4 مرفق
امرأةٌ عظيمة..............................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال مالك أبو أنس لامرأته أم سليم ( وهي أمأنس ) : إن هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم يحرم الخمر ، فانطلق حتى أتىالشام فهلك هناك ( أي مات في الشام( .
فجاء أبو طلحة فخطب أم سليم ، فكلمهافي ذلك ، فقالت : يا أبا طلحة ! ما مثلك يرد , ولكنك امرؤ كافر
وأنا امرأةمسلمة لا يصلح لي أن أتزوجك ، فقال : ما ذاك مهرك ! قالت : وما مهري ؟ قال : الصفراء والبيضاء ( يعني الذهب والفضة ) قالت : فأني لا أريد صفراء ولا بيضاء ،أريد منك الاسلام ، فان تسلم فذاك مهري ، ولا أسألك غيره ، !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسول الله صلى اللهعليه وسلم .
فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم ، ورسول اللهصلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه ، فلما رآه قال جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بينعينيه ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قالت أم سليم ، فتزوجها على ذلك .
قال ثابت ( وهو البناني أحد رواة القصة عن أنس ) : فما بلغنا أن مهرا كانأعظم منه , أنها رضيت الاسلام مهرا ، فتزوجها وكانت امرأة مليحة العينين ، فيها صغر، فكانت معه حتى ولد له ابن ، وكان يحبه أبو طلحة حباً شديداً ، ومرض الصبي مرضاًشديداً وتواضع أبو طلحة لمرضه أو تضعضع له ، فكان أبو طلحة يقوم صلاة الغداة يتوضأ، ويأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي معه ، ويكون معه الى قريب من نصف النهار ،ويجيء يقيل ويأكل ، فاذا صلى الظهر تهيأ وذهب فلم يجيء إلى صلاة العتمة ، فانطلقأبو طلحة عشيةً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية إلى المسجد ) ومات الصبيفقالت أم سليم : لا ينعين إلى أبي طلحة أحد ابنه حتى أكون أنا الذي أنعاه له ( !!!!!!!!!!!!!!!!!!! ) فهيأت الصبي فسجت عليه ووضعته في جانب البيت ، وجاء أبو طلحةمن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها
ومعه ناس من أهل المسجدمن أصحابه ، فقال كيف ابني ؟ فقالت : يا أبا طلحة ما كان منذ اشتكى أسكن منه الساعة، وأرجو أن يكون قد استراح ، فأتته بعشائه ، فقربته إليهم فتعشوا وخرج القوم ، قال : فقام إلى فراشه فوضع رأسه ، ثم قامت فتطيبت ، وتصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبلذلك ، ثم جاءت حتى دخلت معه الفراش ، فما هو إلا أن وجد ريح الطيب كان منه ما يكونمن الرجل إلى أهله ( !!!!!!! )
فلما كان آخر الليل قالت : يا أبا طلحة ؛أرأيت لو أن قوما أعاروا قوما عارية لهم ، فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم ؟ ( !!!!!!!!! ) فقال : لا ، قالت : فان الله عز وجل كان أعارك ابنك عارية ، ثم قبضهإليه ، فاحتسب واصبر !!!!!!! .
فغضب ؛ ثم قال : تركتني حتى إذا وقعت بماوقعت به نعيت إلي ابني ! فاسترجع وحمد الله .
فلما أصبح اغتسل ، ثم غدا إلىرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصلى معه فأخبره ، فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم : ( بارك الله لكما في غابر ليلتكما ……….. الحديث .
عن أحكام الجنائزللألباني ص 36
القصة فيها مواقف تهم الأسرة المسلمة :
مسئوليةالمرأة المسلمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا واضح من إنكار أم سليم علىزوجها الأول ودعوة أم سليم أبو طلحة إلى الإسلام .
عدم تفكير المرأة فيكثرة المال على حساب الدين فأم سليم رفضت الذهب والفضة من أجل دينها ،
والملاحظ في وقتنا المعاصر رغبة نساء المسلمين بل وآبائهم أيضا في زوج كثيرالمال حتى لو لم يكون مهتم لأمر دينه وهذا سبب من أسباب المشاكل الزوجية بعد الزواج .
تخفيف المهر على الرجال حتى يكون البركة في الزواج وهو سبب رئيسي في حلمشكلة العنوسة .
استقبال الزوج بكلام لطيف ولين والاهتمام بشئونه وعدممفاجأته بما حصل في البيت من أمور قد تغضبه ، فهو يعود من العمل ليأخذ قسطاً منالراحة فإذا واجهته الزوجة بمشاكل البيت وهو متعب قد يتصرف تصرفا خطأ نتيجة التعب ،فعليها أن تهتم برعاية الزوج حتى يرتاح ثم بعد ذلك تبدأ بما حصل من أمور داخل البيتوبأسلوب يرضي الطرفين ، ( وهذا واضح من تصرف أم سليم بعد موت ولدها
واستقبال زوجها أحسن استقبال وإقناعه بأسلوب أرضى الطرفين( .
علىالمرأة أن تبتغي وجه الله في معاملة زوجها وتحتسب الأجر عند الله عز وجل .
الصبر عند المصيبة وعدم السخط دلالة واضحة على قوة الإيمان ، والاسترجاع) إنا لله و إنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها ) ، ففيالحديث عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ) ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهمأجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ، إلا أخلف الله له خيراً منها ) ، قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : أي المسلمين خير من أبي سلمة , أول بيت هاجر إلى الرسولصلى الله عليه وسلم ؟ ثم إني قلتها ، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواه مسلم