الحركة
Movement
تعد الحركة هى جوهر الأخراج السينمائي , وتشكل داخل اللقطة أداة قوية للسرد السينمائي , وذلك لسببين :
أولاً- أنها تساعد على توليد نوع من الطاقة والتوتر خلال الحدث . ثانياً- تسمح بالإبقاء علي حجم الموضوع المراد تصويره أثناء اللقطة ، أو تغييره , بدلاً من القطع للقطة جديدة .
وللحركة شكلين أساسيين: أولا- حركة الممثل : Actor Movement
تجذب حركة الموضوع العين البشرية بقوة , إلي حد يمكنها من إلغاء أية قواعد للتكوين الفني . وربما يكون تكوين اللقطة مليئاً بالخطوط والكتل , ثم يتحرك شخص لا يمثل سوي نسبة ضئيلة جداً من مساحة الكادر , ويتمكن من جذب عين المتفرج علي الفور. لذلك فإن حركة الموضوع - تجاه الكاميرا أو بعيدا عنها - يعيد تكوين الكادر مرة أخرى. وتكون النتيجة مؤثرة بصرياً ، إذا ما كانت الحركة مبررة بشكل مناسب في المشهد . وهناك فائدة أخرى للحركة ، وهي أنها يمكن أن تكون بديلاً عن البناء التقليدي للقطة الحوارية ، فبدلا من القطع من لقطة كبيرة long shot ,إلى لقطة متوسطة Medium shot , ثم إلى لقطة قريبة Close up , يمكن أن تتحرك الشخصيات في الكادر أثناء حديثها ، لتخلق منظوراً متغيراً. ولكن المشكلة التي تنتج عن إعادة تكوين الكادر باستخدام حركة الممثلين هو أن كل العناصر من زاوية الكاميرا camera angle , ووجهة النظر view point , والسرعة pace قد أصبحت ثابتة ، ولا يمكن تغييرها أثناء المونتاج . مما قد يسبب مشكلة ، لو أن اللقطة لم تكن كما أرادها المخرج . وعادة ما يقوم كثير من المخرجين بتصوير لقطات احتياطية كثيرة ، لعلاج مثل هذه المشاكل التي قد تطرأ أثناء المونتاج. عموما يجب أن يكون هناك دائما داع لحركة الكاميرا , سواء كان هذا الداعى لأسباب درامية , أو لتغطية جزء أكبر من المنظر , أو لمزيد من الأحساس بالعمق أو لأسباب جمالية بحتة . وربما يكون هذا الداعى هو متابعة الممثلين فى أثناء حركتهم . المهم هو الأقتصاد فىتحريك الكاميرا بقدر الأمكان , حتى لا تفقد هذه الحركة تأثيرها , مع مراعاة أنتظام الحركة وعدم إهتزازها , ومراعاة التكوين داخل حدود الكادر طوال فترة الحركة , وكذلك مراعاة توزيع الإضاءة , وضبط المسافة بين الكاميرا وبين ما تصوره طوال اللقطة حتى لا يتأثر وضوحها . ثانياَ - حركة الكاميرا : Camera Movement
هي اللقطة التي تتحرك فيها الكاميرا ، لتظهر الصورة ، وكأنها تتحرك أو تبدل اتجاهها ، أو لتغير من منظور المتفرج .ولقد سمحت إمكانية تحريك الكاميرا داخل اللقطة للمتفرج ، أن يتابع حركة ممثل ، أو سيارة مثلا ، أو أن يشاهد الشيء المصور من وجهة نظر الممثل شخصيا أثناء حركته . وهو ما يقود انتباه المتفرج إلى الأجزاء التي يريد المخرج أن يلفت نظره إليها .
ويمكن أن تأخذ حركة الكاميرا عدة أشكال سواء كانت تصور وهى على حامل ثابت فى مكانها خلال اللقطة الواحدة , أو تصور وهى على حامل يتحرك أيضا : أولاً - حركة الكاميرا وهى على حامل ثابت :تنقسم حركة الكاميرا وهى على حامل ثابت الى نوعين :1- الحركـة الأفقيـة البانورامية : Pan Movement وفيها تتحرك الكاميرا حول محورها الأفقى فى حركة إستعراضية (مع ثبات محورها الرأسى) من اليسار الى اليمين Pan Right أو من اليمين الى اليسار Pan Left , وهى ثابتة فى مكانها فوق الحامل . أى أنها تنفذ بالكامل دون الحاجة لتحريك الكاميرا من موقع إلى آخر . ومثل كل اللقطات المتحركة ، فهي تزود المنظر بوجهات نظر متعددة في لقطة واحدة كبديل عن المونتاج . كما أنها لا تعرض التغيير الدرامي في المنظور كما في " حركـة التتبـع Tracking و Crane حركـة الرافعـة" مثلاً , وفى هذه الحالة نراها وكأنها تماثل اللقطة الثابته . وتقوم الحركـة الأفقيـة البانورامية Pan Movement بخلق التأثير من خلال القدرة على اقتياد العين من نقطة لأخرى , ولكن إحساس المتفرج بالحركة والمكان في اللقطة البانورامية لا يعتمد بالكامل على مدى حركة الكاميرا من اليسار الى اليمين أو من اليمين الى اليسار. بل يمكن التلاعب بالإدراك الحسي للمتفرج لهما بتغيير العدسة . فالعدسة طويلة البعد البؤري تزيد من إدراك سرعة الأشياء المتحركة عبر مجال النظر ، لأنها تظهر فقط جزءاً صغيراً من الخلفية ، بالمقارنة مع العدسة قصيرة البعد البؤري التى تظهر جزءاً كبيراً من الخلفية, لذلك فإن حركة بانورامية قصيرة بعدسة طويلة البعد البؤري تبدو أطول مما يمكن أن يحدث مع استخدام عدسة قصيرة البعد البؤري.
تستخدم الحركة الأفقية البانورامية للأغراض التالية : أ - لمتابعة ممثل يتحرك حركة أفقية , مثل جندي ينتقل من نقطة يحتمي بها إلي أخري . ب - لربط موضوعين أو حدثين, من الأهمية الربط بينهما في لقطة واحدة , مثل لقطة يكتشف فيها رجل وجود لص في غرفة نومه.ج - لخلق وجهة نظر لشخص يفحص منطقة ما بحثاً عن شيء محدد , مثل رجل شرطة , يمسح منطقة واسعة بحثاً عن لص هارب.


