خواطر قرانية - القرآن الكريم
أهلا وسهلا بك إلى معهد توب ماكس تكنولوجي.
  1. ما شاء الله تبارك الله ( يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك )
  2. معهد توب ماكس تكنولوجي | أعلى قمة للتكنولوجيا الحديثة في الشرق الأوسط - صرح علمي متميز
  3. طريقة تسجيل عضوية في معهد توب ماكس تكنولوجي بشكل سريع
    مع ملاحظة أن التسجيل مجاني ومفتوح طيلة أيام الأسبوع عند تسجيل العضوية تأكد من البريد الالكتروني أن يكون صحيحا لتفعيل عضويتك وأيضا أن تكتبه بحروف صغيره small و ليست كبيرة تستطيع أيضا استخدام الروابط التالي : استرجاع كلمة المرور | طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية
  4. اشترك ألان في خدمة رسائل المعهد اليومية لتعرف كل جديد اضغط هنا للاشتراك
التفاصيل : الردود : 1 المرفقات : 0 المشاهدات: 1230 مشاهدة
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق…

المواضيع المتشابهه

  1. خواطر صداقه- خواطر صداقه -خاطره عن الصداقه
    بواسطة شهود في المنتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-29-2012, 03:27 PM
  2. خاطرة حب رائعة خواطر حب جميلة خواطر حب رومانسية
    بواسطة مصمم راقي في المنتدى كلمات و مسجات و رسائل جوال ( SMS ) - ( MMS )
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-24-2010, 02:00 AM
  3. خواطر رائعة خواطر تعالج حالك !!!!!!
    بواسطة سائر في ربى الزمن في المنتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-26-2009, 07:37 PM

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خواطر قرانية

العرض المتطور

  1. #1
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي خواطر قرانية

    سورة الفاتحة


    هي سورة مكية، مكونة من سبع آيات، وهي خامس سورة نزلت من القرآن. و من أسمائها أم القرآن و أم الكتاب.سميت الفاتحة لأنها
    • افتتح بها القرآن و هذا هو المعنى القريب.
    • لأنها مفتاح القرآن و هذا هو المعنى البعيد.
    فهي السورة الوحيدة التي يمكن أن توضع أو تقرأ قبل أي سورة و تجدها مرتبطة بها وهى البطاقة الخاصة بكل مسلم. نقرأها في اليوم سبعة عشر مرة، وتبطل الصلاة بدونها. حتى إن أحكام التجويد بها بسيطة جدا و سهلة تكاد تكون غير موجودة فلا يوجد غنة أو مدود إنما هي سهلة و بسيطة لتتناسب مع كل المسلمين باختلاف لغاتهم. قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إنها أعظم سورة في القرآن"
    وعندما تحدث عنها الله تعالى في كتابه العظيم وضعها في كفة و باقي القرآن كله في كفة أخرى فقال تعالى: "ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم"
    يقول العلماء أن الله سبحانه وتعالى أنزل مائة و أربعا من الكتب جمعهم في ثلاثة كتب و هي التوراة والإنجيل والقرآن ثم جمع الثلاثة في كتاب واحد و هو القرآن ثم جمعه في سورة واحدة و هي الفاتحة ثم جمع كل الكتب في آية واحدة "إياك نعبد وإياك نستعين"

    هدف السورة
    الاشتمال على كل معاني القرآن وهذا هو سر الفاتحة. فمعاني القرآن ثلاثة:
    • عقيدة: " الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم"
    • عبادة: " إياك نعبد وإياك نستعين"
    • مناهج حياة: " اهدنا الصراط المستقيم، صراط اللذين أنعمت عليهم"
    و كل ما بعد الفاتحة من قرآن يشرح هذه المحاور الثلاثة.

    و الفاتحة تذكرنا بكل أساسيات الدين:
    1- نعم الله: " الحمد لله رب العالمين"
    2- الإخلاص: " إياك نعبد وإياك نستعين"
    3- الصحبة الصالحة" صراط اللذين أنعمت عليهم"
    4- التحذير من صحبه السوء: " غير المغضوب عليهم"
    5- أسماء الله الحسنى: " الرحمن الرحيم"
    6- أصل صلة الله بك: " الرحمن الرحيم"
    7- الاستقامة: " اهدنا الصراط المستقيم"
    8- الآخرة: " الصراط"
    9- أهمية الدعاء.
    10-وحدة الأمة: " نعبد......نستعين" فجاءت الصيغة هنا جماعة و ليست مفردا للتأكيد على وحدة الأمة.

    و الفاتحة تعلمنا كيف نتعامل مع الله :فجاءت نصفها ثناء والنصف الآخر دعاء، فحتى لو قسمت حروفها لوجدت أن نصف الحروف ثناء والنصف الثاني دعاء. فعند دعائنا لله تعالى يجب أن نبدأه بالثناء على الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته ثم نتوجه بما نريد من الدعاء.

    و اختتمت الفاتحة بـــ "غير المغضوب عليهم و لا الضالين" فجاءت سورة البقرة بعدها تكلمنا على المغضوب عليهم، ومن بعدها سورة آل عمران تكلمنا عن الضالين.


    علاقة أول الفاتحة بنهاية المصحف

    ترى في سورة الفاتحة " الحمد الله رب العالمين" و في سورة الناس " قل أعوذ برب الناس" فقد بدأ المصحف برب العالمين و اختتم المصحف برب الناس .

