( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )





كان يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن،





فحين نزل قوله تعالى:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ
لأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ





وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران :190، 191].





قام [ أي رسول الله ]
ليلة من الليالي فقال : يا عائشة ذريني أتعبد لربي
قالت : قلت : والله إني لأحب قربك وأحب أن يسرك
قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حجره
ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض وجاء بلال يؤذنه
بالصلاة فلما رآه يبكي قال يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك
ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا ؟
لقد نزلت علي الليلة آيات (ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها)
وهو قوله تعالى
: { إن في خلق السماوات والأرض } الآية






قال عثمان بن عفان : لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم
اخي/ أختي في الله ..





احرصـ/ي عند تلاوة كتاب الله





أن تحضر/ي فكرك ،،
وتجمع/ي شتات قلبك ،،





أقبل/ي يارعاك الله إلى كتاب ربك، بلسانك وعقلك وقلبك ،





دعــ/ي شواغل الدنيا وملهياتها عند تلاوتـه ..





إبتعد/ي عن سماع ماحرم الله ..





فلن يجتمع في قلبك حب القرآن





والتلذذ به مع ماحرم الله ..




فإن أقـبلت عليه ...





سيشع نوره ويتغلغل إلى أعماق قلبـك ،، فيرى النـور .. ويبصر





الـحق .. وينفر من الضلال .. ويتذوق حلاوة الإيمان
ويجد سعادة واطمئنان ..





فإلى من يشتكي ضعف الإيمان وقلة الخشوع





هيا ننهل من معينه فنروي ظمأ نفوسنا ..





لنقف عند وعده ووعيده وأمره ونهيه ..





ومواعظه وعبره وقصصه وحكمه ..




نسأل المولى جل وعلا أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا





ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا .