بدأت خدمة الانترنت تعود تدريجياً بمنطقة الشرق الأوسط الأحد، بعد ثلاثة أيام من تأثرها بشكل واسع، بسبب انقطاع ثلاثة كوابل بحرية تربط المنطقة بأوروبا، وإن كانت المشكلة لن تجد حلاً نهائياً حتى يتم إصلاح هذا الكابل تماماً.

وقالت شركة "دو"، مزود خدمات الاتصالات المتكاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن الإجراءات التي اتخذتها الشركة منذ حادثة انقطاع الكابل يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أثمرت باستعادة غالبية السعة الخاصة بالانترنت والمكالمات الصوتية المتاحة لعُملائها.

وأضافت، في بيان تلقت cnn بالعربية نسخة منه، أن مؤشرات حركة الاتصال على شبكة "دو" تدل على أن السعة الإضافية التي وفرتها الشركة تم استخدامها بدون أية مشكلات، مشيرة إلى أن الفرق الفنية المختصة تواصل متابعة حالة الشبكة حرصاً على تقديم أفضل خدمة ممكنة للعُملاء.

إلا أن الشركة التي تتخذ من إمارة دبي مقراً لها، قالت إنه نظراً لتحويل حركة الاتصال شرقاً، عبر مناطق الشرق الأقصى وغرب الولايات المتحدة الأمريكية، قد تكون سرعة الإنترنت لدى بعض العُملاء أبطأ من المعتاد.

كما رجحت أن يستمر ذلك البطء لكافة حركة الاتصال بالإنترنت في المنطقة، لحين إصلاح عُطل الكابل وإعادة حركة الاتصال عبر المسار المعتاد غرباً.

وكانت خدمات شبكة الإنترنت والاتصالات الدولية قد تأثرت في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دول شرق أوسطية أخرى الجمعة، بسبب حدوث قطع وخلل في ثلاثة كوابل بحرية دولية في البحر الأبيض المتوسط.

وقد أصدرت مؤسسة الاتصالات الإماراتية "اتصالات"، بياناً أوضحت فيه أن "خدمات الانترنت في الدول المرتبطة بهذه الكوابل تعرضت للعديد من المشاكل"، كما أوردت وكالة الأنباء الإمارات.

وأكدت المؤسسة نفسها امتلاكها العديد من بدائل الربط مع شبكة الانترنت من بينها كوابل بحرية أخرى وشبكة أرضية وأقمار اصطناعية ترتبط مع جميع مراكز الانترنت العالمية في كل من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

كما أعلنت شركة "دو"، في وقت سابق، أن سعة خدمات المكالمات الصوتية وسرعة خدمة الإنترنت المقدمة عبرها قد تأثرت بسبب انقطاع كابلين بحريين، هما: Sea-me-we 4 و sea-mewe 3، وتلف في كابل fea التابع لـ"ريلايانس".

وقد حدث العطل في الكابلات الثلاثة في منطقة واقعة في البحر الأبيض المتوسط بين الأسكندرية بمصر وباليرمو بإيطاليا.

وبينت الشركة أنه نتج عن العطل "ضغط شديد على شبكة كافة المشغلين في الإمارات، وتأثرت المكالمات الهاتفية الدولية وتبادل البيانات بالإمارات وبلاد الشام ومصر ومناطق أخرى في أفريقيا"

ولتدارك هذه المشكلة، قامت الشركة بتحويل مسارات مرور البيانات والمكالمات الهاتفية إلى كابلات بديلة نحو الشرق عبر الشرق الأقصى وغرب الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان المشتركون في خدمة الإنترنت في أنحاء مختلفة من دولة الإمارات قد شعروا الجمعة بتأخر ملحوظ في سرعة الإنترنت.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه خدمات الإنترنت في دولة الإمارات مثل هذه المشكلة، بسبب انقطاع الكابلات الدولية.

ففي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي حصلت اختناقات في خدمات الإنترنت والاتصالات في دولة الإمارات ومنطقة الخليج كلها بسبب انقطاع كابلين دوليين تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، قبالة الإسكندرية، وتلاه بعد أقل من أسبوع انقطاع كابل ثالث تحت مياه الخليج العربي قبالة سواحل إمارة دبي.