لقد سقطت من يدي ساعتي

فكيف سأحسب عمري وسنيني

ساعتي فقدتها هنالك حيث الدفء

بين أحضان غطائي وسريري

مهلا أيها الطارق بالباب مهلاً

سآوي إلي جبل العرب ليحميني

ألا يا جبل العرب ضيعت العهودا

ولم أمسيت يا جبل تزدريني

عيناي معصوبةٌ ويداي مكبولةٌ

وأذني لا تسمعُ غير أنيني

يا سجن جلبوع كيف أصبحتْ

الكآبة طابعاً من تكويني

يا سجن عسقلان كيف أضحتْ

الانكسارات لا تُضعف بل تقويني

يا سجن السبع كيف أمسيتَ

وحدك وسط الغيوم تحتويني

أيتها السجون أنت بريئةٌ

فأنتي لستي كالعرب تتجهميني

يا زمان العار ما هي تهمتي

يا عيون العالم بمَ تتهميني

يا زمان العار أنا جياب الذي

وهبت للريح ثلاثا من سنينى

عشت يا شارون فإنك تعرفني

فيا أمة الإسلام هل تعرفيني

أنت سجنتني وأطعمتني والآن

عطشانٌ أنا فلا عربيٌ يسقيني

يا كل شعوب العرب ... تباً

وتباً إذا العروبة تزدريني

أضحي الاقتداء بمثلكم عيبٌ

أمي.. أنتي عربية فلا تضميني!

أضحي الانتماء يا عالم ذنبٌ

وكل ذنبي .... أني فلسطيني