لا تحتقر الابتسامة في وجه الصغير
لا تحتقر الابتسامة في وجه الصغير



إذن لا تحتقر الابتسامة في وجه الصغير .. وكسب قلبه .. وممارسة مهارات التعامل الرائع معه ..

ألقيت يوماً محاضرة عن الصلاة لطلاب صغار في مدرسة ..

فسألتهم عن حديث حول أهمية الصلاة .. فأجاب أحدهم : قال e : بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة ..

أعجبني جوابه .. ومن شدة الحماس نزعت ساعة يدي وأعطيته إياها ..

وكانت – عموماً – ساعة عادية كساعات الطبقة الكادحة ..!

كان هذا الموقف مشجعاً لذلك الغلام .. أحب العلم أكثر .. وتوجه لحفظ القرآن .. وشعر بقيمته ..

مضت الأيام .. بل السنين .. ثم في أحد المساجد تفاجأت أن الإمام هو ذلك الغلام .. وقد صار شاباً متخرجاً من كلية الشريعة .. ويعمل في سلك القضاء بأحد المحاكم .. لم أذكره وإنما تذكرني هو ..

فانظر كيف انطبعت في ذهنه المحبة والتقدير بموقف عاشه قبل سنين ..

وأذكر أني دعيت ليلة لإحدى الولائم .. فإذا شاب مشرق الوجه يسلم علي بحرارة بي ويذكرني بموقف لطيف وقع له معي في محاضرة ألقيتها في مدرسته لما كان غلاماً صغيراً ..





كتاب: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك

مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية

حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة

منقول بقلم / د.محمد بن عبد الرّحمن العريفي


^_^