الزوجة المطيعة
الزوجة المطيعة
عليك باحترام الرجل الذي اقترنت به وابتعدي عن إهانته أو الاستخفاف والاستهزاء به ، وتفهمي آراءه حتى إذا كنت لا توافقيه عليها، وإذا فعلت أو قلت شيئاً دون احترام، فيجب عليك الاعتذار ، واقبلي إجاباته دون تقديم أي انتقادات، كما يجب عليك ضبط نفسك بعدم نقده أو تقديم ملاحظات سالبة ، فاحترامك لزوجك هو احترام لذاتك، فزوجك لا ريب يستحق منك كل حب واحترام، وإذا قمت بمعاملته دون احترام فإنك بذلك تعترفين بأن اختيارك لزوجك لم يكن موفقاً وأنك في ذمة رجل أقل منك شأناً.

لسنوات خلت كنت اعتقد بأن زوجي أقل مني واعترف بأني كنت مخطئة في ذلك، كان ذلك شعوراً خادعاً لإقناع نفسي لكي أقوم بلوم زوجي على كل الأمور الخاطئة في حياتنا الزوجية.
اعلمي أن الاحترام أكبر هدية يمكن أن تقدم للزوج. فأحد الأزواج وكان يدير مؤسسة كبيرة تدر عليه الملايين.. وضع في إحدى المناسبات السعيدة في منزله رسالة لزوجته يطلب منها احترامه، والكثير من الرجال في العالم يرغبون في ذلك من زوجاتهم . فإذا كنت تعتقدين أن زوجك لا يستحق احترامك فاسألي نفسك: ما الذي حثك على الاقتران به في ذلك الوقت الذي كنت تثقين فيه وتعجبين به ؟ فهو لا يزال الشخص نفسه ولم يتغير، ولذلك فهو ما زال يستحق ذلك الإعجاب .
احذري هذا السلوك
تقول دويل : عندما كنت زوجة جديدة في العشرين من عمري، لم يخطر ببالي أنّني سأكون في يومٍ ما زوجة مطيعة، إذ كنت أرفض هذا المبدأ في تلك الحقبة من الزمن. كنت أعلم أنّ الزواج مجازفة، ويعود ذلك للطلاق المؤلم الذي حدث بين والديّ، إلاَّ أنّني مازلت مليئة بالأمل بأنّني سأتقدّم إلى الأفضل وأنّ زوجي سيحبني بقدر ماأحبّني في الماضي، ولديّ اعتقاد بأنّنا سنجعل زواجنا يمضي إلى الأمام؛ لأنّ فيه الكثير من العوامل التي تساعد على ذلك.
في بداية عهدي بالزواج كنتُ أعاملُ زوجي بكلّ عطف واحترام؛ وذلك لأنَّني كنت متأثرة به جداً، وبمرور الزمن بدأت نقائصه تظهر على الأفق ممَّا دعاني لأن أبدأ بتصحيح مساره لمساعدته ليكون في وضع أفضل. وكانت وجهة نظري في ذلك: أنّه إذا أصبح أكثر طموحاً ورومانسية فإنّ كل الأمور بالنسبة لنا ستكون في وضع أفضل.
ومن نافلة القول: أنّ زوجي لم يتفاعل بصورة طيّبة حيال هذا التصرُّف من جانبي، ورغم أنّ هدفي كان طيباً إلاَّ أنًّي كدت أن أعصف بزواجي، وكان كلما قاوم سلوكي التوجيهي زادت محاولاتي للسيطرة عليه.. ونتيجة لذلك الصراع أصبحنا محبطين وأكثر حساسية وعصبية.. وبعد فترة صرت متعبة من محاولاتي المتكررة لتسيير حياتي وحياته، وأسوأ من ذلك بدأت أحسُّ بالجفوة من الرجل الذي منحني سابقاً السعادة، وصار زواجنا في مهبّ الريح بعد مضي أربع سنوات فقط وبدأت أعيش في وحدة قاتلة ممّا دعاني لعلاج نفسي، فذهبت للطبيب، حيث عرفت أنّني كنت استعمل أسلوب السيطرة كحالة دفاعية، كما قرأت بعض الكتب التي ساعدتني على فهم الاختلافات بين الرجل والمرأة.
