمزة الحمادي له كل الشكر.


تعتبر محافظة تعز في اليمن العاصمة الثقافية لذلك البلد الواقع في جنوب شبه الجزيرة العربية. وبخلاف جميع المدن اليمنية, جمعت محافظة تعز عبر التاريخ بين الريادة الثقافية والعلمية والتجارية عير التاريخ. بل ويحتفظ تراث مدينة تعز وخاصة الغنائي منه بقصب السبق في اليمن, وتميزه بين باقي المدن العربية. ولطالما تبنت بقية مدن اليمن تراث المدينة الحالمة من باب التفاخر بما يعرف بالعربية السعيدة.

ومن أشهر مدن تعز:

مديرية حيفان
مديرية شرعب الرونة
مديرية دمنة خدير
مديريات محافظة تعز

ومن أشهر مدن تعز:
جبل صبر وهو ابرز معالم مدينة تعز حيث يعطي المدينة جمالا ورونقا ويحيط بها من الجهة الجنوبية والشرقية ومن ابرز معالمة قلعة القاهرة == مديرية الحجرية: ==وتعتبر من أكبر مديريات مدينة تعز الحالمة ، وهي مقسمه لعدة مناطق منها ( المسراخ ، المعافره ، بني يوسف ،بني حماد,بني غازي...إلخ) وقد سكنها العديد من القبائل المعروفه ومن اشهرها المعافره(من تميم) و مذحج..إلخ كما أن الأتراك في تلك الحقبه سكنوا فيها وجعلوا من منطقة التربه قلعة لحصونهم فيها لأن جوها عليل وبارد و الأرض زراعيه على سفوح الجبال فكانت لهم متنزها و قلعة حكم حصين ، وعدد كبير من مثقفي اليمن ينتمون لمديرية الحجرية وتعد قبيلة بني حماد لها تاريخ عريق مثل قلعة بني حماد في الجزائر و من أشهر القبائل المنتشرة في دول الخليج ويقال ان بني حماد هم ينتمون إلى قبيلة تميم

مديرية حيفان
التي ينتشر فيها عدداً من المواقع الأثرية والتاريخية القديمة مثل المساجد الإسلامية والتي تشابه طراز بناؤها مساجد الدولة الرسولية.,وتقع على قمة جبلية مرتفعة مطلة على مدينة الراهدة,وتعتبرحيفان موطن المرحوم هائل سعيد انعم وأسرته,وهي اغنى الاسر اليمنية بلا منازع,وتشكل الشركات والمصانع التابعه لها معظم الاقتصاد اليمني.واشتهرت هذه الأسرة بصلاحها وعطائها الذي يمتد إلى كل بقعة من المجتمع اليمني,وما بناء المساجد والمدارس وتقديم المنح العلاجية والدراسية الا جزء يسير ،توج اخيرا ببناء كلية الهندسة في جامعة تعز.

مديرية شرعب الرونة
وهي منسوبة إلى شرْعَب بن سهيل بن زيد الجمهور بن عمر بن قيس بن معاوية بن حشم بن عبد شمس وأشهر جبالها الواضيحة ، والأسد ، والحريم ، والزراعي ، ويذكر " الهمداني " في كتابه " الصفة " جبال شرْعَب وأن مشرقها نجد المخرب ويضيف " الأكوع " ( بأنها تعرف اليوم - نجد المخيرب بالتصغير - ، وهي ما بين شرْعَب وشمير ) .
وشرْعَب مخلاف واسع مدرار للخيرات أكثر منتوجاته البن والموز ، وقد أوردت المصادر التاريخية الإشارة إلى بلاد شرْعَب وحصونها حيث يذكر " المؤلف المجهول لكتاب تاريخ الدولة الرسولية "، أن السلطان الملك الناصر استرجع الحصون التي كان " بن الحسام " أخذها وبقي " بن الحسام " في حصن الدرج محاصراً في ربيع الآخر سنة ( 811 هجرية ) وفي نفس العام وصل الأمير بدر الدين " محمد بن زياد الكاملي " من شرْعَب بعد استرجاع الحصون واستمر فيها الأمير زين الدين " جياش بن محمد بن زياد الكاملي " حتى عام ( 838 هجرية )واتشمل عدادمن الرجالوامشيخ منهم الشيخ نايف محمدمنصورالحميرى وا محمدعبدالمليك الهيجم وا الستاداحمدعلي الشرعبي

مديرية دمنة خدير
ومركزها الإداري مدينة الدمنة ، تقع جنوب شرق مدينة تعز على بعد حوالي ( 42 كيلومتراً ) ، يطل عليها جبل صبر من الناحية الغربية ، وأرضها سهلية غنية بالزروع والحروث ، ترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو ( 1000 متراً ) ، وتعرف باسم " خَدِيرْ السلمي " ، ويذكرها " الحجري " في " معجمه " باسم خَدِيرْ البريهي ، وتشمل عزلة خَدِيرْ ، وعزلة البدو ، وعزلة الشويفة ، وعزلة شرار بني سيف ، والراهدة ، ومنها قرية مرحب ، وهي بطن تنتسب إلى " آل ذي ربيعة بن معاوية بن معدي كرب" كانوا يقطنون حضرموت.وعزلة حنواب والتي يسكنها قبيلة الشجري
===مديرية الشمايتين=== وتقع جنوب مدينة تعز على بعد حوالي ( 48 كيلومتراً ) ، وهي قاعدة حكم ما يطلق عليه اليوم منطقة الحجرية ، وما كان يسمى قديماً باسم المعافر ، وهو مخلاف وقبيلة وقد جاءت التسمية لأول مرة في المصادر النقشية السبئية ( معفرن ) ويعود تاريخها إلى ( القرن السابع قبل الميلاد ) في النقش الموسوم بنقش النصر ( RES.3945 ) ، وتكرر بعد ذلك في النقوش الحميرية من ( القرن الثالث الميلادي ) وتنضوي تحت هذه التسمية اليوم عدداً من مديريات محافظة تعز.

