هل تتقن فن الاستماع للناس؟؟؟
قارن:

رجل إذا تكلمت بين يديه بقصة وقعت لك .. قاطعك في أولها وقال : وأنا أيضاً وقع لي شيء مشابه ..

فتقول : له اصبر حتى أكمل ..

فيسكت قليلاً .. فإذا انسجمت في قصتك .. قاطعك قائلاً : صحيح .. صحيح .. نفس القصة التي وقعت لي وهو أنني ذات مرة ذهبت ..

فتقول له : أخي انتظر .. فيسكت .. ثم ما يصبر فيقاطعك قائلاً : عجل .. عجل ..

هذا الأول ..

الثاني ..

كان وأنت تتحدث معه أو معهم .. يتلفت يميناً ويساراً .. وقد يخرج جهاز هاتفه من جيبه .. ويكتب رسالة أو يقرأ شيئاً من الرسائل .. أو من يدري لعله يلعب بالألعاب الالكترونية الموجودة فيه !!

أما الثالث .. فيملك مهارات الاستماع .. تجد أنك تتحدث وقد ركز عينيه برفق ينظر إليك .. وتشعر بمتابعته .. فهو تارة يهز رأسه موافقاً ..

وتارة يتبسم .. وتارة يضمّ شفتيه متعجباً .. وربما ردد : عجيب .. سبحان الله ..

أي هؤلاء ستكون راغباً دائماً في مجالسته .. وتفرح بزيارته .. وتنبلج أساريرك في الحديث معه ..؟ لا أشك أنه الأخير ..

براعتنا في الاستماع إلى الآخرين .. تجعلهم بارعين في محبتنا والاستئناس بنا

كتاب: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك، مهارات وفنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية، حصيلة بحوث ودورات وذكريات أكثر من عشرين سنة، بقلم / د.محمد بن عبد الرّحمن العريفي