يوم الخميس وعبر حوارات شاركت فيها مع قنوات فضائية وأخرى تابعتها لمحاورين آخرين، الملاحظة الصارخة أن أوضاع المنطقة العربية والمشكلة الفلسطينية بخصوصية متميزة تشغل الرأي العام، وتعبر الحوارات عن شعور مشترك بمرارة المأساة، وتلحظ أنها تطرح مفاضلة في أي القمتين يمكن أن يحصل على نتائج إيجابية قمة الخليج أم القمة العربية المقترحة في الدوحة؟..الحقيقة أن المفاضلة يجب ألا تتوقف عند هذا الحد حيث هناك صيغ كثيرة لتجمعات سياسية لو كان هناك توجه جاد في معالجة أوضاع المنطقة، وفي مقدمتها الوضع الفلسطيني الذي تحاول إسرائيل أن تلغي ما سبق من تصورات دولية وعربية لإنهاء الصراع داخل الأرض العربية المحتلة، وتفرض خارطة إسرائيلية تجعل المواطن الفلسطيني محاصراً في مواقع ضيقة..وإسرائيل ليست دولة جوار تاريخية مع دولة فلسطينية، لأنها استحدثت في زمن قريب من جنسيات مختلفة وديانة واحدة، وبالتالي فإن الحقوق الفلسطينية هي الأجدر بالمراعاة، إلا أن التواطؤ الغربي بصفة عامة والأمريكي بخصوصية عدوانية مميزة التحدي فتح الدروب كلها لإسرائيل كي تمارس جرائم القتل بشكل لم تفعله نازية ألمانيا التي تحالف الغرب ضد نازيتها باعتبارها عدوانية مستبدة، علماً بأن ألمانيا لم تتسلط على شعب معين بمثل عدوانية إسرائيل ضد الأعزل الفلسطيني.

المزيد...