    استشعر هذه المعاني عند قراءة الفاتحة
    • "الحمد لله رب العالمين": احمد الله على نعمه عليك
    • "الرحمن الرحيم": تذكر رحمة الله الواسعة فهو الرحمن وسعت رحمته كل شيء• "مالك يوم الدين": تذكر أنه مالك يوم الدين و اعبده حق عبادته
    • "إياك نعبد وإياك نستعين"يا رب نستعين بك "اهدنا الصراط المستقيم" ادع الله أن يهدينا الصراط و يعيننا عليه "صراط اللذين أنعمت عليهم" و تذكر الأنبياء إبراهيم و نوح، و كل الذين أنعم الله عليهم "غير المغضوب عليهم و لا الضالين" و نعوذ بك أن نكون منهم.
    سورة البقرة



    هي أول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم في المدينة، أي أنها نزلت في بداية تأسيس الدولة الإسلامية، وهي أطول سورة في القرآن. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان"، وقال صلى الله عليه و سلم أيضا:" يؤتى بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما، وفي رواية كأنهما غمامتان أو ظلتان"

    هدف السورة:
    الاستخلاف في الأرض
    أي أن الأرض لله تعالى، واستخلف الله عليها أمما كثيرة فمنهم من نجح في القيام بمهمته و منهم من فشل. و يمكن تقسيم سورة البقرة إلى أربع أقسام:

    1- المقدمة:
    توضح لنا أصناف الناس وتقسمهم إلى: متقين، كافرين و منافقين، ومن هؤلاء سيستخلف الله على الأرض.

    2- القسم الثاني:
    أ- الربع الأول: قصة آدم و كيف بدأت و توضيح أن البداية هي استخلاف آدم وبنيه على الأرض. و من بداية القصة نجد الآية: "و علم آدم الأسماء كلها " و هي آية محورية لأنها توضح أنه لا بد لنا من العلم و التكنولوجيا لبناء الأرض و إعمارها أي أننا مسؤولون عن الأرض بالعلم و التكنولوجيا و العبادة و يجب أن نجمع بين هذه الأشياء الثلاثة حتى يمكننا إعمار الأرض بما يرضي الله.
    ثم جاء بعد ذلك " فأزلهما الشيطان عنها " و فيه توضيح للمعصية و أثرها و ما يترتب عليها من أن النعمة و الاستخلاف سيزالا عمن وقع فيها .

    و هنا يمكن لنا أن نربط بين الآية 2 من سورة البقرة "هدى للمتقين"، و الآية 6 من الفاتحة " اهدنا الصراط المستقيم" بالآية 38 من سورة البقرة " فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". و كل هذه الآيات تركز على معنى واحد مترابط و هو الدعوة بالهداية و أهميتها.

    و هذا هو النموذج الأول في الاستخلاف على الأرض و هو نموذج سيدنا آدم و هو نموذج ناجح، ثم يتم الانتقال إلى النموذج الثاني و هو نموذج بني إسرائيل:
    ب- الربع الثالث إلى السابع:
    و فيه قصة بني إسرائيل.
    أول كلمة في القصة " وأني فضلتكم على العالمين" و ذلك لتأكيد معنى الاستخلاف في الأرض. ثم جاءت الآيات بنماذج لنعم الله عليهم وذلك في الآيات 50، 52، 57، ثم آيات توضح أخطاء بني إسرائيل وذلك في الآيات 51، 55 و 59، ثم في قصة البقرة.

    سبب التسمية
    سميت السورة بهذا الاسم لتحذر أمة محمد و هي الأمة التي استخلفها الله على الأرض من الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها بنو إسرائيل و الأمم السابقة، لأن من سبقهم و وقع في هذه الأخطاء استبدلهم الله تعالى.
    و من أهم الأخطاء التي وقع فيها بنو إسرائيل في قصة البقرة:
    • المادية.
    • الجدل الشديد.
    • عدم طاعة الأنبياء.
    • التحايل على شرع الله أو تنفيذه بعدم اقتناع.

    و يجب أن نلاحظ أن أول مرة قيل فيها "يا أيها الذين آمنوا" كانت في الآية 104 و فيها أمر الله المسلمين أن يتميزوا عن الكفار واليهود حتى و لو في الألفاظ.

    ج- الربع الثامن:
    و فيه قصة إبراهيم عليه السلام و هي تجربة ناجحة للاستخلاف في الأرض. و في الآية 124 ، تم التأكيد أن الاستخلاف في الأرض ليس فيه محاباة بل إن من يطيع أوامر الله هو من يستحقه و من يخرج عن طاعة الله و يعصاه لا يستحق الاستخلاف.
    و من المفيد هنا ملاحظه بدايات الآيات للقصص الثلاثة وربطها بهدف السورة الأساسي وهو الاستخلاف:
    • بداية قصة آدم: "و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة"
    • بداية قصة بني إسرائيل: "و أني فضلتكم على العالمين"
    • قصة إبراهيم: "و إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما"
    و هنا يمكننا أن نلاحظ أن الاختبارات التي مرت على النماذج الثلاثة كلها اختبارات في طاعة الله، فاختبر آدم في مسألة عدم الأكل من الشجرة، واختبر بني إسرائيل في تنفيذ أوامر الله المختلفة، و اختبر إبراهيم في مسألة الذبح وأوامر أخرى من الله.

    3- القسم الثالث:
    و هذا القسم يحتوي على الأوامر و النواهي التي يجب أن تلتزم بها هذه الأمة المسؤولة عن الأرض و ذلك بعد أن روت لنا الأجزاء السابقة من السورة نماذج مختلفة من الأمم السابقة ومدى طاعتهم لله أو معصيتهم، و في هذا تنبيه لنا بمدى أهمية الطاعة.

    أ- الربع التاسع:
    يبدأ بالآية 142 و فيها أول امتحان على الطاعة ففيها الأمر بتغيير القبلة، و نتوقف هنا على معنى آخر و هو أننا أمة متميزة حتى في قبلتنا. و لو ربطنا هنا بين الآية 104 "يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا" و فيها الأمر بعدم تقليد غيرنا في المصطلحات، و بين الآية 144 "فلنولينك قبلة ترضاها" و فيها الأمر بالتميز عن الأمم السابقة في القبلة، لوجدنا أن المعنى المقصود هنا هو أن أمتنا يجب أن تتميز عن غيرها في الكلام و التصرفات و أن تبتعد عن التقليد الأعمى.

