خصوصية غرفة المعيشة ..روح المنزل






حتى القرن العشرين لم تكن غرف المعيشة متعارف على وجودها في المنزل مثل غرف النوم والطعام والمجالس وغيرها، أما اليوم فتعتبر غرفة المعيشة هي الغرفة الرئيسية في المنزل و التي تجتمع فيها الأسرة، لذلك يجب أن تتمتع بجميع ملامح الإسترخاء والراحة والخصوصية التي تتمتع بها هذه الحجرة تتيح لك وضع جميع لمساتك الخاصة التي تناسبك وتلبي متطلبات أسرتك بلا قيود أو حدود، وقد تضمن هذه المتطلبات وجود عدد من الأجهزة مثل التلفاز والفيديو والهاتف، حيث يبقى لك الخيار بوضعها في الخزائن الخشبية بحيث لا تظهر الأجهزة إلا في أوقات استخدامها أو اختيار الخزائن الزجاجية المخصصة لها والتي تضفي على المكان أناقة دون أن تخفي الأجهزة عن الأنظار.
و لإضافة المزيد من الحيوية للمكان يمكنك التركيز على توزيع النباتات الخضراء في أركان الحجرة وأيضاً توزيع الضوء الطبيعي الذي يصل عبر النوافذ صباحاً والضوء الصناعي ليلاً ليتم توجيههما بشكل مناسب لا ينعكس على شاشة التلفاز ويساعد في نفس الوقت على الرؤية الجيدة والقراءة والاسترخاء.
الصالةهي قلب المسكن و تمثل أهم أجزاء المسكن لأن غالباً ما نجتمع و نقضي فيها معظم أوقات مكوثنا في المنزل كما أنها في منازل عديدة يعتبر أول مكان نقابله عند دخول المنزل الصالة العائلية أو غرفة المعيشة، لذا فإنه من الأهمية أن يكون موقعها على أجمل ركن في المسكن كأن تطل على الحديقة المنزلية الرئيسية أو على المسبح ، و تصميم النوافذ في الصالات يجب أن يراعى فيه أن يسمح بأكبر مساحة رؤية ممكنة مع المحافظة قدر الإمكان على الخصوصية اللازمة.
و من أهم الأمور التي تراعى عند تصميم الصالات هو إضفاء خصوصية لها بدون تحديدها بالجدران المصمتة.
الاتجاه السائد حالياً هو الحرص على إعطاء الصالة العائلية الشعور بالأتساع ، و أحد الوسائل القوية هو فتح سقف الصالة العائلية نحو الدور الأعلى.
و الاهتمام بزخرفة السقف بوسائل مختلفة كالقبب أو زخارف الجبس أو الإنارة و غير ذلك .
ويبقى تصميم شكل نوافذ الصالة التي تطل على الحديقة الخلفية أو المسبح أحد العوامل المهمة في الحكم على جمال الصالة و روعتها حيث يفضل في نوافذ الصالات أن تكون ممتدة إلى الأعلى قدر الإمكان بحيث تسمح بمساحة رؤية واسعة وأن تكون في الأسفل في مستوى أرضية الصالة تقريباً أي أن تكون على كامل مساحة الجدار.
بحيث يبدو للجالس في الصالة أن منطقة الصالة و ما خلف نوافذ الصالة منطقة واحدة . كما أن لشكل الستائر المستخدمة التأثير الكبير على مظهر الصالة مهما أختلف نوع أو شكل أو طراز الستائر المستخدمة
من المفترض أن نخطط جيدا قبل شراء الأريكة ومدى الحاجة إليها ومناسبتها لحجم الغرفة ، و ينصح أن يتم تجربة الجلوس عليها في المعرض قبل شرائها للتأكد من جودتها و التأكد من أن المساند و الأرائك و الحشو مريح و تفضل الأرائك الثقيلة كونها تتميز بصناعتها من مواد أكثر صلابة تعطيها عمر أطول للاستخدام .
المعروف أن استخدامات الأريكة في غرفة المعيشة يكون للراحة لذا يجب أن تتصف بالمتانة والراحة والاتساع ، و أما غرف الاستقبال فتناسبها الأريكة أكثر رسمية وجمالا ، في حين أريكة غرفة النوم فهي أقل حجما ولا تتعدى كونها إكسسوارا مكملا للغرفة .
اختيار الحجم: يتم مراعاة الانسجام والتناسق بين الأريكة والغرفة من ناحية الحجم والشكل واللون والجودة وكذلك مع بقية الأثاث ، لذلك من المهم أخذ مقاسات المساحة التي ستحلها الأريكة قبل الخروج لشرائها .
إذا كانت الأريكة كبيرة و رغبنا أن تبدو أصغر حجما يمكن أن نضيف لها بعض الوسائد ، أما إذا كانت صغيرة فمن المفيد تجنب هذه الإكسسوارات .

اختيار الطراز

عندما تشتري أي قطعة من الأثاث من المهم أن تراعي طراز منزلك عند إختيارها .
الأريكة ذات المظهر المعاصر تتميز بمساند ذراعين مربعة الشكل و ترتفع على قواعد رفيعة ، و شكلها بسيط و غير متكلف لذلك فهي مناسبة للشقق لكون المساحة فيها محدودة عادة .

الطراز الكلاسيكي

في الأريكة يتميز بقاعدة سميكة من الوسائد الغنية بحشوتها كما تتميز بذراعين ملتفة بشكل دائري مع عدد من الخداديات الموزعة عليها و حجمها بشكل عام كبير و هي إختيار رائع للغرف الواسعة .

اختيار الألوان

الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر تناسب البلدان الباردة لأنها تضفي إحساسا بالحميمة والحرارة أما الألوان الباردة مثل الأزرق والبنفسجي والأخضر فهي توحي بالهدوء و الانتعاش وتناسب البلدان المشمسة والحارة ، والألوان الفاتحة مناسبة في الغرف الصغيرة ، أما الغرف الواسعة فحرية الحركة والتصميم أكبر واختيار النقوش والألوان واسع وإضافة الإكسسوارات من وسائد وغيرها يزيد من جمال الأرائك .