مديريات محافظة تعز
وهي المديريات التالية : الشمايتين ، والموسط ، وحيفان ، والصلو ، وجبل حبشي ، والوازعية ، ومديريتا القبيطة ، والمقاطرة من مديريات محافظة لحج .
شرعب السلام جبل صبر شامخ يقع إلى السفح الشمالي من مدينة تعز يصل ارتفاعه إلى حوالي ( 3070 متراً ) عن مستوى سطح البحر ، ويرتفع عن مدينة تعز حوالي ( 1500 متراً ) فيزيد المدينة جمالاً إلى جمالها خصوصاً في الليالي المقمرة .
طبوغرافياً: يدخل جبل صبر ضمن مناطق المرتفعات الوسطى والجنوبية ويشكل معلماً تضاريسياً هاماً ويشرف على المناطق الجنوبية من أعلى قمة فيه هي قمة جبل العروس .
جيولوجياً : هو جبل جراتيني من العصر الثلاثي صخوره غنية جداً بالمكثفات بكافة أنواعها وفيها معدن " الهاليت " والفلزات المعدنية ، إضافة إلى صخور بركانية منها كوارتز ، والمونزونيت .
تاريخياً : يذكره لسان اليمن " الهمداني " في كتابه " الصفة " بأنه حصن منيع وهو من الجبال المسنمة من المعافر ويسكنه الحواشب ، والسكاسك ، وفيه آبار وهو ملك الجبال الجنوبية ، ويصفه " بن المجاور " أنه جبل مدور كثير الخيرات والفواكه والأخشاب وفيه العديد من القرى والحصون وله أربعة مسالك إحداها الخشبة ، وبرداد ، وعتدان ، وجَبَأ .
وخلال العصر الإسلامي : كان لجبل صبر أهميه إستراتيجية من الناحية الدفاعية حيث وردت له أشارات في المصادر التاريخية ففي فترة الدولة الصليحية كان الأمير " أسعد بن أبي الفتوح بن الوليد الحميري " متولياً على جبل صبر ، وحصن تعز حتى عام ( 514 هجرية ) وتولى بعده شئون جبل صبر وحصن تعز.
وتحتوي كل من هذه المديريات وغيرها على آثارا من العصور الغابرة تنطق باسم الدول التي تعاقبت على مايعرف حديثا بالجمهورية اليمنية. ولعل أهم المآثر الاسلامية في اليمن جامع الصحابي معاذ ين جبل في مدينة الجند في مدينة اليمن الحالمة كما يسمونها. وقد كانت محافظة تعز - الواقعة على نفس المساحة الجغرافية المنبسطة مع محافظة إب - في إحدى مراحل تاريخها ممتدة لتشمل عدة مديريات تتبع حاليا محافظة إب. وتعرف تعز وإب بأنهما منطقة واحدة ويطلق عليهما اليمن الأسفل في الكلام الدارج لدى اليمنيين. وليست التسميتان المختلفتان إلا اسمان مستحدث في التقسيم الإداري للجمهورية اليمنية.

بساط أخضر على ضفاف الغيول والوديان منقوشبالمشاقر الصّبرية والرياحين الندية، وتنتشر على روابي كل منطقة فيها أنواع منالمنتج السياحي الطبيعي والثقافي والبيئي. يتميز مناخها بصفة عامة بالاعتدال طوالالعام، أما قمم سلسلة مرتفعاتها الجبلية التي تزيد على 3000 متر عن سطح البحر فهيباردة شتاء وتتساقط في أواخر الصيف الأمطار الغزيرة. تقع محافظة تعز على بعد 256 كمجنوب العاصمة صنعاء، ومدينة تعز القديمة تقع على مشارف قلعة القاهرة، والمنحدراتالشمالية من جبل صبر، وتعد مدينة تعز التي عرفت قديما (بعدينة) عاصمة دولة بنيرسول، حيث بلغت في عهدهم أوج ازدهارها في القرن 14 ميلادي.






















تعز السياحية



محافظة تعز.. قيمة سياحية لا يستهان بها.. إذ تمتلك العديد من المقومات السياحية ، والخصوصيات والمغريات التي أهلتها لأن تحتل مكانة متميزة بين المحافظات.. آثار عريقة، جبال شامخة، مناظر طبيعية خلابة، مناخ لطيف معتدل،وديان نضرة، سهول خضراء، وتنوع بيئي – نباتياً وحيوانياً ، وشواطئ ساحرة..

فالعدد الكبير من الآثار التاريخية ذات الطابع العمراني المتميز ، قلاعاً وحصوناً ومباني أثرية : كقلعة القاهرة، حصن العروس، جبل صبر، حصن الدملؤة في الصلو، دار العرضي، قصر صالة، قلعة القحيم في شرعب الرونة، حصن الجاهلي في الشمايتين، قلعة المؤيمرة في مقبنة وغيرها ، توفر سياحة تاريخية من الدرجة الأولى..

والمساجد والمدارس الإسلامية والأضرحة،كمسجد أهل الكهف في صبر الموادم ، جامع معاذ بن جبل في الجند، جامع المظفر في تعز المدينة، جامع ومدرسة الأشرفية، قبة الحسينية، مسجد ابن علوان في يفرس، مسجد الطفيلي في شرعب السلام، المدرسة المعتبية، المدرسة الأتابيكية، جامع العرضي، جامع الشيخ الشاذلي في المخا، ضريح الشيخ عبد الهادي السودي، وغيرها من المعالم تضمن سياحة دينية مزدهرة..

وشلالات وديانها وسواقيها الساحرة : وادي رسيان، وادي ورزان، وادي الضباب، وادي الرام، وادي البركاني، وادي الجنة، وادي اللحية.. تضفي سياحة طبيعية لا تقاوم..وحماماتها الطبيعية كحمام علي، ووادي الزعارير، ووادي رسيان، وحمامات المظفر ،والنعيم وغيرها تحقق سياحة علاجية أكثر متعة..

وجبالها الشامخة : جبل صبر، جبال شرعب ومقبنة : ميراب، مؤيمرة، الوضيحة، الأسد، الزارعي، الحريم، جبل حبشي، جبل سامع، جبل قَـدَس، جبل الصلو، جبال الوازعية، بالإضافة إلى حصن منيف، حصن يـُمَـيْـن، وحصن سمدان.. كلها خيارات مفتوحة لسياحة جبلية مثيرة.. وخيالات مجنحة بهواتها..

كما تمتلك المحافظة مقومات السياحة العلمية والثقافية، وسياحة المؤتمرات، فتعز عاصمة ثقافية لليمن الموحد، وتشهد حراكاً ثقافياً وعلمياً، وفعاليات على مدار العام.. ولديها مؤسسات ثقافية معدة بأحدث الوسائل والتجهيزات الفنية لعل أبرزها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة..

أما في دقم الغراب بعزلة دبع في مديرية الشمايتين، فتتجلى سياحة من فصيل لا شبيه له، حيث تنتصب شجرة الغريب، والناس هناك يذهلونك بحكايات أسطورية عن شجرة تثمر ولا تثمر.. وتستطيل ولا تـُطال، متأصلة قروناً ولا أصل لها، .. لا ينافسها في بديع خرافتها سوى حكايا طاهش الحوبان التي طالما تناقلوها كباراً وصغارا في تعز.. ، أما هنا وأنت في دبع الشمايتين .. تهيأ لمهابة المشهد .. فأنت أمام شجرة نصفها مشاهد مثيرة، والنصف حكايات أقرب إلى الخيال!!!!

تشهد محافظة تعز تطوراً اقتصادياً ، وحراكاً تجارياً وعمرانياً حديثاً.. وتتوفر فيها بنية سياحية متطورة.. فإضافة إلى وكالات السفريات والسياحة المنتشرة فيها ، ووسائل الاتصالات الحديثة ، وشبكة من وسائل المواصلات تربط تعز بكافة مدنها وقراها تصلها ببقية المحافظات وغيرها عبر شبكة طرقات حديثة ، هناك فنادقها السياحية وأجنحتها وشققها الفندقية الراقية ومنتزهاتها واستراحاتها الكثيرة التي تقدم خدمات حضارية متميزة لنزلائها وعلى رأسها فندق سوفتيل السياحي- المسكن السعيد الذي يتموضع كقصور ألف ليلة وليلة فوق قمةٍ بارزة، إعشوشبت خضرةً، ونسقاً، وبهاءً، وفخامة، وتحضراً ... ورقيّ تفكير.. وطموحاً مجنحاً لا حدود له ربما سيمتد قريباً من قمته العالية إلى منتزه الشيخ زايد عبر قطارٍ كهربائي معلق (تليفريك) يطير بأبناء تعز إلى أحضان جبل صبر الشامخ في لمح البصر..