    ب- الربع العاشر:
    يبدأ بالآية 158 "إن الصفا و المروة من شعائر الله" و فيها التأكيد على أن الصفا و المروة من شعائر الله و سبب ذلك أن المسلمين لما أُمروا بالتميز عن الكفار أرادوا أن يمتنعوا عن الطواف بالصفا و المروة لأن الكفار كانوا يطوفون بهما فجاءت هذة الآية ليعلمنا الله أنه ليس كل ما يفعله الكفار بمرفوض أي أن التميز مطلوب و لكن التميز المتوازن.

    ج- الربع الحادي عشر:
    و يبدأ بالآية 177 "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البر من آمن بالله واليوم الآخر" و فيها التأكيد أن البر ليس بالمظاهر و لكن بالإصلاح الشامل لكل التصرفات و الأخلاقيات و لهذا جاء هذا الربع مشتملاً على أوامر ونواهي الإصلاح المطلوب.
    و بعد أن جاءت الآية 177 شاملة لنواحي الإصلاح تلتها آيات تفصيلية لهذه النواحي فجاء:
    • التشريع الجنائي: في الآية 178 "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص " و فيها أحكام القصاص.• التركات و الوصية: الآية 180.
    • التشريع التعبدي: الآية 183 و فيها التشريع بالصيام.

    د- الربع الثاني عشر: و فيه تكملة لما في الربع الحادي عشر من أحكام ففيه:
    • الجهاد و الإنفاق: الآيات 190 و 195.
    • الحج: الآية 196، و نلاحظ هنا أن الحج ذُكر بعد الجهاد لأن فيه أعلى تدريب على النفس المجاهدة.و من المفيد هنا أن نربط بين هذه الآيات وبين الآية 128 "و أرنا مناسكنا....." ففي هذه الآيات بيان لمناسك الحج كلها.

    و يجب هنا الانتباه إلى أهميه الآية 208 "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة...." حيث أنها آية محورية تدعونا إلي الدخول في الإسلام بكل ما فيه و كل محاوره و ألا نقلد بني إسرائيل الذين أخذوا جزءاً من منهجهم و تركوا الجزء الآخر، كما ذكرت الآية 85 "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض"

    هـ- الربعان التاليان: و فيهما تكملة الأحكام:
    • أحكام الأسرة: و هي شاملة لكل ما تحتاجه الأسرة من زواج، طلاق، رضاعة و خطبة. مع ملاحظة أن كل هذه الأحكام و معظم الآيات التي تتكلم عنها تختتم بالتقوى، و تأخر الكلام عن أحكام الأسرة بعد كل الأحكام الأخرى لأن إصلاح الأسرة لن يحدث إلا بإصلاح النفوس الشامل و امتلأت القلوب بالإيمان و الأخلاق.


    و- الربع التالي: يتكلم عن قصة طالوت و جالوت و تذكرنا بأن المنهج السابق يحتاج إلى قوم يدافعون عنه و يكونون غير متخاذلين.

    ثم جاءت أعظم آية في كتاب الله و هي آية الكرسي و تُظهر جلال الله و قدرته تعالى و جاءت هنا بعد كل ما سبق من أحكام و تشريعات لنستشعر جلال الله ثم جاءت بعدها آيات تبين قدرته تعالى فجاءت:
    • قصة إبراهيم و النمرود: الآية 258.
    • قصة عزير: الآية 259.• قصة إبراهيم و الطير: الآية 260.

    ز- الربع الأخير: و فيه المنهج الاقتصادي و تحريم الربا و يبين أوجه الإنفاق الحلال لأن الإسلام إذا حرم شيئاً لابد أن يوجد البديل الحلال له.

    4- الخاتمة:
    و فيها دعاء جميل لله تعالى بأن يعفو و يغفر و يرحم و يعيننا على أن ننفذ كل ما جاء في السورة من تشريعات



    سورة آل عمران

    هدف السورة
    تدعو الأمة للثبات على مبادئهم التي ذُكرت في السورة السابقة و هي البقرة. و هي هنا تخاطب كل الفئات فتطالب الفئة المتدينة بالثبات على تدينهم، و تطالب من يبدأ في مشوار التدين بأن يصمد أمام كل الصعوبات التي قد يواجهها.

    سبب التسمية
    سميت السورة آل عمران لأن في آل عمران مثلان من أهم أمثلة الثبات، فزوجة عمران كانت تريد أن تنصر الإسلام و نذرت ما في بطنها لتحرير المسجد الأقصى الذي كان في أيدي الرومان، و مريم ابنة عمران كانت المثل على الثبات في الطاعة و العبادة و العفة حتى أن زكرياء استمد منها الرغبة الشديدة في الدعاء إلى الله أن يمده بالولد فاستجاب له ربه و وهبه يحيي عليه السلام، و يمكننا هنا أن نلاحظ أن المثلين في الثبات كانا لامرأتين و جاءت بعدها سورة النساء.

    تبدأ السورة بالآية 3 و فيها "نزل عليك الكتاب بالحق..." و تنتهي بالآية 200 و فيها "يا أيها الذين آمنوا اصبروا..."، و كلتا الآيتان تؤكدان على معنى الثبات لأن معنا الحق. و تحتوي السورة على العديد من الآيات التي تركز على موضوع السورة الأساسي و هو الثبات مثل الآيات 102، 103، 146، 173 و 200.

    تنقسم السورة إلى قسمين:
    القسم الأول 120 آية تتكلم عن الثبات أمام المؤثرات الخارجية.القسم الثاني 80 آية تتكلم عن الثبات أمام المؤثرات الداخلية.

