السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع نقلته من كاتبته "حلولو" و أتمنى انه يكــون مفـــيد ^^"

من المعروف أن الصلاة حينما تهمل في سن مبكرة تكون صعبه وثقيله عند الكبر، لهذا قد أوصانا رسولنا الكريم عليهـ الصلاة و السلام أن نعود أبناءنا عليها منذ الصغر: " أأمروهم لسبع وأضربوهم عليها لعشر"

وللأسف في هذا الزمان نجد الوالدين يعتنوا بأبناءهم بكل شيء من ملبس، ألعاب، دراسه، ماعدا الصلاة بحجة أنهم مازالوا صغار، وهي الأولى والأهم، هي التي ستنجيهم من عذاب أليم يوم البعث والنشور ...

أو نجد النقيض، والدان يعنفوا أبناءهم بشدة من أجل الصلاة، فيصبح الطفل يصلي من أجل أن يسلم من التعنيف وربما يصلي بدون وضوء أو بدون أن يتمها صحيحه ...

فخير الأمور أوسطها

كيف نحبب أبناءنا للصلاة

● توصيل لذهن الطفل لماذا الإنسان المسلم يصلي

دائما الطفل يريد أن يفهم لماذا يجب ان يفعل الشيء الفلاني؟؟ وإن لم يفهم السبب فلن يقتنع ولن يؤدي الفعل

تمسكي أطفالك وتقولي" يا حبايبي أنا عندي لكم أسئله ,, ليش نحن نصلي ؟"

أسمعي قناعاتهم وأفكارهم فهالموضوع، علشان تقدرين بعدها إقناعهم بالإجابة الصحيحة ..
تقولي لهم وبأسلوب مبسط ومحبب .. فضل الصلاة، وابتعدي عن التهديد والخوف، خليه خشية من الله ورجاء في الرحمه مو رعب منفر، لأن الخوف في نفس الطفل سيكون مؤقت ثم يزول

● ازرعي بداخلهم حب الصلاة

توضحي لهم أنها راحة، أن الله يحميك ويكون وياك،أنها تبعدك وتحميك من الفحشاء والمنكر، أنها تدخلك الجنه، إلخ من فضائل الصلاة العظيمة

● سخري لهم سبل الصلاة بقالب ملائم لطفولتهم

يعني البنت تشتري لها سجاد وجلال صغير وجميل بألوان زاهية وتفصليه عليها كثوب، الأطــفال يحبـــو الإحتـــفاظ بأشيــائهم الخاصـة، جهزي لهم الماء المناسب، فالشتاء دفيه، وفالصيف برديه ..
الولد تقولي له الرجل يروح مع الرجال، وتعطيه سواك بفمه وتخلي الوالد ياخذه وياه راح يستانس وتزيد ثقته بنفسه، وفالمسجد راح يشوف أعداد المصلين و يدرك أهمية الصلاة

اأبتعدي بتاتــــــــــــا عن قول "هذا عقاب لأنك ...."
إذا حصل له مكروه "سقط" أو"أنجرح" و تحصل كثير ..
لأن الطفل راح يقول انا أصلي كيف الله يعاقبني؟؟
بيبدأ يشعر أنه صلاته مافيها فايدة، بالعكس لما يحصل له شي طيب قولي الله يحبك لأنك تحافظ على صلاتك

● لا تربطي الصلاة بهدايا مادية

" لما تصلي بأعطيك!! " لا !! بل أربطيه بالعطاء المعنوي والتشجيع
لأنه مع الأيام راح يصلي من أجل المادة وبمجرد إنقطاعها لأي سبب من الأسباب راح يترك الصلاة

لما يجي الطفل بكل براءه وهو حزين ويقولك ماما أنا فاتتني صلاة لا تقولي " لا عادي مو مشكلة"

انتي تشجعيه بطريقه غير مباشره عالتهاون ..
الأول بيني أنه خطأ بأسلوب هادي وبعدين قولي روح صل اللي فاتك الحين ولا تكرر الغلطه والله راح يسامحك بس لما تكررها مشكله

● لا تكرهيه في الصلاة بعقاب وصراخ وأسلوب منفر
مثلا ,, كان يلعب"بلاي ستيشن" وجاء وقت الصلاة مو تفصلي عليه اللعبة وتقولي يلا قوم صل، أو لما توعينه من النوم للصلاة ترشي بويهه ماي أو تسحبي أذنه، الأساليب هذي منفره جدا بعدها يرتبط في ذهنه الصلاة بشي مو حلو

صلي أمامهم

لما يأذن أتركي اللي بيدك ورددي ورى المؤذن، لفي التلفزيون على الحرم وهو يأذن
والناس الملايين تستعد للصلاة كذى دايم بتكون الصلاة في باله، وإش كثر هي مهمه وأن المسلمين كلهم يصلوها بكل خشوع وحب، وخليه يشوفك وأنتي تتوضين وتصلين، ولما تقرين القرآن و الأذكار إلخ، لأن الطفل دائما يقلد والديه وخصوووصا أمه، خليهم يصلون وياج ولو بالغلط ماعليه شوي شوي يتعودون

● في البدايه لا تطلبي منه صلاة السنن

لما تتأكدي أنه تعود على الصلاة المفروضه والواجبه .. بعدها تكلمي له عن السنه وفضلها , و بس لا تضغطي وتجبريه ,, لأن طبيعة الأطفال طبيعه بعيده عن الجد و الإلتزام والإنضباط فيكفي يصلي الفرض كي لا يمل ويهمل .. ولما يكبر وهو محافظ على الفرض راح يصلي السنن لأن طبيعته صارت تميل للإلتزام والجد أكثر وراح تكون خفيفه على نفسه لحفاظه قبل ذلك على فرضه

القرآن

يساعد على الصلاة، فخلي لهم ورد بسيط يتلونه، أو شغلي شريط يقرأ قرآن بترتيل عذب محبب لنفس الطفل، تلقيه يستمع ويحفظ ويردد ..

● اصبري ثم اصبري ثم اصبري

"وامر أهلك بالصلاة وأصطبر عليها"

والإصطبار درجة أعلى من الصبر نفسه، وكلما تعبتي تذكري الأجر
الذي ينتظرك فالآخرة وأنك كنت راع جيد لرعيته وأنك دليتي فلذات كبدك للخير والجنه ..

وأنتبهي تهملي أطفالك من هالناحيه "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"

ولما تبذلي كل الطرق والسبل الممكنة، وكبروا وهم ما يحافظون ع الصلاة واستمريتي دون نتيجه لا تلومين نفسج وتندبي حظك "إنك لا تهدي من أحببت ولاكن الله يهدي من يشاء"
ومهما كان التربيه الطيبه الصالحه، ما تضيع ولابد يرجع الأبناء فيوم لفطرتهم، وتربية أهلهم "فأبواه يهودانه أو ينصرانه او يمجسانه"



"اللهم أعنا جميعا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"