- ولتعز خصوصية ثقافية تقليدية يجسدها موروثها المتنوع من الفنون الشعبية التي يتخذها المواطنون وسائل معبرة عن حياتهم ومعيشتهم، أحزانهم وأفراحهم، أحلامهم وطموحاتهم.. حيث يتنوع موروثها الفلكلوري والفني بتنوع وتعدد المناطق والمديريات، ولكل مديرية طابعها الخاص بها من رقصات وأغانٍ وألعاب وأزياء شعبية..

- أضف إليها ما تمتاز به من صناعات حرفية ويدوية متوارثة منذ القدم وتعد من أهم عوامل الجذب السياحي في المحافظة.. إذ تنتشر فيها: صناعة الحلي والمجوهرات، والفضيات التقليدية، والمنسوجات اليدوية، والمصنوعات الجلدية، والأواني الفخارية والحجرية،وصناعة الحصير من أشجار النخيل.. التي ما تزال تؤكد حضورها في أسواق تعز المتعددة .. هذه الأسواق الشعبية التي تُكسِب تعز خصوصية أخرى.. إذ تقام أسبوعياً في عدد من المناطق.. بعضها يسمى باسم منطقته، والآخر يحمل أسماء أيام الأسبوع.. وجميعها تمثل كرنفالات شعبية أسبوعية وتعكس نمط الحياة السائد في مناطق تعز، وهي من أهم عوامل الجذب السياحي.. وأهمها :-

- سوق الشنيني بشكل يومي،سوق الضباب،سوق النشمة وسوق هجدة يوم الثلاثاء،سوق دِمنة خَدير الثلاثاء والأربعاء ،سوق الأربعاء في مدينة التربة، سوق الخلة حيفان السبت ، سوق موزع وسوق ماوية الأحد، سوق المسراخ وسوق البَرْح الخميس، سوق يفرس الجمعة .

* متعة خاصة يشعر بها المتجول في أسواق تعز المدينة وشوارعها.. حيث مختلف المنتجات الزراعية المحلية في انتشار ووفرة.. وأصالة النكهة التعزية تنبعث من روائح الأكلات الشعبية مع أرغفة الرشوش والرطب المميزة ووجبة الصيادية، والجبن البلدي المشهور الذي صار صديق الزائرين والسائحين، ونظرة عابرة على وجبة أسماك الوزف تؤكد لك أن أبناء تعز لا يجدون مفراً في غربتهم من تهادي لحمة الفقراء هذه ، التي تتقاطع مع صورة نادرة لبائعي لبن الإبل في مديرية التحرير، وتشكيلة شعبية في كل الجنبات حيث تتمازج ألحان وأهازيج الأرياف مع نغم أيوب في فوضى عفوية ترقِّص المدينة.. وتتمايل لها خصور فتياتها ونسائها الشعبيات وهن مريحنات بقطوف المشاقر على الخدود ومتشحات بمقارم طويلة ملونة تلف الرأس ونصف الجسد وتكشف الوجه غالباً، والثوب مُـلتـفّ برشاقة حول قوام الجسم إلى منتصف الساق.. وتحته السروال المميز المعروف باسم (الحسبة) والذي يميز الزي الشعبي لنساء تعز!!.. في حين يتميز رجالها بردائهم الشعبي القريب من الأزياء الساحلية المتمثلة بالإزار القصير أو (المَقْطََب، المِعْوَز، الفوطة) وأكمام نصفية، وأحياناً غُترة تتوسط الكتفين..

وعند مدخل السوق القديم يتجلى ملمح شعبي آخر ، حين تصطف فتيات على كراسي خشبية صغيرة يعرضن أمامهن أطباقاً من جريد النخيل ممتلئةً بأنواع الخبز : (الكنافة، الفطير ، اللحوح ، الملوج).. ليقاسمن رجالهن لذة العمل حين ينتشرون بعربات يدوية ومحلات صغيرة متنقلة محملة بأنواع الحلوى كالبسبوسة والبقلاوة والرواني والكفتة والهريسة.. وأخرى توزع المشروبات المميزة كالشعير والزبيب المنقع والكركدية والليمون... وغيرها من الخصوصيات الشعبية.. ومشاهد وتشكيلات وأشياء خاصة جداً...... صُـنـِعتْ في تعز..!!!!

- أما الطريق إليها فتوجد العديد من الطرق السياحية الجميلة التي تخترق محافظة تعز, مثل الطريق السياحي تعز- الضباب- النشمة- الشعوبة- قَـدَس- التربة- هيجة العبد- المقاطرة- طور الباحة- لحج- عدن).. كما يمكن الوصول إلى محافظة تعز من خلال العديد من الطرق الإسفلتية.. أهمها:-

- الطريق الرئيسي الإسفلتي النازل من صنعاء عبر الهضبة، مرورا بذمار ، وعبر محافظة إب حتى مدينة تعز..

- طريق آخر يمتد بينها وبين ميناء الحديدة عبر المدن الساحلية – بيت الفقيه- زبيد- مفرق المخا- هجدة - مدينة تعز)

- أما الطريق الثالث : فيصل تعز بمدينة عدن - عبر محافظة لحج ومدينة الراهدة ..وهناك العديد من الطرق الممهدة التي تربط بين نواحٍ كثيرة من محافظة تعز،وبين أطراف المحافظات المجاورة..

- والخلاصة ُ.. أنّ.... كلَ الطرقْ تؤدّي إلى تعــــز !!..وأجمل دروبها هي تلك التي لم ندركها بعد ، ففي كل طريق... جـنـبـات ٌ خفـية.. واكتشاف ٌ جــديــد !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

الطريق إلى تعز :

** الطرق السياحية :-

- توجد العديد من الطرق السياحية الجميلة التي تخترق محافظة تعز,, مثل الطريق السياحي تعز- الضباب- النشمة- الشعوبة- قَـدَس- التربة- هيجة العبد- المقاطرة- طور الباحة- لحج- عدن)

** يمكن الوصول إلى محافظة تعز من خلال العديد من الطرق الأسفلتية.. أهمها:-

- الطريق الرئيسي الأسفلتي النازل من صنعاء عبر الهضبة ، مرورا بذمار ، وعبر محافظة إب حتى مدينة تعز..

- زطريق آخر يمتد بينها وبين ميناء الحديدة عبر المدن الساحلية – بيت الفقيه- زبيد- مفرق المخا- هجدة - مدينة تعز..)

- أما الطريق الثالث : فيصل تعز بمدينة عدن – عبر محافظة لحج ومدينة الراهدة ..

وهناك العديد من الطرق الترابية الممهدة التي تربط بين نواحٍ كثيرة من محافظة تعز ، وبين أطراف المحافظات المجاورة لها....

