مظاهرة بالأحذية في لندن تضامنا مع العراق والزيدي
الأحذية باتت رمزا للتحركات الاحتجاجية ضد السياسة الأميركية (الجزيرة نت)



نظم "تحالف أوقفوا الحرب" في بريطانيا ظهر الجمعة مظاهرة أمام السفارة الأميركية بلندن احتجاجا على اعتقال الصحفيين المعارضين للحرب ومطالبة بالإفراج عن الصحفي العراقي منتظر الزيدي.

وحمل المحتجون الأحذية وصور الزيدي ولافتات تطالب بإطلاق سراحه بينما رفع آخرون لافتات تطالب بالانسحاب من العراق وأفغانستان وعدم مهاجمة إيران.

وهتف المتظاهرون مطالبين بالإفراج عن الزيدي, ورفعوا شعارات "الحرية لمنتظر", و"جورج بوش اسمع زين ودعناك بكندرتين"، و"جورج بوش طل وشوف بالكنادر ودعوك".


مؤازرة الزيدي











السفارة الأميركية بلندن رفضت تسلم الأحذية (الجزيرة نت)


وسلم ممثلون عن "تحالف أوقفوا الحرب" مذكرة احتجاج لممثل عن السفارة الأميركية بالإضافة إلى حذاءين، غير أن ممثل السفارة الأميركية رفض استلام الأحذية.

كما رفضت السفارة الأميركية بلندن استلام هدية عيد الميلاد للرئيس الأميركي المقدمة من "تحالف أوقفوا الحرب" وهي عبارة عن صندوق أحذية بالية.

وقال صباح جواد من التحالف للجزيرة نت في موقع الاحتجاج "إن هذه المظاهرة جاءت احتجاجا على اعتقال الصحفي الشجاع منتظر الزيدي وللمطالبة بإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط".

وأضاف جواد أن الشعوب العربية والشعب العراقي والعالم "يتضامنون مع الصحفي البطل منتظر الزيدي من أجل إطلاق سراحه".

وقال جواد أيضا "لقد عبر منتظر حقيقة وصدقا عن مشاعر العراقيين والعرب ضد السياسة الأميركية والبريطانية في الشرق الأوسط وسياسة القتل والتشريد في العراق, لقد حولوا بلدنا إلى مقبرة جماعية كبيرة للشعب العراقي".

وأضاف جواد "إننا نرفض وجود قواعد أميركية في الحاضر وفي المستقبل كما نرفض أي اتفاقيات معهم لأن الشعب العراقي لا يريدهم بل يرغب في خروجهم من العراق الآن".

تضامن مع العراق











المظاهرة دعت أيضا إلى خروج القوات الأميركية من العراق (الجزيرة نت)



من جانبها تساءلت نضال الشبيب إحدى المشاركات في تصريح للجزيرة نت: ماذا فعل منتظر؟ هل اغتصب عبير الجنابي؟ أم ارتكب مجزرة حديثة؟ منتظر لم يقتل العراقيين ويلقي جثثهم في الشوارع.

وأضافت الشبيب أن منتظر بعمله هذا عبر عن مشاعر كل عراقي شريف مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش "يستحق أكثر مما حصل له وليس فقط الضرب بالأحذية".

وتابعت الشبيب قائلة إن "بوش لم يكن ضيفا على العراق في ظل حكومة لا تمثل الشعب العراقي، ونحن كعراقيين نرحب بضيوفنا الحقيقيين في كل وقت وفي أي مكان".

أما سالينا فيلبس التي استغلت فترة استراحة غداء العمل للمشاركة في الاحتجاج فقالت للجزيرة نت "أتيت إلى هنا للمشاركة في الاحتجاج على اعتقال الصحفي العراقي منتظر الزيدي، وحتى أدعم التضامن القوي معه ومع الشعب العراقي الذي يواجه الإبادة الجماعية".

وأضافت فيلبس أن "منتظر ألقى حذاءه على بوش فكيف لو سنحت الفرصة للملايين من أرامل العراق واليتامى والمشردين فيه لمواجهة بوش وجها لوجه فضربه بالأحذية سيكون حينئذ أبسط ما يمكن أن يفعلوه"، حسب قولها