    و تحذر السورة من الأسباب التي تؤدي على ضياع الثبات فتحذرنا من:
    • الشهوة و الانصياع لها (الآية 14)
    • الذنوب و المعاصي (الآية 155 و 165)

    و تبين السورة عوامل الثبات:• اللجوء إلى الله: في الآيات 8، 9، 191، 192 و 195 فهي أكثر سورة فيها دعاء.
    • الأخوة: في الآيات 103و 105، ليتعاونوا على طاعة الله سوياً.
    • العبادة: في الآيات 37، 39 و 191 فهي مليئة بنماذج للعبّاد الصالحين.
    • الدعوة إلى الله: في الآيات 104 و 110، لأن من يدعو الناس إلى فكرة يزداد إقتناعا بها.
    • وضوح الهدف: الآية 191 .

    القسم الأول
    يضم هذا القسم على أول 120 آية و تتكلم عن حادثة حدثت لرسول الله صلى الله عليه و سلم عندما جاء له وفد نصارى نجران، و هي تحتوي على أول حوار أديان و مناقشه أهل الكتاب. ومن خلال هذه الآيات نستطيع أن نتعلم كيفيه النقاش وآدابه:
    • تقوية العقيدة قبل النقاش : الآيات 18 - 19 - 20 - 83 - 81 .
    • : الآيات 64- 84.
    • الحجج و البراهين الإيجاد نقاط الاتفاق بيننا وبينهمعقلية: الآيات 59- 65- 66- 79.
    • تحذيرهم من الكذب: الآيات 25- 70- 71.
    • التحدي الشديد: الآية 61.
    • العدل في التعامل مع أهل الكتاب: الآيات 75-111.
    • الثناء على الأنبياء الذين بُعثوا فيهم: الآيات 33-42.

    و يختم القسم الأول بالآية 120 وهي أيضا تركز على معنى الثبات: "و إن تصبروا و تتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً"
    القسم الثاني
    يحتوي على معنى الثبات الداخلي من خلال غزوة أحد و ما حدث فيها من عدم سماع بعض الرماة لأوامر الرسول مما جعل الجيش ينكشف و فر بعض المسلمين من المعركة. و نزلت هذه الآيات و نفوس المسلمين محزونة بما فعل بعضهم أثناء المعركة من تقصير و مخالفة لأوامر النبي صلى الله عليه و سلم. و عالجت آيات القسم الثاني المشكلة التي حدثت أثناء الغزوة بمنتهى الحكمة فجاءت بالترتيب التالي :
    • ذكر فضل الله على المسلمين: الآية 123.
    • المواساة: الآية 140.
    • اللوم الرقيق: الآية 155.
    • رفع الروح المعنوية: 169-170-171.
    • أسباب الهزيمة.

    كما ذُكرت الربا في هذه السورة لأنه من أهم أسباب الخلاف والفرقة بين المسلمين




    سورة النساء


    ركزت سورة البقرة على المنهج اللازم للاستخلاف على الأرض، ثم جاءت سورة آل عمران لتركز على معنى الثبات على هذا المنهج الذي كُلفنا به، ثم جاءت سورة النساء لتوصي بالعدل و الرحمة مع كل الضعفاء من نساء و أيتام و أقليات و لا تخلو آية في السورة من هذا المعنى.

    هدف السورة
    تطبيق العدل و الرحمة أثناء القيام بالمنهج المطالبين به.

    سبب التسمية
    سُميت هذه السورة بسورة النساء لأن أول العدل يجب أن يُطبق داخل البيت بين الرجل و زوجته فمن استطاع أن يطبق العدل داخل بيته دون رقيب عليه سوى الله قادر على أن يحقق العدل و الرحمة على كل المجتمع و في كل تعاملاته.

    الآية 1 "الذي خلقكم من نفس واحدة" و هنا تركيز أن أصل البشر واحد لذا فالعدل واجب ثم قال "و خلق منها زوجها" فكيف إذا بعد ذلك أن يظلم بعضنا البعض.

    الآية 2 "و آتوا اليتامى أموالهم" فجاءت لتوصى بالحفاظ على حق اليتامى و هم من الضعفاء الذين اهتمت السورة بذكر حقوقهم و التوصية عليها.

    الآية 3 أكملت ما جاء في الآية 2 من توصية بالحفاظ على حقوق الأيتام ثم جاء فيها توصية للرجال بالعدل مع النساء.

    الآية 4 "و آتوا النساء صدقاتهن" الأمر بإعطاء المرأة حقها كاملا في المهر وألا يُبخس منه شيئا.

    الآية 5 "و ارزقوهم فيها و اكسوهم" ذكرت السفهاء و وصت عليهم و أمرت بالاهتمام بهم و الرأفة و الرحمة الواجبة علينا اتجاههم.

    الآية 6 رجعت مرة أخرى إلى موضوع الأيتام و التوصية عليهم و التذكير بضرورة تأدية كافة حقوقهم لهم.

    الآية 8 " و إذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى" التوصية بالإحسان للأقارب واليتامى و المساكين عند تقسيم التركة.

    الآية 9 " و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية" تنبه هنا الأباء الذين يخشون على أولادهم من بعدهم فيظلمون و يقولون غير الحق ليحققوا لهم الاستقرار فتأتي هنا الآية لتوضح أن السبيل لتحقيق الأمان هو التقوى وقول الحق.

    الآية 10 "إنما يأكلون في بطونهم نارا" تحذير شديد من أكل مال اليتيم.

    ثم تأتي بعد ذلك آيات توضح أحكام المواريث و حقوق كل من الزوج والزوجة.

    الآيتان 13 و 14 فيهما لهجة شديدة تسعد قلب كل من سمع أوامر الله و أطاعها و تحذر كل من عصى و ظلم.



    الآية 19 " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " تحذير بعدم إكراه النساء على التنازل عن ميراثها ثم قال " و عاشروهن بالمعروف " و قيل في تفسيرها أن المقصود هنا هو ليس معاملتها بالمعروف فقط بل والصبر على أذاها و محاولة التسرية عن غضبها حتى تهدأ، ثم قال "فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا" و فيها توصية بالصبر على المرأة لعل الخير يكون فيها.