** خط السير – مرحباً بك في مدينة تعز :-

- السائح أو الزائر لمدينة تعز يحظى بزيارة أكثر من مدهشة.. فعند الظهيرة يمكنك القيام بجولة إلى جبل صبر للاستقرار في (منتزه الشيخ زايد) .. هناك تصل إلى منتصف الارتفاع الشاهق لتطل على الحالمة تعز.... ويمكنك التوقف لالتقاط صور تذكارية لا تُنسى ، وقد تستمع بالحديث عن حكايات جبل صبر وارتفاعه الساحر ، وملتوياته الضيقة التي عبر عنها الشِعْرُ الشعبي بقوله : -

( جبل صبر مَلْوِيْ ثلاثْ ليـَــّـاتْ ... لــَيـّـةْ بنات ، و.. لـيّـتَـيْـن غصونْ قاتْ )

وفعلاً ، يلفت نظرك وأنت تستمع إلى الحديث عن حياة السكان ونشاطهم الزراعي- ماتتفرد به المرأة الصبرية من نشاط وتواجد ، ومهارة في تسويق المنتجات الزراعية من الفواكه والخضار والورود والأزهار المسماة بالمشاقر أو (الشَمُوم).. وربما القات .. وسيلفتك زي المرأة الصبرية والحلي والمقرمة و ربما (المُشْـقـُرْ) يسار وجهها.. ودون لثام كذاك الذي يعم معظم المدن .. وقد يلفتك أن معظم نساء اليمن في الأرياف كاشفات الوجه على عكس المدن.. إذ يُعتقد أن اللثام وصل إلى اليمن ربما مع العثمانيين وعمّ المدن دون الأرياف..

- على طريق عودتك من جبل صبر لا تنسَ أن تمر بالخط الدائري الجنوبي لتعز المدينة ، فعند المنحدر تواجهك قلعة القاهرة التاريخية على الجانب الأيمن ، وهناك ستتراءى لك مدينة تعز القديمة عند أقدام القلعة.. حيث التاريخ يتصاعد عَبقَـاً من أنفاس المدينة القديمة وما تبقى من سور ها حول القلعة والمنحدر.. وما كانت تتميز به من قنوات تمد المدينة والمساجد بالمياه..

- يمكنك أن تواصل الجولة إلى جامع الأشرفية التاريخي ، و قبة المعتبية ، وجامع الملك المظفر.. ويمكنك التقاط معلومات عن الجامع والمدرسة والنقوش والأضرحة في تعز القديمة..

- أما إذا تجولت في السوق القديم (سوق الشنيني) قبل الغروب فلا تنسَ أن تعرّج على بائعي التحف والمصنوعات التقليدية..

- في اليوم التالي يجب أن تُكَــثّـف برنامج زيارتك.. فأمامك ترحالٌ طويل.. قد يبدأ بزيارتك إلى (قصر صالة) مقر آخر إمام حكم اليمن قبل الثورة المباركة ، والذي تحول إلى متحف أثري .. قد تلتقط معلومات عن فترة حكمه وما سادها من قهر وتخلف أجبر الكثيرين على الهجرة إلى شرق أفريقيا وإلى كارديف وشيفلد وويلز في بريطانيا وخاصة من أبناء منطقة شمير وهجدة – كما تشير المصادر.. وفي هذا المتحف خلاصة أقسى مرحلة في التاريخ مرت باليمن .. وزيارته لاتقل أهمية عن زيارة أهم معالم الوطن..

- إذا صادفت زيارتك يوماً هاماً كيوم الأحد ، فأنت على موعد مع سوق الضباب الأسبوعي .. أهم أسواق تعز الشعبية.. حيث الزحام والتنوع يلخص لك سمات المحافظة وتنوع نشاطها السكاني ..

- بعده لا بد من المرور بطريق مطار الجَنَد في الجهة اليمنى.. لتحظى بجولة تاريخية بين أحضان منطقة الجند التي كانت إحدى أقدم أسواق العرب قبل الإسلام.. وفيها يعبق التاريخ من ردهات جامع الجند- ثالث أقدم مساجد الإسلام بعد مسجد الرسول بالمدينة المنورة والجامع الكبير بصنعاء.. بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل في بدايات الإسلام بأمر من النبي الأعظم محمد (ص).. لذا يحظى بقدسية خاصة لدى اليمنيين.. وبالذات أهل المنطقة الذين يخصونه بالزيارة الشعبانية..سنوياً..

- يمكن لبرنامج زيارتك أن يغير خَطّه باتجاه مدينة المخا.. أي الاتجاه الجنوبي الغربي عبر منطقة بير باشا.. ثم مركز (هجدة) وسوق البرح اليومي .. حيث معاصر زيت السمسم والجمال التي كانت تديرها..

الطريق إلى المخا يبدأ من المفرق على بعد 560 كم من مدينة تعز.. ستكون على موعد مع منارة الشاذلي مؤسس الطريقة الشاذلية الصوفية.. وقد تلتقط معلومات عن مدافع الطليان التي دكت المخا عام 1911م.. عندما اشتد تكالب الأوربيين على المد العثماني ..

- رصيف ميناء المخا الجديد ، وشواطئ (يختل ، والملك) وغيرها ستوفر لك فرصة رائعة لجولة بحرية على متن قوارب الصيد ..

** أما خط السير بين تعز والتربة فيقع في الجهة الجنوبية الغربية من تعز عبر طريق بير باشا.. ويساراً منه يمر بك الطريق الأسفلتي على العديد من الوديان والقرى الجميلة ومنها وادي الضباب .. وربما تمر بمنطقة يفرس حيث يقبع جامع الشيخ الصوفي الأشهر /أحمد بن علوان – صاحب الطريقة الصوفية الشهيرة باسم (العلوانية).. قد يحدثونك عن بركاته كوليٍ صالح وعن الزيارات السنوية التي تقام حول ضريحه ، وعن أشعاره الصوفية وأدعيته المجموعة في ديوانه وكتابه المعروف باسم (الفتوح).. وعن الجامع التاريخي الذي بناه السلطان الطاهري/ عامر بن عبد الوهاب- قبل أكثر من 500 عام).. وعن قناة الماء التي مُدّت إليه من جبل حبشي المجاور له..

- ستمر بوادي البركاني ووادي الأخمور .. وربما تلتقط بعض الصور وأنت مُسْتـَـلْقٍ تحت ظل (شجرة الغريب) وهي أشهر وأغرب شجرة في الجزيرة العربية.. وليس لها مثيل..

- وعلى طريقك ستصادف قرى ذُبحان ومنازلها الجميلة.. قبل أن تحتضنك مدينة التربة..

** وهناك خط سير آخر .. هو خط تعز-قَدَس- عدن :-

- ستجده طريقاً سياحياً جميلاً .. يبدأ تقريباً من منتصف طريق تعز التربة من (النَشَمة) باتجاه اليسار ، مروراً بقرية (الصنّة.. ثم (الشعوبية) ، عبر (بني يوسف) ، ومنها إلى (قدس) وادي العجب.. الذي له من اسمه نصيب .. ومنه إلى (التربة).. ثم (شرجب) .. ومنها يبدأ الطريق بالهبوط من خلال (هجدة العبد).. وعلى الجهة اليمنى تبدو (قلعة المقاطرة) المهيبة التي تملؤها الإثارة بين تضاريس جبال المقاطرة الجميلة التابعة حالياً لمحافظة لحج.. وفيها وديان سحيقة تمر بك إلى السهل عبر وادي الصَـبّيْحة .. ومنه إلى لحج وعدن.. حيث النهاية الجنوبية لسلسلة جبال السراة..



