في زمن غابت فيه القدوة الصالحة، وتصدرت موجات الفساد وأهله وصار المفسدون هم قدوات المسلمين، يحن المسلم إلى السلف الصالح، ليتزود من سيرتهم، ويسلك نهجهم في السير إلى الله ، فقد كان الصحابة يدركون أن من أهم أهداف المسلم في رمضان تكفير الذنوب، ولهذا كانوا يستقبلونه بهذا المعنى، كما ورد عن عمر أنه كان يقول: "مرحباً بمطهِّرنا من الذنوب" ، ولقد أولى الصحابة القرآن الكريم اهتماماً خاصاً في رمضان، ولم يكن حال القرآن معهم في رمضان مجرد قراءة، بل كانت الخشية غالبة عليهم في قراءتهم، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - كثير البكاء عند قراءة القرآن، فيبكى حتى يخر من البكاء ، كما كان الصحابة يطيلون صلاتي التراويح والقيام، لا يقرؤون بآية أو آيتين كما يصنع بعض المسلمين، فقد ورد أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – أمر أبَي بن كعب وتميم الداري - رضي الله عنهما - أن يقوما للناس في رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وكان الصحابة يقومون الليل حتى يقترب الفجر، وكان الصحابة لا يكثرون من الطعام في الإفطار، وكان بعضهم يحب أن يفطر مع المساكين، مواساة لهم ، أما في العشر الأواخر، فكانوا يجتهدون اجتهاداً منقطع النظير، اقتداء بالنبي رغبة في بلوغ ليلة القدر المباركة

فاللهم اجعلنا نقتدى بهم ، واغفر لنا ولهم
اللهم أجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
أخوكم المحب لكم فى الله



اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحم وتغفر لمعدها وقارئها ومرسلها وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وبناتهم وأزواجهم وزوجاتهم
وذريتهم وأحبائهم أجمعين وعموم المسلمين والمسلمات. آمين


( اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعـظـيـم سلـطـانــك )

"اللهم إنا نسألك نفسا مطمئنة تؤمن بلقائك و ترضى بقضائك و تقنع بعطائك"

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا الله
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين َ
( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُون
اللهم اجعل عملنا هذا خالصا لوجهك الكريم
أخوكم المحب لكم فى الله