تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات والمعروف باسم SWOT اختصاراً لكلمات Strengths , Weaknesses, Opportunities and Threats هو أحد أشهر أدوات التخطيط وهو يقوم بتحليل أوضاع الشركات وتحليل بيئة العمل الداخلية والخارجية من موردين ومنافسين وعملاء وقوانين وغيرها. تلك الأداة تصنف تلك العوامل إلى عوامل سلبية أو إيجابية. إن كانت سلبية عالجتها وإن كانت إيجابية استغلتها.
نقاط القوة والضعف ببساطة هي العوامل الداخلية والتي تقع في نطاق سيطرة الشركة.
§نقاط القوة هي العوامل الداخلية التي تؤثر إيجاباً مثل توفر السيولة المطلوبة أو وجود العمالة ذات الخبرة والكفاءة.
§نقاط الضعف هي العوامل الداخلية التي تؤثر سلباً على نشاط الشركة مثل بطء علميات التوزيع أو ضعف المبيعات أو ضعف العلامة التجارية.
أما بالنسبة للفرص والتهديدات فهي العوامل الخارجية والتي ليس للشركة تأثير عليها والتي يمكن أن تستغل في صالح الشركة فتصبح فرصة أو تستخدم ضدها فتصبح تهديداً.
الفرص هي العوامل الخارجية التي تصب في مصلحة الشركة مثل وجود الدعم الحكومي أو سهولة إيجاد التقنية وتطبيقها.
التهديدات هي العوامل الخارجية التي تؤثر بصورة سلبية على أداء الشركة ومنها على سبيل المثال المنافسة أو المؤشرات الاقتصادية السلبية.
بعد أن تعرفنا على تعريف المحاور الأربعة لما يسمى SWOT Analysis يأتي دور السؤال التالي: "كيف يمكنني أن أستفيد من تحليل البيئة المحيطة؟". الحقيقة أن هذا هو الجزء الأصعب فالكثيرين يعرفون المشاكل ولكن فقط القليلين يستطيعون أن يجدوا الحلول الملائمة وأقل القليل يستنبطون الحلول المثلى. على سبيل المثال إذا كنت شبكة توزيعك ضعيفة فلعلك مثلاً قد تكون بحاجة لترويج الشراء المباشر من محلك التجاري. إذا كانت لديك عمالة فائضة في بعض الأحيان فهنا يمكنك أن تحاول أن تتعاقد مع الشركات الأخرى لتأجير العمالة بصورة مؤقتة.
مثل تلك الأدوات تساهم في زيادة فهمك لوضعك في السوق فمن خلالها ستعرف فرصة منتجك الحالية وما إذا كان التركيز مثلاً على منتج آخر سيكون من الأفضل لك. كذلك يمكنك التحليل من معرفة أوجه القصور وبالتالي يمكنك إعادة توزيع الموارد.
تتميز تلك الأداة بشموليتها حيث أن كل ما هو محيط بالشركة يمكن تصنيفه في أحد الاتجاهات المشار إليها ولعل هذا هو سر انتشارها الواسع في عمليات التخطيط الاستراتيجي حيث لا تخلو الخطة الإستراتيجية من هذا التحليل المتكامل.