** أشهر جبالها :

- جبل صبر ..

- جبل حبشي :- وهو جبلٌ مستقيم يقع في الناحية الغربية لجبل صبر ويفصل بينهما وادي الضباب وقد عُرف قديماً باسم جبل ( ذ َخـِـر)..

- جبل سامع : وهو جبل هرمي على الجنوب من جبل صبر..

- جبل قَـدَس : على الجنوب من جبل سامع

- سلسلة المرتفعات الجبلية : وتقع في الجهة الجنوبية لمحافظة تعز.. وتطل على أراضي محافظة لحج.. ويتراوح ارتفاعها بين (2000- 3000 متر عن سطح البحر.

- جبل الصلو: يقع جنوب شرق مدينة تعز .. وفيه حصن وقلعة الدملؤة الشهيرة..

- جبال الوازعية : تقع في الجهة الغربية من محافظة تعز.. وارتفاعها ما بين 1000- 1500 م – عن سطح البحر..

- جبال شرعب وجبل مقبنة : تقع في الجهة الشمالية الغربية لمحافظة تعز.. وترتفع حوالي 2000 م عن سطح البحر.. ولعل من أشهر جبال مديرية شرعب (الوضيحة- الأسد- الزارعي- الحريم).. أما أشهر جبال مديرية مقبنة فهو جبل ميراب مؤيمرة . .

- كما أن من أهم حصونها : (حصن يـُمَـيْـن) الواقع أعلى جبل يُمين في منطقة العزاعز بالقرب من مدينة التربة

- وحصن سمدان في منطقة الرجاعية

وحصن منيف المطل على منطقة الزَّرَّّيْـقـَة..

· معالم ومآثر

قلعة القاهرة

تقع في سفح جبل صبر على مرتفع صخري يطل على مدينة تعز .. وهي في الأساس منطقة تعز قديماً ثم عُرفت فيما بعد باسم القاهرة ..

ترجع عمارتها إلى عهد الدولة الصليحية (436هـ - 532هـ) .. بناها السلطان عبدالله بن محمد الصليحي – مؤسس الدولة الصليحية ، وتتكون القلعة من الطريق المؤدي إلى بوابتها الرئيسية بالإضافة إلى سور القلعة .. ويوجد داخل السور عدد من المباني التي كانت عبارة عن قصور وملحقاتها – سكنها الصليحيون ثم الرسوليون فصارت مقراً للملك المظفر يوسف بن عمر بن علي رسول .. ومن خلال الدراسات تم اكتشاف العديد من اللقى الأثرية التي تؤكد بأن قلعة القاهرة تعود إلى عصور ما قبل الإسلام ، وقد تعاقبت عليها الدول المتتابعة حتى قيام الثورة اليمنية الخالدة.. وقد كانت القلعة حصناً للملوك واحتضنت أول معتقل سياسي في اليمن..

ظلت القلعة مقراً للجيش الأيوبي حتى انتهى عصر الدولة الأيوبية عام 628هـ في شموخ الجبل، وظل الغمام، وبهاء القمر، وسطوع الشمس عاشت قلعة القاهرة الزاهية بروعة فنها المكاني، وتاهت على الذرى بحصنها الحصين وامتداد سلطانها السياسي عبر العصور، فمثلت الأمان، والرعب، والنصر، والسيطرة، وكانت بحق القاهرة، وصفحات التاريخ اليمني تزخر بأدوارها البارزة، وتأثيرها في الصراعات السياسية عبر حوالى ألف عام من عمر الزمن. > الدكتور: عبدالولي الشميري

حظيت باهتمام ودعم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبد الله صالح ، رئيس الجمهورية .. حيث شهدت أعمال الترميم وإعادة المباني فيها وتهيئة المرافق والملحقات للقلعة لتصبح متنفساً ومزاراً سياحياً بالغ الأهمية..

- مرحلة الترميم الأخيرة أحدثت قفزة حضارية لقلعة كادت أن تؤول خراباً.. فقد تمت بناء على دراسات واكتشافات أكدت أن القلعة تعود لعصور ما قبل الإسلام.. وعلاقات تاريخية مع الصين في العهد الرسولي والتي دل عليها فخار قديم .. واكتشافات كثيرة (زخارف وفسيفساء وسيراميك تشكل جميعها اطباقاً نجمية ربما تعود للعهد الأيوبي ، مع قطع زجاجية صغيرة غريبة ومزخرفة بالذهب..

أما تفاصيل النوعية الإنشائية للقلعة فيبدو انها كانت مباني ذات أصول هندسية دقيقة من حيث المجاري مثلاً وتصريف المياه وشبكة توزيعها ، وهي مواسير فخارية ، وجاء تنفيذ هذه الشبكات بما يتلاءم والموقع الاستراتيجي من تخزين للميام ..

من الناحية الدفاعية فالقلعة لا تقل أهمية عن القلاع الدفاعية الاستراتيجية الأخرى فهناك خط متعرج وهو المؤدي من الباب الرئيسي ولا يمكن تجاوزه إلا بصعوبة بالغة ، .. وهناك ايضاً وسيلة دفاعية اخرى وهي الحجارة الكروية الضخمة ..

تم إعداد القلعة لأن تكون مهيأة للعمل السياحي ، والحصن الأعلى كمتحف عسكري أو تاريخي .. ويوجد بها أقسام عديدة..

تم استحداث مسرح على غرار المسرح المفتوح بمبادرة من الأستاذ شوقي هائل مع مدرجات .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







الجنَـــَــد

منطقة شهيرة تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة تعز على بعد 22كم منها ، وبها جامعها الأثري الذي يعتبر من الجوامع والمساجد الأكثر قدماً التي شيدت في اليمن في صدر الإسلام ، بناه معاذ بن جبل الأنصاري حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ليعلم أهلها أمور وأحكام الدين ويقضي بينهم فيما اختلف وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية سنة ( 6هـ ) وقيل في السنة التاسعة للهجرة ، كانت قديماً مدينة اليمن الأولى بعد صنعاء وأحد أسواق العرب المشهورة في الجاهلية والإسلام وتشير المصادر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل اليمن ثلاثة مخاليف ؛ مخلاف الجند ومركزه الجند ، ومخلاف صنعاء ومركزه صنعاء ، ومخلاف حضرموت ..

تقع شمال مدينة تعز على بعد (22كم) .. والجند مخلاف نُسِب إلى الجند بن شهران – بطن من المعافر ..

والمدينة قديمة ولها تاريخ طويل .. تعد إحدى مدن اليمن الأولى التي أسس فيها مسجد على التقوى ، وهي اليوم متناثرة الخرائب لولا جامعها الأثري ومنارته الشامخة اللذان يدلان على مكانتها ..