    الآية 20 تكمله للآية السابقة بأن الزوج لو أراد أن يستبدل زوجته فلا يمكنه أن يأخذ من مهرها شيئا مع التحذير الشديد من فعل هذا وذكر كلمة " ميثاقا غليظا" في الآية 21 و هي الكلمة التي لم تذكر إلا مع الأنبياء فقط و بين الزوج وزوجته لتُظهر مدى قدسية العلاقة و أهميتها بينهما.

    الآية 25 ذكرت الزواج من الإماء و ذكرت هنا " بإذن أهلهن " و لم تقل بإذن أسيادهم لترسيخ معنى الرحمة و الرأفة في التعامل معهن. و في هذه الآية أيضا التحذير من الصداقة بين الرجل و المرأة " و لا متخذات أخدان"

    و بعد كل ما سبق من أوامر بالعدل جاءت عدة آيات تلكمنا عن رحمة الله تعالى بنا " و الله يريد ان يتوب عليكم "، "يريد الله أن يخفف عنكم": الآيات 26-27-28.

    وجاء بعد ذلك ذكر العدل في الأموال في الآية 29 " لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل"

    في الآية 34 تنظيم لضوابط العدل داخل الأسرة فبينت أن الطاعة للزوج حق على الزوجة ثم بينت الخطوات التي يجب أن يتخذها الرجل عند عدم الطاعة فقال " فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن"

    ثم جاء ذكر العدل في المجتمع كله في الآية 36.

    ثم ذكرت السورة الأسباب التي تؤدي إلى عدم العدل فذكرت:
    • البخل في الآية 37 لأن البخيل لا يستطيع أن يعدل في بيته.
    • الرياء في الآية 38 لأن ذا الوجهين لا يمكن أن يكون عادلا.

    و وضحت السورة بعد ذلك كيف يتعامل الله معنا بالفضل قبل العدل في الآية 40 " إن الله لا يظلم مثقال ذرة"

    و جاءت الآية 41 تحذرنا بأن رسول الله صلى الله عليه و سلم سيشهد على أعمالنا كلها يوم القيامة.

    ثم جاءت الآية المحورية في السورة و هي الآية 58 " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" فهي قلب السورة.

    و في الآيتين 74 و 75 جاء ذكر القتال لأنه ضمان لحقوق المستضعفين في الأرض و لقد جاءت كل أحكام القتال في هذه السورة لأن النساء هن مصنع للمقاتلين، ولأن المجاهد يستشهد مرة واحده لكن الزوجة قد تستشهد في بيتها أكثر من مرة لو لم تتزوج ممن يفهمها و يريحها.

    و جاءت الآية 94 لتكمل أحكام الحروب و تتكلم عن أخلاق الحرب " إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا"



    و تكلمت السورة أيضا عن المنافقين في جزء كبير منها لأنهم من أكثر أسباب ذهاب العدل عن المجتمع.و رجعت الآيتان 97 و 98 لتخاطبا المستضعفين و توجهاهم بألا يستسلموا لما هم فيه من ظلم "ألم تكن أرض الله واسعة" بل عليهم أن يبحثوا عن العدل.

    و عادت السورة لتذكر لنا مرة أخرى بعض مظاهر رحمة الله بنا فجاءت الآية 101 بحكم القصر في الصلاة، و الآية 102 بكيفية صلاة الخوف، فوضح لنا الله عمليا كيفية الرحمة حتى في الصلاة.

    و في الآيات 105 إلى 113 ترسيخ لمعنى العدل حتى مع الأقليات غير المسلمة من خلال حادثة حدثت في المدينة حيث اتهم ثلاثة من الأنصار يهوديا بسرقة درع فجاءت الآيات تحث النبي صلى الله عليه و سلم على تحري العدل قبل الحكم دون النظر للديانة.

    نلاحظ هنا أن هذه السورة هي أكثر سورة ذُكرت فيها أسماء الله الحسنى فذكرت 42 مرة و تركزت على أسماء العليم الحكيم أو أسماء المغفرة و الرحمة و القدرة، و لو تأملنا هذه السماء لوجدنا فيها تركيبة العدل فهو يحتاج إلى العلم و الحكمة و الرحمة و القدرة لتحقيقه.


    سورة المائدة
    هي سورة مدنية، نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم في أواخر أيامه في المدينة قبل حجة الوداع و بعض آياتها نزلت بعد حجة الوداع.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"علموا رجالكم سورة المائدة"
    و قالت عنها السيدة عائشة: " هي من آخر ما نزل من القرآن، فما وجدتم فيها من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيها من حرام فحرموه"

    ذُكرت "يا أيها الذين آمنوا" 88 مرة في القرآن الكريم منها 16 مرة في هذه السورة وحدها.

    هدف السورة
    الوفاء بعهودنا و عقودنا مع الله عز و جل.

    سبب التسمية
    طلب الحواريون من عيسى عليه السلام أن يدعو الله أن ينزل عليهم مائدة من السماء فقال لهم تعالى " إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا شديدا"، وهنا ترهيب شديد من عاقبة نقض العهد مع الله و ما سوف يعقبه من عذاب شديد، و أتت آية "اليوم أكملت لكم دينكم " في نفس السورة لتؤكد أن الدين قد اكتمل و الواجب علينا بعد ذلك الحفاظ عليه.

    بدأت السورة بقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " و معناها يا من آمنتم بالله و رضيتم به رباً و دخلتم في دينه و قبلتم القيام بكل ما أمركم به أوفوا بعقودكم و عهودكم مع الله تعالى. و كان الصحابة حين يسمعون كلمة يا أيها الذين آمنوا يصغون السمع و يقولون ما بعد ذلك إما خير نؤمر به أو شر ننهى عنه.
    و يمكننا أن نطبق السورة عملياً علينا خصوصاً في رمضان حيث تكثر الطاعات و يكثر المقبلون على الله تعالى فهل سيستطيع هؤلاء أن يفوا بعهودهم مع الله حتى بعد رمضان؟

    الآية 1 بدأت بالحلال من الطعام و الطيبات منه و قال تعالى " أحلت لكم بهيمة الأنعام " فذكر الحلال و لم يقل حرمت عليكم كذا لأن الأصل في الأشياء الحلال و ليس التحريم فديننا لا يضيق علينا في حياتنا بل يشرع و يحدد لنا الأسس التي نسير عليها، و هنا نلاحظ أن السورة بدأت بالضروريات و هي الطعام الذي لا يستغني عنه الإنسان.