2- الحركة الرأسية : Tilt Movement
وفيها تتحرك الكاميرا حول محورها الرأسى (مع ثبات محورها الأفقى ) من أسفل إلى أعلى tilt up , أو من أعلى إلى أسفل tilt down .
تستخدم الحركة الرأسية للأغراض التالية : أ - لأستعراض مبنى مرتفع , برج مثلاً أو مئذنة .ب - لمتابعة حركة صاعدة أو هابطة , مثل رجل يصعد أو يهبط سلم , أو لمتابعة سقوط جسم الى أسفل .ج - لربط موضوعين مرتبطين ببعضهما في نفس اللقطة , مثل عالم يقف ليشاهد إطلاق صاروخ اشترك في تصميمه . د - لخلق وجهة نظر لشخص يتطلع لأعلي , مثل رجل أمن يراقب نوافذ المبني الذي يحرسه .

ثانياً - حركة الكاميرا وهى على حامل متحرك :تختلف أنواع حركات الكاميرا وهى على حامل متحرك تبعا لنوعية الحامل المثبتة عليه وهو : 1 - الكاميرا مثبتة على جسم المصور :أ- حركـة الكـاميرا المحمولـة باليـد : Hand held
كما يتضح من الاسم هي الحركة التي يحمل فيها المصور الكاميرا بيده ، ويتحرك لتصوير اللقطة . وعندما يكون المصور محترفا ، يمكن أن تكون حركة الكاميرا ناعمة ، وبالذات عند استخدام عدسة ذات بعد بؤري قصير Wide angle lens .وتعد الكاميرا المحمولة هي التقنية الأمثل لتصوير لقطة تعبر عن وجهة نظر شخص في حالة نفسية مرتبكة : مختل نفسياً , سكران , مذعور .. الخ. .
ب - حركـة الكـاميـرا المحمولـة باليـد على حامـل : Steadicam
وهى تشبه الكاميرا المحمولة باليد , حيث أن المصور يحمل الكاميرا ، ولكن مع الفارق أن الكاميرا موضوعة على جهاز ماص للصدمات يسمى Steadicam . وتستخدم هذه الحركة لمتابعة الممثل بما فيها أثناء صعوده للسلالم والمرور من الفتحات الضيقة ، بل وفي أي مكان بنعومة فائقة. ولكنها مكلفة ، لأنها تتطلب مصوراً مدرباً تدريباً عالياً , مع استخدام معدات خاصة .