فضلاً عن ذلك تحدّثت مع بعض النساء حول العوامل التي ساعدت في نجاح زيجاتهن. إحدى صديقاتي أخبرتني أنّها نعمت براحة البال عندما تركت كل الأمور المالية لزوجها، وأخرى أفادتني بأنّها لم تكن توجَّه أي انتقادات لزوجها. بعد ذلك قرّرتُ أن أسلك سلوكاً مغايراً يؤدِّي إلى المحافظة على علاقتي الحميمة مع زوجي واحترامي لذاتي الذي بدأت أفقده في كل حالة غضب وإحباط مع زوجي.
استسلمي تسلمي
إنَّ خطوات الاستسلام ( الطاعة ) التي خطوتها ساعدتني في استقرار زواجي واحترام نفسي. واليوم أطلق على نفسي “الزوجة المستسلمة”؛ لأنّ الاستسلام هو الذي منحني الحياة الزوجية التي كنت أحلم بها.
لا يوجد بيننا من يحسّ إحساساً طيباً عند الغضب والحدّة والسيطرة. وبالاستسلام ستكتشفي أنّ لديك الشجاعة لإيقاف السلوكيات المحبطة مثل الجدل العقيم، وفي الوقت نفسه ستكتشفين أنّ لديك الوقت والطاقة الكافيين لممارسة أمور أكثر أهمية في حياتك الزوجية، مثل إيجاد عائلة أكثر انسجاماً ممَّا يجعلك تحققين أهدافك بصورة أفضل من السابق وتحسّين بالفخر.
بدأتُ في التغيير قليلاً قليلاً.. وبدأتُ ذلك عملياً بثقتي بقيادة زوجي للسيارة بغضّ النظر عن رغبتي في التحكّم. وثانياً: توقفت عن شراء ملابسه، علاوة على ذلك توقفت عن اقتراف أخطاء مؤلمة، مثل انتقاد الطريقة التي يتّبعها في صيانة السيّارة. وتدريجياً بدأت الأمور تتغيّر بيني وزوجي، وذلك بتوقفي عن القيام بدور الرئيس وتقديم النصائح والإرشادات والانتقادات. وحدث شيء خيالي فقد عاد الانسجام إلينا مرّة أخرى. وعاد الرجل الذي تودّد لي مرّة أخرى وعادت العلاقة الحميمة إلى حياتنا، وبدلاً من مواجهة زوجي بالشكاوى والنقد والجدل العقيم، صرت أحيطه بالحبّ والحنان والمودة، وصرنا نتشارك في المسؤولية دون أن يلوم أحدنا الآخر أو يرفضه، واستبدلنا بالمشاحنات والمشاجرات الضحك والمرح وغيرهمامنالأمورالمبهجة.
إنّ الاستسلام عملية تدريجية، وبمرور الزمن كوّنت عادات جديدة، ومتى وجدت نفسي أنزلق نحو أساليبي البالية أسأل نفسي عمّا أريد أكثر.. هل أريد السيطرة على كل شيء؟ أم أريد زواجاً كله مودة؟
ولتذكير نفسي بأولوياتي الجديدة، فإنّني أستخدم “استسلام” ككلمة سحرية؛ لأنّها أقصر وأكثر دقّة من قول: “توقف عن محاولة السيطرة على كل شيء”.
هذا ليس دعوة للنساء للتذلل، بل هو دعوة لكل زوجة كي تتبع بعض المبادئ الأساسية التي تساعدها على تغيير عاداتها واتجاهاتها ومواقفها لإعادة الوئام والمودّة إلى حياتها الزوجية ومن هذه المبادئ :
* الإقلاع عن محاولة السيطرة على زوجها.
* احترام تفكير زوجها وارائه .
* إظهار الامتنان لما يقدّم الزوج من هدايا وغيرها.
* الاعتماد على زوجها فيما يتعلّق بالأمور المالية.
* العناية بنفسها وبإنجازاتها.
ومن مواصفات الزوجة المطيعة :
* غير نكدية.
* تحاور بدلاً من أن تسيطر.
* ممتنة غير مستاءة.
* واثقة وليست شكاكة .