وباب الجند كان على سور منتزه ثعبات في مدينة تعز.. وقد كان سوق الجند أحد أسواق العرب الموسمية قبل الإسلام..

- أما جامع الجند الكبير فقد أسسه الصحابي الجليل معاذ بن جبل هام 6هـ (627م) في مدينة الجند ، البلد المشهور بسوقه حينذاك ، ثم أعاد الحسين بن سلامة (317-402هـ) بناء الجامع .. ويقال إن الحاكم الصليحي (المفضل بن أبي البركات) هو الآخر قام بأعمال إنشائية بالجامع .. وقد تعرض للهدم أيام مهدي بن علي بن مهدي الرعيني الحميري عام(558هـ) ثم أعاد الحاكم الأيوبي سيف الدين أتابك سنقر بناءه عام 575هـ مضيفاً إلى المبنى الرواق الجنوبي والرواقين الجانبيين والصحنين الواقعين بالحرم ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعز القديمة

يرجع السبق الحقيقي في بنائها إلى الأيوبيين في عهد السلطان توران شاه عام(1173م) ، ثم أخيه سيف الإسلام طغتكين- الذي اهتم كثيراً بتطوير بناء المدينة فشيد القصور وشجع على توسع البنيان وأقام البساتين.. وبعد انتقال الحكم من الأيوبيين إلى بني رسول عام 1229 م وإعلان الملك المظفر مدينة تعز عاصمة لمملكته شهدت توسعات كثيرة وازدهاراً في مختلف جوانب الحياة وشهدت المدينة عبر العصور كثيراً من الأحداث التاريخية..

سور المدينة

يرتبط تاريخ بناء السور إلى فترة حكم الدولة الرسولية ، وكان يرتفع حوالي (4 أمتار) تحيط به الأبراج وثمانية أبواب .. ثم بعد دخول الإمام المطهر بن شرف الدين مدينة تعز قام باستدعاء والي صعدة الفقيه يحيى بن ابراهيم النصير عام 941هـ وعينه والياً على مدينة تعز وأعمالها ، وكلفه ببناء سور جديد لمدينة تعز فبدأ العمل به عام 943هـ واستمر سبع سنوات وثلاثة أشهر تقريباً .. كان قوام بنائه اللِبن والزابور ، وطُعّم من ظاهره وباطنه بالحجارة الصلدة حتى صار محكم البناء .. وكان يتخلل السور العديد من أبراج الحراسة والقلاع الدفاعية ، وتتبعه بوابتان رئيسيتان وعدة منافذ صغيرة .. أما البابان فهما : الكبير وباب المداجر .. وأما المنافذ الصغيرة فهي باب موسى وباب النصر وباب الوحدة..

الباب الكبير

يعد المدخل الرئيسي لمدينة تعز القديمة ، ويقع على الجانب الشرقي للسور ، ومنه يدلف المرء إلى السوق القديم للمدينة بأقسامه الثلاثة (سوق الشنيني – سوق البز- سوق الخبز) .. ويوجد في المدخل باب خشبي ذو مصراعين مزود بمزالج حديدية لإحكام عملية الغلق..

باب موسى

تم بناؤه مع بناء السور .. وكان عبارة عن منفذ صغير واستمر الحال على ما كان عليه حتى ولاية محمود باشا عام (968-972هـ) الذي أمر بتوسعته إلى ما هو عليه حالياً ، وشيد في أعلى الباب نوبات حراسة..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

باب المندب

باب المندب ؛ المندب لغة هو : المعبر أو المجاز ، وجاء اسم المندب في نقوش المسند ، واسم ( باب المندب ) يطلق على المضيق المعروف في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر ويقع في أضيق ممر بحري بين الساحل اليمني والأفريقي ، وهو يقابل في أهميته قناة السويس الواقعة إلى الشمال من البحر وتعتبر البوابة الشمالية له .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ميناء المخا

- المَخاء : - بفتح الميم والخاء المعجمة وألف ممدودة ، هي مدينة وميناء قديم مشهور ، كانت سوقاً عامراً ، مزدحماً بالمراكب والبحارة والتجار ، تقع غرب مدينة تعز على بعد حوالي( 110 كيلومتراً ) على ساحل البحر الأحمر ، وهي من الموانئ القديمة التي ذكرتها النقوش الحميرية باسم (مخون) أي المخاء .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مـــــوزع

موزع ؛ بفتح فسكون ففتح ..مديرية من أعمال محافظة تعز وتقع في الجنوب الغربي من مدينة تعز، اشتهرت تاريخياً وذكرت في كتاب الطواف باسم Muza ، كانت تلعب كنقطة اتصال بين مواني اليمن والداخل اليمني مروراً بمدينة السواء وكذا كعنصر ربط مع المدن التهامية ، وقد عثر في بعض خرائبها على مسند حميري ، وفي أعلى واديها كان يقوم سد كبير لا تزال أطلاله شامخة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يَفــْــرُس

- تنتشر في محافظة تعز العديد من الأضرحة وقبور الصالحين ، إلا أن أهمها جميعاً ضريح أحد رجال الصوفية المشهورين الذي تنسب إليه إحدى هذه الطرق وهي الطريقة العلوانية – نسبةً إلى الشيخ أحمد بن علوان الذي عاصر الملك المنصور نور الدين عمر بن علي – إبان حكم دولة بني رسول منذ السنة السابعة للهجرة وحتى الثالثة عشرة..

يقع ضريحه في جامع يفرس المعروف بجامع الشيخ أحمد بن علوان – ويبعد عن تعز المدينة 30 كم تقريباً باتجاه الجنوب الغربي على يمين الطريق المؤدي إلى مدينة الـتُرْبة بالحُجَرِيّة.. وعمارة المسجد تعود إلى ماقبل 500 عام .. وتقام حوله زيارة سنوية..

الأشرفية

تنسب إلى الملك الأشرف إسماعيل بن العباس ؛ من آخر ملوك بني رسول ذوى الشأن ،خلف والده الأفضل عباس ، ازدهر حكمه بالتأليف والترجمة ، استقر بتعز وبنى بها مدرسة الأشرفيه وفيها توفى ( 803هـ - 1400م ).

تقع المدرسة الأشرفية في الطرف الجنوبي الغربي من المدينة القديمة في حي يحمل اسمها (حي الأشرفية) ..

وتعتبر مدرسة الأشرفية من مفاخر العمارة اليمنية في العصر الإسلامي عامةً ، وعصر الدولة الرسولية خاصة .. فهي منشأة دينية كبيرة متعددة الأغراض التعليمية والدينية جمعت بين وظيفة المسجد والمدرسة والخانقاة والمعلامة والأضرحة وغيرها

عُمّرت عام (800هـ9 بأمر السلطان الملك الأشرف الثاني(إسماعيل بن العباس) وتعرضت عمارتها الجديدة للتجديد والإضافة .. وهي تبدو اليوم بمئذنتيها الععاليتين كدُرّة للآثار الإسلامية في مدينة تعز .. وقد حرص الرسوليون عند بناء منشآتهم على الجمع بين غرضي العلم والعبادة ، فهي تضم : (بيت الصلاة، المسجد ، المحراب ، قاعتا الدراسة الشرقية والغربية ، الخانقاة – الدهاليز ، المئذنتين ، المطاهير ، ساحة الدفن ، والفناء المكشوف في الطابق الأسفل ، ويشغل ساحة الدفن ثلاثة أضرحة، منها ضريح الملك الأشرف الثاني إسماعيل)..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المدرسة المظفرية

تقع في حي المحاريب الذي يتوسط مدينة تعز القديمة .. وتسمى المحاريب ..

