بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
والأرض ذات الصدع




قال تعالى (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق: 12-13] صدق الله العظيم
فسنبحر بقدرة الله عز وجل اليوم في رحاب الإعجاز العلمي في القران الكريم مع هذه الآية الكريمة قال تعالى عن القران ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) النساء82 .
إن التطور الرهيب في مجالات العلوم المختلفه أدى إلى تطور خلاق في مجال علم الجيلوجيا علم دراسة باطن الأرض وكان من بين الاكتشافات التي توصل لها العلماء أن القشرى الأرضية ( الطبقة الخارجية من الكرة الأرضية والتي تشمل القارات و الجزر والبحار وقيعان المحيطات ) أنها تنقسم إلى صفائح تكتونية تفصل بينها صدوع طويلة تمتد حول كل صفيحة وجارتها من الصفائح .
وأن من أسرا ر وحكمة المولى الذي أتقن كل شيء صنعه في وجود هذه الشقوق الأرضية الطويلة هوالحفاض على الأرض حيث أنه لولا هذه الصدوع الأرضية التي تسمح بخروج المواد المنصهر من باطن الأرض بالخروج لانفجرت الأرض ولما قامت حياة على سطحها . وأيضا فإنها تسمح بتمدد هذه الصفائح دون أن يسبب ذلك تقلبات خطرة في القشرة المعدة لحمل هذا الإنسان .
ولنوضح هذه الفكرة فإن القائمون بأعمال البناء عندما يغطون الأرض بقوالب اسمنتية يضعون فواصل بينها لتسمح للقالب بالتمدد عند فصل الصيف .
صفائح الكرة الأرضية





يظهر في الصورة بعض الصفائح الأرضية

نرى في هذه الصورة أكبر صدع في العالم وهذا الصدع يمتد لمسافة 40 ألف كيلو متر، ويحدث فيه معظم زلازل وبراكين العالم، ومن رحمة الله تعالى أنه جعل هذا الصدع تحت قاع المحيط فلا نراه ولا نحس به، ولكن الله تعالى حدثنا عنه بل وأقسم بهذه الظاهرة العجيبة فقال: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ).
إن هذه الحلقة تمثل أطول صدع في العالم، وهي من المناطق الأكثر خطورة ويعتبرها العلماء ظاهرة جيولوجية غريبة وفريدة من نوعها على سطح الأرض، ولذلك فإن الله تعالى قد حدثنا عن هذا الصدع بل وأقسم بهذه الظاهرة التي لم يكن لأحد علم بها وقت نزول القرآن، يقول تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق: 12-13].
والسؤال أيها الأحبة، ما هو الهدف من ذكر هذه الحقيقة الجيولوجية في القرآن؟
الجواب نجده في الآية الكريمة: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ)، أي أنكم أيها الملحدون المشككون بصدق هذا القرآن، عندما تكتشفون هذا الصدع وتعتبرونه من أهم الظواهر الجيولوجية على سطح الأرض، وتعترفون بأنه لم يكن لأحد علم بهذا الصدع من قبل،وأنه من أسرار الكون الخفية، ثم يأتي كتاب الحقائق ليذكر لكم هذا الصدع في آية عظيمة (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ)، عندما تدركون ذلك فلابد أن تدركوا أن الكتاب الذي يذكر هذه الحقائق ليس بكلام بشر، بل هو قول فصل أنزله الذي يعلم أسرار السموات والأرض، (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ).
اللهم انفعنا بهذه الحقائق، واجعلها وسيلة نرى من خلالها نور الحق والإيمان.


أوجه الإعجاز العلمي في الآية الكريمة


قال تعالى (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق: 12-13] صدق الله العظيم ففي آية كريمة واحدة وفي ثلاث كلمات فقط أخبر القران العليم عن حقيقة الصدوع الأرضية التي تقسم الكرة الأرضية إلى صفائح تكتونية متعددة واحتاج الإنسان إلى آلاف السنين حتى أدرك هذه الحقيقة العلمية المطلقة فسبحان الله بديع السموات والأرض وتبارك الله أحسن الخالقين .
















المراجِع
  1. موقع عبدالدائم كحيل
    http://www.kaheel7.com/modules.php?n...ticle&sid=1072
  2. موقع عبدالدائم كحيل
    http://www.kaheel7.com/modules.php?n...ticle&sid=1072