    الآية 2 فيها أيضا نداء للمؤمنين بالحرص على شعائر الله و التأكيد على التعاون بين المسلمين بعضهم البعض على البر والتقوى.

    الآية 3 فيها توضيح للمحرمات من الطعام ثم ذكر فيها " اليوم أكملت لكم دينكم " أي أن الدين قد اكتمل و بعد الاكتمال يأتي دور الوفاء بكل ما جاء فيه من عهود.

    الآية 5 جاءت على ذكر الطيبات من الزوجات و بيان أن الزواج من الكتابيات حلال.

    ثم جاءت الآية 6 " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم " فبعد أن ذكر في الآيات السابقة طيبات الدنيا من طعام و زوجات جاء على ذكر طيبات الروح من وضوء و طهر قبل الصلاة.

    و بعد كل ما سبق من عهود واجبة الوفاء جاءت الآية 7 تؤكد على الوفاء " و ميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا و أطعنا "
    فهي آية تذكر بالعهد و الوعد و الميثاق و تركز على وجوب السمع و الطاعة من المؤمنين.


    ثم عادت السورة مرة أخرى إلى العهود فجاءت الآية 8 و بدأت بنفس النداء " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط " و تنادي هذه الآية بالعدل و تطبيقه حتى لو ظلمنا الغير فقالت "اعدلوا هو أقرب للتقوى"

    و بعدها جاءت الآية 9 توضح لنا أن المثل الأعلى لله تعالى و هو يوفي بوعوده فهل سنوفي نحن أيضا بوعودنا معه تعالى.

    ثم جاء العهد التالي في الآية 11 بضرورة الوفاء بالعقود مع الغير.

    ثم انتقلت السورة بعد ذلك للحديث عن بني إسرائيل فهم أكثر من نقض العهود على مر الزمان و ذكرت السورة في الآية 13 عاقبة نقض العهد " " فبين أن الله لعنهم لنقضهم العهد، و في الآيات 20 إلى 26 ذكر قصة أمر موسى لهم بالدخول للأرض المقدسة و تهاونهم و تخاذلهم فكان عقاب الله لهم أن قال " فإنها محرمة عليهم أربعين سنة"
    فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم
    في الآيات التالية ذكر الله تعالى قصة ابني آدم في الآيات 27 إلى 31 و يمكننا هنا أن نربط بين القصتين فبنو إسرائيل نقضوا العهد لجبنهم و تخاذلهم، و قابيل ابن آدم نقض العهد و قتل أخاه لتهوره و اندفاعه فبين الله لنا في المثلين المتتاليين أن كلا التصرفين خطأ الجبن و التهور و كلاهما يؤدي إلى نقض العهد مع الله.

    و جاءت الآية 35 بعد ذلك توضح لنا أن تقوى الله سبحانه وتعالى من أهم الوسائل المساعدة للوفاء بالعهود معه تعالى.

    الآيات من 51 إلى 66 فيها نداء آخر " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " و هنا لا يجب أن نفهم أن المطلوب هو عدم التسامح مع أهل الكتاب و لكن المطلوب هو الحفاظ على هويتنا و شخصيتنا المسلمة و البعد عن التقليد الأعمى.

    جاءت الآية 54 بنداء جديد "من يرتد منك عن دينه " و اللهجة فيها لطيفة فلم يخاطب تعالى من يريد البعد عن طريقه بالوعيد الشديد بل قال "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" أي أن دين الله باق فمن أراد الابتعاد عن طريق الله فهو الخاسر الوحيد و سيأتي من يحب الله و يعبده حق عبادته.

    في الآية 90 ذُكر تحريم الخمر و الميسر فلا يمكن أن يتم السماح بشرب ما يذهب العقل و يوقع البغضاء مع كل ما سبق من عهود يجب الالتزام بها .

    ثم جاءت الآيتان 101 و102 " لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " ففيهما رحمة من الله تعالى و تخفيف على المسلمين بأن قال لهم لا تسألوا على شيء ما لم يذكره الله حتى لا تضيقوا على أنفسكم.

    في الآية 105 "عليكم أنفسكم " و قال عنها أبو بكر أن هذه الآية فهمها الناس على غير ما هي عليه، فالناس فسروها بأن كل إنسان ينفرد بنفسه ولا يهتم بغيره، بالرغم من أن المعنى المقصود التأكيد على التمسك الشديد بدينك مهما عصى من حولك فلو وجدت كل البشر عاصين غافلين اثبت أنت على دينك .

    و جاء ختام السورة " يوم يجمع الله الرسل " الآية 109 ففيها تذكير بأن الموعد النهائي هو يوم القيامة و فيه توفى كل نفس حسابها.

    و يقسم العلماء مقاصد الشريعة إلى خمسة:
    حفظ الدين: ذُكر في الآية 54.
    حفظ العرض: ذُكر في الآية 5.
    حفظ العقل: ذُكر في الآية 90.
    حفظ النفس: ذُكر في الآية 32.
    حفظ المال: ذُكر في الآية 38.

    فنرى هنا أن مقاصد الشريعة الخمسة قد ذُكرت في هذه السورة




    سورة الأنعام


    هي أول سورة مكية في ترتيب المصحف.
    و قد نزلت يحفها سبعون ألف ملك، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها أنها نزلت في موكب من الملائكة لهم صوت زجل يسد الخافقين.