ابتناها السلطان- الملك المظفر ؛ ( 619 - 694هـ / 1222-1295م ) يوسف بن عمر بن رسول ، ثاني ملوك بني رسول وأطولهم حكماً ، ولي الحكم بعد مقتل أبية في الجند 626هـ 1229م ،له عناية بكتب الطب والفلك صنف في ذلك كتباً ورسائل، وأول من كسا الكعبة في داخلها وخارجها بعد انقطاع ورودها من بغداد . من مآثره المدرسة المظفرية بتعز ، مات ودفن بتعز بعد حكم امتد نحو نصف قرن .. وقد وُصف عهده بأنه عهد رخاء واستقرار..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المدرسة المعتبية

تُنسب عمارة هذه المدرسة وفق ما ورد في الوقفية الغسانية إلى زوجة الأجل / جمال الدين /معتب بن عبدالله الأشرف – المتوفي عام 796هـ .. وتعتبر المدرسة المعتبية صورة مصغرة للمدرسة الأشرفية..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





المدرسة الأتابكية:

تقع بين أكمة هزيم ونقيل الحقر جنوب وادي المعسل .. وهي المعلم التاريخي الأثري الوحيد المتبقي من العهد الأيوبي في تعز.. أنشأها الأمير سيف الدين (الأتابك سنقر بن عبدالله الأيوبي) أحد الأمراء الأيوبيين ..

مبنى المدرسة ما يزال قائماً.. ويحيط بها سور حجري يضم صرحاً مكشوفاً .. وفي الناحية الجنوبية منه ثلاثة أضرحة أثرية تبرز ما كانت عليه المدارس الإسلامية في بداية نشأتها وتطورها فيما بعد خلال عصر الدولة الرسولية..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المدرسة الأحمدية

المدرسة الأحمدية ؛ قام بإنشائها الإمام أحمد حميد الدين عام 1935م عندما كان ولياً للعهد أثناء إقامته بتعز واقتصرت في أول الأمر على التعليم الابتدائي وبعد توسعتها أضيف إليها التعليم المتوسط والثانوي ، هي الآن مدرسة الثورة الأساسية ، الواقعة في شارع 26سبتمبر بمدينة تعز.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ









المنشآت الدينية :-

* مسجد أهل الكهف- صبر الموادم * جامع معاذ بن جبل – الجند * جامع المظفر – تعز المدينة

* جامع ومدرسة الأشرفية * قبة الحسينية * مسجد ابن علوان – يفرس

* مسجد الطفيلي والدوق- شرعب السلام

* المدرسة المعتبية

* المدرسة الأتابيكية

* جامع العرضي

* جامع الشيخ الشاذلي – المخا

* ضريح الشيخ عبد الهادي السودي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





الحصون والقلاع :

- حصن تعز ؛ قلعة حصينة تشرف على مدينة تعز ترجع البقايا الآثارية فيها تاريخ إنشائها إلى الفترة السابقة على الميلاد ، والبعض يرجع عمرانها إلى القرن الخامس الهجري ، وقد أطلق عليها أسماء عدة: قلعة القاهرة ، حصن تعز ، دار الأدب ، وهي لا تزال عامرة حتى الآن وقد أعيد ترميمها في مطلع القرن الواحد والعشرين .

* قلعة القاهرة

* حصن العروس - جبل صبر

* حصن الدملؤة- الصلو

* دار العرضي

* قصر صالة

* قلعة القحيم – شرعب الرونة

* حصن الجاهلي – الشمايتين

* قلعو مؤيمرة – مقبنة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



المتاحف

يوجد في المدينة متحفان هما :

* المتحف الوطني – في صالة

* متحف العرضي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



من الحمامات الطبيعية في تعز :

* حمام علي ..

* ووادي الزعارير..

* ووادي رسيان..

**وهناك حمامات تعمل بالوقود ، منها :

* حمامات المظفر ،والنعيم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







مزارات سياحية

* منتزه الشيخ زايد * حديقة الوحدة

* حديقة الحيوان * حديقة التعاون – الحوبان

* نادي تعز السياحي * وادي الضباب

* جبل صبر * وادي نخلة

* حديقة عصيفرة * ورزان

* شاطئ المخا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





مـتـنـزّهات سياحية :

نادي تعز السياحي ..

ويقع في حي المسبح المطل على منطقة عصيفرة ، ويعود بناؤه إلى عام 1964م .. يتبع المجلس المحلي ويضم عدداً من المرافق الترفيهية ومنها : المسبح ، مطاعم سياحية ، صالات رياضية، صالات أعراس، قاعات مؤتمرات، وبداخله حديقة جميلة ..

وقد تم مؤخراً تسليم المبنى لمجموعة عبد الجليل ردمان التجارية لاستثماره سياحياً..

حديقة التعاون

تقع عند المدخل الشرقي للمدينة .. ويعد الموقع متنفساً ترفيهياً لأهالي مدينة تعز .. وتتميز الحديقة بسعتها وكثرة أشجارها واحتوائها على العديد من المرافق الخدمية والألعاب المتنوعة..

حديقة الحيوان

تقع إلى الشرق من حديقة التعاون ,, وتضم أنواعاً كثيرة من الحيوانات بشتى أنواعها ، وأنواعاً كثيرة من الطيور والزواحف..

منتزه المؤيد

يقع في الجهة الجنوبية الغربية لقلعة القاهرة .. ويعد واحداً من أجمل المنتزهات في تعز..

حديقة دريم لاند

تقع عند المدخل الشرقي للمدينة ، وتحتوي على العديد من الألعاب الكهربائية ، وتعد من الحدائق الترفيهية للمدينة يؤمها الكثير من الزائرين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







الأسواق الشعبية :

- تقام في تعز العديد من الأسواق الشعبية التي تقام أسبوعياً في عدد من المناطق .. بعضها يسمى بأسماء منطقته والآخر يحمل أسماء أيام الأسبوع.. وجميعها تمثل كرنفالات شعبية أسبوعية وتعكس نمط الحياة السائد فيها ، وهي من أهم عوامل الجذب السياحي.. وأهمها :-

- سوق الشنيني في مدينة تعز ، يقام يومي الأحد والخميس .. ويقع على الطريق التي تربط بين بوابتي المدينة القديمة (باب موسى ، والباب الكبير) .. وفي الشنيني مختلف أنواع المنسوجات والأقمشة المستوردة والمجوهرات الفضية والجنابي والخناجر والسيوف والأواني الفخارية والبهارات والعطور..

- وهناك سوق الضباب : ويقام يوم الأحد أسبوعياً على ضفاف وادي الضباب الخصيب جنوب مدينة تعز على بعد بضعة كيلومترات منها.. وفيه منتجات محلية وسوق للمواشي بكافة أنوعها..

