[frame="1 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
تلك هي حال الرجل الذي مر على قرية ٍ متهدمةٍ سقطت سقوفها وهدمت حيطانها وهلك أهلها , فقال : كيف يحيي الله أهل هذه القرية بعد موتهم ؟ فأماته الله وأبقاه على موته مائة عام ثم بعثه ليظهر له سهولة البعث ويزول استبعاده ثم سئل أي مدة مكثتها ميتاً ؟ قال : غير شاعر بطول المدة :- يوماً أو بعض يوم , قيل له بل مكثت على هذه الحالة مائة عام , ثم لفت الله نظره إلى أمر ٍ آخر من دلائل قدرته فقال له :- فانظر إلى طعامك لم يفسد , وإلى شرابك لم يتغير , وانظر إلى حمارك أيضاً , وقد فعلنا ذلك لتعاين ما استبعدته من إحياء بعد الموت ولنجعلك آية ناطقة للناس تدل على صدق البعث , ثم أمره الله أن ينظر إلى عجيب خلقه للأحياء , وكيف يركب عظامها , ثم يكسوها لحماً , ثم ينفخ فيها الروح فتتحرك , قلما وضحت له قدرته تعالى وسهولة البعث , قال : أعلم أن الله قادر على كل شئ .
أخــــتكم / ولاء زغلـــول
المصدر / المنتخب في تفسير القرآن الكريم
سورة البقرة ص/ 62
[/frame]
المفضلات