    نزلت ليلاُ دفعة واحدة و هي تتكلم عن قدرة الله تعالى و مظاهرها في خلقه تعالى فكان نزولها ليلاُ مناسباُ لما فيها، فالليل يساعد على ترقيق القلوب و يساعد على التفكر في خلق الله.

    هدف السورة
    توحيد الله تعالى توحيداً خالصاً في الاعتقاد و السلوك من خلال التفكر في خلق الكون و قدرة الله فيه.
    و لا تخاطب هذه السورة أهل الكتاب و لكنها تخاطب الملحدين و المؤمنين بالطبيعة و لا يؤمنون بوجود الله فتوضح لهم من خلال ما في الكون من مظاهر لقدرة الله أن التوحيد به تعالى هو الأساس و هو الشيء المنطقي، و تخاطب السورة كذلك من يؤمن بوجود الله و لكنه لا يريد أن يطبق هذا الإيمان على سلوكه فتوضح له أن الإيمان لا يتجزأ فيجب أن يطبق على الاعتقاد القلبي و السلوك معاً.

    سبب التسمية
    كانت الأنعام عند قريش و العرب تمثل الطعام و اللبن و المواصلات و الثروة فهي بالنسبة لهم عصب الحياة، فقالت قريش نؤمن بالله و لكن يترك لنا التحكم في أنعامنا نحل منها ما نشاء و نحرم منها ما نشاء الآيات ( 136-138)، فجاءت السورة تؤكد أن التوحيد مطلوب في العقيدة و التطبيق معاً، فالكون كله ملك لله تعالى لذلك فإن أوامره تعالى لها كل الأولوية في حياتك.

    هذه السورة هي أكثر سورة ذُكر فيها كلمه (هو) لأنها تتكلم عن التوحيد، كما أن كلمة ( قل) ذُكرت فيها كثيراً لتدعو كل مسلم غيور بأن يواجه من ينكرون وجود الله ففي هذه السورة أكثر من حجة و برهان على وجوده تعالى.

    تسير هذه السورة بنظام محدد فتتوالى فيها آيات تبين قدرة الله تعالى ثم تأتي من بعدها آيات تدعو للمواجهة مع المشركين المنكرين لوجود الله تعالى.

    في الآيتين 12 و 13 قال تعالى " قل لمن ما في السماوات و الأرض " " و له ما سكن في الليل و النهار" فذكر في الآية الأولى أنه تعالى الملك المسيطر على المكان، و في الآية الثانية يؤكد على أنه الملك المسيطر على الزمان.

    جاءت السورة بعدة تصويرات لما سيحدث للكفار في يوم القيامة، فجاءت الآية 27 تصور وقوف المجرمين على جهنم، و الآية 30 تصور وقوفهم أمام الله تعالى وسؤاله تعالى لهم عما فعلوه في الدنيا.

    و احتوت السورة على قصة سيدنا إبراهيم و نلاحظ هنا أن قصة سيدنا إبراهيم ذُكرت 20 مرة في القرآن وفي كل سورة يأتي مقطع من القصة يتناسب مع هدف وسياق السورة، فجاء هنا جزء القصة الذي يتناول تأمل إبراهيم عليه السلام في ملكوت السماوات ثم مواجهة إبراهيم عليه السلام لقومه ليوضح لهم مدى خطئهم و بعدهم عن الله تعالى.

    الآية 91 " و ما قدروا الله حق قدره" لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم صعد إلى المنبر و تلاها على المسلمين ثم قال " يعظم الله نفسه فيقول أنا الملك أنا الجبار أنا العظيم واستمر يهتف بأسماء الله الحسنى يقول عمر بن الخطاب فوجدت المنبر يهتز من تحت رسول الله صلى الله عليه و سلم من جلال أسماء الله تعالى "

    الآيتان 95 و 96 يُظهر الله تعالى فيهما قدرته مرتين مرة في أنه فالق الحب و النوى على صغرهما، ومره بأنه فالق الإصباح أي فالق الصبح و مظهره من ظلمة الليل على اتساعه.

    ثم يقرر الله تعالى حقيقة هامة في الكون بأنه تعالى البديع فمن غيره يمكن أن يبدع كل هذا الجمال و التناسق الذي نراه من حولنا فيقول في الآية 101 " بديع السماوات و الأرض"

    ثم تأتي الآية 104 فاصلة لتقول " هذا بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه" تبين أن الله تعالى قد وضح لنا هنا مظاهر قدرته و قوته في الكون من حولنا فمن آمن و صدق فلنفسه و من كفر فهذا هو العمى الحقيقي عمى القلب الأشد و الأكبر من عمى البصر.

    و في نهاية السورة الآية 161 " قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين" هذا هو الهدف من السورة ملخصاُ في هذه الأيه فمن كانت له كل هذه القدرة أحق بأن يكون توحيده في كل مظاهر حياتنا واجبا





    سورة الأعراف

    هي سورة مكية.

    هدف السورة
    احسم موقفك و كن مع الحق و لا تكن سلبياً.

    تتناول السورة تاريخ البشرية منذ البداية مع آدم عليه السلام إلى النهاية في يوم القيامة و ذلك من خلال الصراع بين الخير و الشر و محاولة الشر الدائمة لإفساد الأرض لتوضيح أن المطلوب منا أن نقف دائما في جانب الحق و ألا نكون سلبيين في حياتنا أي أن السورة تخاطب فئة من البشر ليست مفسدة أو كلها شر بل تخاطب فئة من البشر غافلة أو لا تريد أن تحسم موقفها من هذا الصراع.

    الآية 2 " كتاب أُنزل عليك فلا يكن في صدرك حرج منه" أي لا تتحرج من إيمانك و التزامك بل واجه من حولك و أنت على ثقة بأن الحق معك و قد نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و سلم في مكة تدعو المسلمين بأن يثبتوا على الحق و لا يتحرجوا من إعلان إيمانهم بل يواجهوا العالم من حولهم.