- سوق النشمة : يقام يوم الثلاثاء أسبوعياً في مديرية المواسط..

- سوق دِمنة خَدير : يقام الثلاثاء والأربعاء في مديرية دمنة خدير..

- سوق الأربعاء: في مدينة التربة

- سوق الخلة: يقام السبت في مديرية حيفان..

- سوق موزع : في الأحد بمديرية موزع

- سوق هجدة : في الثلاثاء بمديرية مقبنة

- سوق ماوية: يوم الأحد في مديرية ماوية

- سوق المسراخ: يوم الخميس في مديرية المسراخ

- سوق يفرس : الجمعة في مديرية جبل حبشي

- سوق البَرْح : يوم الخميس في مديرية مقبنة

خصوصيات تعزية:

شجرة الغريب

ليست مجرد شجرة ، وإنما هي مزار سياحي يسترعي اهتمام الناظرين ، وأكثر من ذلك أن لها تاريخاً عريقاً ، هذا التاريخ يدفع معظم أبناء تعز إلى زيارتها للاستمتاع بمنظرها الغريب..

يطلق عليها أبناء تعز اسم شجرة الغريب – لغرابة شكلها ، فمع أنها خضراء لكنها لا تثمر ..

يقدر عمرها بمئات السنين ، ولها جذع ضخم جداً يبلغ محيطه 35متراً وقطره 18متراً ، وارتفاعه 15 متراً ، تتفرع منه الجذور والفروع فتغطي أكثر من عشرة أمتار من كل اتجاه ، وأوراقها كبيرة الحجم في وضع متبادل مجزأة (507) وريقات رمحية إلى احليجية أو بيضاوية مقلوبة على حافتها كاملة .. وقمتها حادة وأزهارها كبيرة الحجم متدلية بيضاء إلى صفراء باهتة .. لها رائحة قوية..

- تستخدم أوراقها وثمارها علاجاً لكثير من الأمراض .. وأحد جذوعها على شكل حيوان الفيل ..

اسمها العلمي ( adan sonia digitata )

- تقع شجرة الغريب في منطقة دُقم الغراب - عزلة دُبَع بمديرية الشمايتين. وهي معروفة تاريخياً باسم (الكولهمة) وهي شجرة غريبة الشكل ليس لها نظير.. جذورها وفروعها ضخمة .. ولونها يشبه لون جسم الفيل..

- تقع في منطقة (دُ قــْم الغراب – دُبـَعْ) على يمين الطريق الأسفلتي الرئيسي (تعز-التربة) وعلى بعد 50 كم من مدينة تعز..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجُــبن البلدي .. في تعـــز..

أضحى الجبن البلدي في تعز صناعة منتشرة .. كما أن بيعه لم يعد فقط كوجبة مفضلة لدى سكانها..

بل تطور بيع الجبن للناس وبالذات للسواح الذين غدا الجبن البلدي بالنسبة لكثيرين منهم أحد المعالم البارزة التي تستهويهم في تعز ويفضلونه كهدية مميزة يحملونها إلى بلدانهم .. حتى أن بعض الزائرين أو السائحين أصبح يتقن تمييز أنواع الجبن المختلفة ومواده المستخدمة بمجرد التذوق ..ولذا يطلق عليه البعض (صديق السواح ) ...

تكتظ أسواق تعز بالجبن البلدي .. لكن يظل سوق الشنيني والباب الكبير أكثر المحطات ارتياداً ... لِجُـبْـنٍ مميّز..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشُــقـــــــر .. في تعـــز..

(عود شذاب ولا مئة كتاب).. هكذا تقول بعض الفتيات الصغيرات - بائعات الشقر في جبل صبر ..

هو نوع من النباتات زكية الرائحة.. يسمى في تعز (الشقر) ويباع في تشكيلات متعددة ..

ولعله في الأفراح يكتسب طابعاً رومانسياً .. عبّر عنه صوت أيوب طارش الذي تغنى بالمشاقر في قول الشعر :

وصبايا ملاح ... هيا اقْطُفَنْ لي مشاقر

تؤمن بائعات المشاقر أن الشذاب ( أو الشقر) يحمي العيون .. ولعل زراعته في هذا الجبل حمت شموخه ومهابته الأزلية... من كل مكروه.. على مر العصور..



الـــــــــــــوزِف

- ربما ما يزال سيد الوجبات لدى الكثيرين في مديريات تعز وفاتح الشهية ..

إنه الوزف .. الذي يعطي لأكلاتهم نكهة مميزة..

كانوا يسمونه لحمة الفقراء.. لكنه اليوم صار من أفضل الهدايا لمغتربي تعز في الخارج.. حيث الحنين إلى أكلة الوزف.. المخلوق السمكي الصغير جداً الذي يتم اصطياده من البحر في مواسم متعددة تصادف كانون الأول والثاني..

فالكثير من مغتربي تعز يستطيعون تناول أفخر المأكولات .. لكن في لحظات الحنين .. قد لا تستطيع أفخر المآدب ... أن تقاوم لحمة الفقراء..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لـبَـن الإبـــــل

في مدينة تعز، وتحديداً في مديرية التحرير.. ثمة فرصة لرؤية مشهد من النادر رؤيته.. حيث الترويج لحليب الإبل وبيعه بأسعار زهيدة.. !!

منظر ربما يتفاجأ به الزائر لأول مرة ، وصار سمة سياحية بارزة .. لكن عند سكان المديرية قد تجد مَشاهد حليب الإبل اعتياداً يومياً منذ زمن بعيد.... لدرجة أن بعضهم لا يبدأ يومه إلا بشرب حليب الإبل.. الذي أضحى يمثل لهم وجبةً هامة تقيهم أمراضاً عديدة..

يذكر علماء الطب الحديث أن لبن الإبل فيه الكثير من المواد والعناصر الغذائية التي تسهم في بناء الجسم..

يأتي باعة حليب الإبل من الأرياف القريبة من المدينة .. لبيع ما تيسر لهم جمعه من هذا الحليب الهام .. الذي يشكل بيعه مصدر دخلهم الوحيد.. ورغم أن هذا المشهد المميز للمديرية بدأ في الانحسار والتضاؤل ، إلا أن الأمل يحدو الجميع في أن تعود هذه المشاهد إلى سابق عهدها وحيويتها.. لتظل شاهداً حياً على حضور سفينة الصحراء في تعز..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طاهش الحوبان

ثمة حكاية مثيرة وقديمة يتداولها سكان تعز ، مفادها أن طاهشاً ( حيوان مفترس) له شكل عجيب – كان يخرج في الليل ويلتهم الأطفال ويخرب المنازل في منطقة الحوبان..

ولا يمل كبار السن خصوصاً من تداول القصص وخلق الأساطير حول هذا الطاهش الذي سقطت خرافته الشعبية حينما ظهرت مسرحية يمنية سياسية باسم (طاهش الحوبان) ثارت على شخصية الإمام الظالم أحمد ، الذي حكم اليمن قبل الثورة ، وفضّل البقاء خلف تحصينات تعز طيلة سنوات حكمه الخمس عشرة تقريباً




منقول