تراويح القاهرة تهزم إنفلونزا الخنازير!

**سائر في ربى الزمن** · 09-20-2009, 01:02 AM

تراويح القاهرة تهزم إنفلونزا الخنازير!
صبحي مجاهد

المصلون واظبو ا على صلاة التراويح رغم التحذيرات من انتشار إنفلوانزا الخنازيرالقاهرة- بالرغم من تحذيرات وزارة الصحة المصرية من خطر انتشار فيروس "إتش1 إن1" المسبب لمرض إنفلوانزا الخنازير في التجمعات والأماكن المزدحمة، تشهد مساجد القاهرة الرئيسية إقبالا متزايدا على صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، ورأى عدد من القائمين على هذه المساجد أنه فاق العام الماضي بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها في بعض المساجد، وبينها منع إقامة التراويح في المسجد من الداخل.

وعلى رأس مساجد العاصمة المزدحمة بآلاف المصلين يوميا يأتي جامع عمرو بن العاص، وهو أول مسجد تم بناؤه في إفريقيا بعد الفتح الإسلامي لمصر، حيث يتوافد عليه يوميا ما يزيد عن 10 آلاف مصل يملئون صحن المسجد المفتوح والشوارع المجاورة بعيدا عن داخل المسجد المغلق.

وأكد مسئولون بالمسجد لـ"إسلام أون لاين.نت" أن أعداد المصلين بصلاة التراويح "لم تقل هذا العام بسبب إنفلونزا الخنازير، بل على العكس زادت بشكل ملموس"، بالرغم من عدم إقامة التراويح داخل المسجد والاكتفاء بإقامتها في صحن المسجد كإجراء وقائي ضد إنفلونزا الخنازير.
طالع أيضا

عبد الله المصري، عضو اللجنة الدينية بالمسجد، بدوره قال إن هذا العام لم يشهد تغيرا في برنامج المسجد السنوي في صلاة التراويح من حيث استضافة المشاهير كمحمد جبريل لإمامة الناس في الصلاة، حيث سيؤم المصلين ابتداء من يوم 14 رمضان، وهو ما يتوقع أن يجعل المصلين في تزايد.
تدابير وقائية
وبجانب جعل الصلاة في الساحة المفتوحة اتخذ المسجد تدابير وقائية للمصلين الذين يتزايدون يوما بعد يوم، منها تخصيص أكواب بلاستيك لشرب المياه تستعمل مرة واحدة فقط، كما يتم بشكل منظم رش الجامع، وتوفير عطور لسجاد المسجد، وتم التنبيه على المصلين بأن يأتي كل واحد منهم بسجادة خاصة به، بحسب المصري.
وشدد عضو اللجنة الدينية على أن الخوف من الإنفلونزا لم يكن له تأثير، حيث يؤدي الزحام اليومي لصلاة التراويح إلى أزمة مرورية معتادة كل عام في المنطقة المحيطة بجامع عمرو حتى انتهاء صلاة التراويح.
وفي مسجد النور بحي العباسية شمال القاهرة تزايدت أعداد المصلين إلى خمسة آلاف مصل، مما جعل المسجد وحديقته ممتلئين، بحسب الشيخ أحمد تركي إمام المسجد.
وأوضح تركي أنه "لم يتم منع الصلاة داخل المسجد، ولكن نتيجة للزحام فإنه يتم رش السجاد بمادة للوقاية من الفيروسات مع الحرص على التهوية الجيدة، كما يتم التزاحم للصلاة في الخلاء، وتم تخصيص جزء كبير من حديقة المسجد للسيدات".
ولم يكن مسجد الفتح بوسط القاهرة أقل ازدحاما، حيث أشار عبد الله عبد الحميد إمام المسجد إلى أنه لم يتوان المصلون عن ارتياد المسجد لأداء صلاة التراويح إلى جانب الصلوات الخمس، خاصة أن "الفتح" يعد من أكبر مساجد القاهرة، كما أنه المسجد الأقرب لمحطة القاهرة الرئيسية للقطارات التي تربط بين العاصمة والمحافظات، مما يجعله مزدحما باستمرار بالمسافرين لمختلف محافظات مصر.
وأوضح تركي أن الأمر مطمئن في ظل الحفاظ على النظافة اليومية بمعاونة وزارة الأوقاف المتعاقدة مع شركة نظافة مهمتها تنظيف وتعقيم المسجد بصفة دورية مع وجود ساحات واسعة بجانب المسجد جاهزة لاستقبال المصلين، لافتا إلى أن "الصلاة تكون دون تطويل".
احتياطات وسرادقات
وفي حي مدينة نصر (شمال شرق العاصمة) ومع تزايد أعداد المصلين يحرص عدد من المساجد على عدم الإطالة على المصلين لتقليل أثر الزحام، وهو ما قام به مسجدا الهدى والإيمان (بحي مكرم عبيد) ومسجد رابعة العدوية، والذي يعد أكثر المساجد زحاما بالحي، حيث يلتف حول المسجد صفوف المصلين من جوانبه الثلاثة في ساحته الخارجية، ويعتبره سكان المنطقة مثاليا في الصلاة، خاصة من ناحية الإجراءات الصحية العديدة المتبعة.
وفي محافظة 6 أكتوبر غرب القاهرة يتزاحم الناس بالآلاف في صلاة التراويح يوميا، ففي مسجد الرحمة بالمنطقة السادسة يتوافد المصلون بشكل كبير، ويضطر المصلون إلى الصلاة خارج المسجد الذي يمتلئ إلى آخره.
وفي محافظة الجيزة، على الضفة الغربية لنيل القاهرة، يعد مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين أكثر المساجد ازدحاما في صلاة التراويح، ومن شدة التزاحم داخله خصص القائمون على المسجد أربع خيام كبيرة (سرادقات) لصلاة التراويح، اثنتان للنساء ومثلهما للرجال.
وأكد القائمون على المسجد أن هناك تدابير مكثفة لإيجاد تهوية جيدة داخل المسجد، مشيرين إلى أنه تم تخصيص سطح المسجد أيضا لصلاة النساء عن طريق شاشة عرض لهن.
وفيما يعد إصرارا من المواطنين على أداء صلاة التراويح دون خوف من إنفلونزا الخنازير قام إمام مسجد مصطفى محمود بزيادة عدد ركعات التراويح من ثمانية ركعات إلى 23 ركعة بناء على طلب المصلين.
وأكدت مصادر حكومية مصرية بناء على أحدث الإحصاءات أنه قد تم شفاء 236 حالة بنسبة 71.7% من إجمالى الحالات المصابة في مصر بفيروس (إتش1 إن1) والمعروفة بإنفلونزا الخنازير، والبالغ إجماليها 342 حالة، بينما لم تسجل سوى حالة وفاة واحدة حتى الآن.
وكانت وزارة الأوقاف قد خصصت 130 مسجدا للصلاة بجزء كامل في صلاة التراويح خلال شهر رمضان هذا العام على مستوى