    الآية 3 "اتبعوا ما أُنزل إليكم " طلب منا الله عز و جل أن نتبع الحق فورا بلا تردد أو سلبية متى وجدنا طريق الحق و عرفناه يجب أن نسلكه فورا و ننصر ديننا فالسلبية أكثر مرض يمكن أن يصيب أمتنا.

    ثم بدأت السورة بذكر قصة آدم عليه السلام و إبليس في الآيات 11 إلى 25 و هي بداية للصراع الذي سيستمر بين الخير و الشر.

    ثم جاءت السورة بعدها بمشهد النهاية بين أهل الجنة و أهل النار " و نادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم" و فيها هنا تصوير لنتيجة الطريق الذي ستختاره أنت لحياتك فلو اخترت طريق الخير فستكون من أصحاب الجنة أما لو اخترت طريق الشر فالنار هي نهايتك، مع الأخذ في الاعتبار أن النهاية ستكون إما جنة أو نارا فلا يوجد بين بين في الآخرة.

    ثم جاءت الآية 46 تذكر النوع المقصود بهذه السورة و هم من لم يحسم موقفه في الدنيا الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم و هم رجال الأعراف فهم يجلسون على قنطرة مرتفعة بين الجنة والنار فيرون أهل الجنة و يتمنون أن يلحقوا بهم، و يرون أهل النار و يدعون الله أن يبعدهم عنها، وجاء في الآية " يعرفون كلاً بسيماهم " لتبين أن هؤلاء الرجال كانوا في الدنيا يعرفون الحق من الباطل لكنهم لم يحسموا موقفهم فاستحقوا أن يؤجل حسم موقفهم في الآخرة.

    ثم ذكرت السورة قصص بعض الأنبياء و قومهم وما حدث معهم فذكرت:
    نوح عليه السلام في الآيات 59 إلى 64 " فأنجيناه و الذين آمنوا معه في الفلك و أغرقنا الذين كذّبوا"
    هود عليه السلام في الآيات 65 إلى 74 "فأنجيناه و الذين معه برحمة منا و قطعنا دابر الذين كذبوا".
    صالح عليه السلام في الآيات 73 إلى 79 " قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استُضعفوا لمن آمن منهم"
    لوط عليه السلام في الآيات 80 إلى 84 " فأنجيناه و أهله "
    شعيب عليه السلام في الآيات 85 إلى 93 " قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب و الذين آمنوا معك"

    و نلاحظ هنا أن كل القصص التي سبقت جاء في نهايتها الفصل بين المؤمنين و بين الكفار فنجى الله تعالى عباده المؤمنين و أهلك الكفار و لم يأت أي ذكر لأي فئة سلبية لأن الأصل أن يكون للإنسان موقف محدد في حياته.

    من الآية 103 جاء ذكر قصة موسى عليه السلام مع فرعون وفيها مثل لمن ثبت على موقفه و لمن خاب و تردد، فجاء ذكر موقف السحرة الثابت الناطق بالحق بلا تردد أو خوف " قالوا إنا إلى ربنا منقلبون " الآيه 125.

    و جاء بعدها في الآية 129 موقف بني إسرائيل المتخاذل عن الحق " قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا و من بعد ما جئتنا "

    ثم جاء ذكر قصة أخرى لبني إسرائيل و هي قصة قرية يوم السبت في الآيات 163 إلى 169 فجاء ذكر الفئة السلبية في الآية 164 " و قالت أمة لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم " أي أنهم يعاتبون من حاول من المؤمنين أن يعظ من أرادوا أن يعصوا أمر الله فرد عليهم المؤمنون " قالوا معذرة إلى ربكم " أي أن من واجبنا أن ننصح و نوضح الصواب من الخطأ، كي تكون لنا حجة عند لقاءنا مع الله تعالى و حسابه لنا فنستطيع أن نقول حينها أننا حاولنا أن نصلح الخطأ و أننا نصحنا و فعلنا ما في وسعنا. ثم جاء في نهاية القصة " أنجينا الذين ينهون عن السوء و أخذنا الذين ظلموا بعذاب بيس بما كانوا يفسقون " فهنا ذكرت الآية نهاية المؤمنون من أهل القرية و أن الله تعالى أنجاهم و أن الذين فسقوا قد عذبهم الله، ولم تذكر الآية مصير الفئة السلبية و قد قال عنها المفسرون قولين:أن الله أهلكهم مع الظالمين لأنهم لم ينهوا عن السوء بالرغم من معرفتهم بالحق من الباطل، و قول أن هؤلاء قد سكتوا عن الحق فسكت الله عنهم و لم يذكرهم في القرآن و عليهم أن ينتظروا إلى يوم القيامة كي يعرفوا مصيرهم فيها.

    و تأتي نهاية السورة بتنبيه شديد لنا بألا نكون من الغافلين في الآية 205 " و لا تكن من الغافلين" لأن الغفلة قد تكون أسوأ من الذنب لأن الذنب قد يتضايق منه المذنب و يحاول أن يتوب، لكن الغافل قد يعيش و يموت و هو غافل.

    ثم جاءت آخر آية فيها سجدة لأن حركة السجود يمكن أن تنبه النفس بأن تفيق و تزيد من استعدادك لحسم موقفك فى الحياة


  2. #2
    مشرفة قسم الدهانات الصورة الرمزية ميرال
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    yemen
    المشاركات
    2,610
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: خواطر قرانية


    مشكوووور اخي على الخواطر القيمه
    والموضوع الرائع جعله الله في ميزان حسناتك




    Coming So0o0o0o0o0o0o0N
    ^_^



 

 

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
لتوفير الجهد والوقت عليك ابحث عن ما تريد في جوجل من هنا

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة توب ماكس تكنولوجي

Copyright © 2007 - 2010, topmaxtech.net . Trans by topmaxtech.

المعهد غير مسئول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه اتجاه ما يقوم به من بيع وشراء و اتفاق مع أي شخص أو جهة