2 - الكاميرا مثبتة على منصة :تنقسم حركة الكاميرا المثبتة على منصة الى :1 - حركـة التتبـع (داخل الأستوديو) : Dolly هي حركة الكاميرا وهى مثبتة على منصة ذات عجلات ، ويطلق عليها دوللى" Dolly ". وهناك أشكال وأحجام متعددة لهذه المنصة ، تبدأ من الكرسي المتحرك ، وتنتهي بالتجهيزات الضخمة ، المزودة بمقاعد للمخرج ، والمصور ، ومساعد المصور . وهذه الحركة , هي الحركة الشائعة ، والأكثر استخداما في تحريك الكاميرا بحرية كاملة داخل الأستوديو .




2 - حركـة التتبـع (خارج الأستوديو) : Tracking في هذه الحالة تثبت الكاميرا على منصة تتحرك علي قضبان حديدية فى إتجاه محدد لتصاحب الممثل المراد تصويره , وتتحرك موازياً له, عندما تكون سرعته والمسافة التي يقطعها أكبر من إمكانيات الحركة الأفقية للكاميرا . وتمكن الحركة الموازية , المصور من التقاط تفاصيل وردود فعل الشخص الذي يتم تصويره . وهذه الحركة , هي الحركة الشائعة ، والأكثر استخداما في تحريك الكاميرا خارج الأستوديو .




3- الحركـة المصاحبة : Traveling في هذه الحالة توضع الكاميرا على أي نوع من المركبات مثل سيارة ، أو شاحنة , لمتابعة ممثل يقود سيارته , أو حتى يجلس داخلها مثلا.

وتستعمل حركة الكاميرا المثبتة على منصة فى : أ - حركة أقتراب أو أبتعاد : عندما يقف الممثل ثابتاً , إما تقترب منه الكاميرا تدريجياً لإظهار مزيدا من التفاصيل , أو تبتعد عنه لإستيعاب جزء أكبر من المكان أو الحركة حوله . ويكون الإحساس بالمنظور وبالعلاقة بين الأشياء المختلفة الظاهرة فى الكادر كأفضل ما يمكن . وعندها يجب مراعاة ضبط المسافة بدقة طوال وقت التصوير . وهذه الحركة يمكن تضمينها العديد من الأحجام سواء كانت الحركة نحو أو بعيداً عن الموضوع بداية مثلا من اللقطة البعيدة وحتى اللقطة القريبة ،أو أن تبدأ بلقطة قريبة ثم تنسحب للخلف إلى منظر واسع . وخلال حركة الكاميرا الى أو عن الموضوع ، يتم تأكيد المنظور من خلال ثلاثة مستويات ( خلفية الكادر، الموضوع ، مقدمة الكادر ) ويزيد هذا من حالة الإحساس بالعمق .ب - حركة متابعة أمامية أو خلفية : عندما يتحرك الممثل , تتابعه الكاميرا بأن تتحرك أمامه بنفس السرعة محافظة على المسافة بينهما بقدر الأمكان وتتجه نحوه لتصويره طوال الوقت , وأحياناً ما تتم هذه المتابعة من الخلف. ج - حركة متابعة جانبية : قد تتابع الكاميرا الممثل الذى يجرى أو السيارة التى يجلس داخلها أو سواهما وهى تتحرك بشكل متوازى له , وهى مثبتة على منصة تتحرك على قضبان ممتدة لمسافة طويلة ,أو على سيارة مجهزة خصيصا لهذا الغرض , من أحد الجانبين وبنفس السرعة .وعندما تتحرك الكاميرا بنفس سرعة الموضوع ،دون أي تغيير في المسافة،فمثلاً اللقطة القريبة تظل كما هي طوال مدة التصوير,عندها تظهر اللقطة المتحركة متعادلة من حيث التكوين مع اللقطة الساكنة . ثالثاً - الكاميرا مثبته على رافعة :يمكن الجمع بين حركتين أو أكثر مما ذكرنا فى أثناء تنفيذ لقطة واحدة , اذا دعت الضرورة لذلك , كأن تقوم الكاميرا بحركة تتبع Tracking مع حركة أفقية Pan فى وقت واحد , ولذلك فإن الكاميرا توضع على رافعة أو حتى على طائرة لتنفيذ هذه الحركات المركبة .1 - حركـة ذراع الكـاميـرا : Boomهي رافعة صغيرة ذات ذراع خاصة jib arm تثبت عليها الكاميرا لتسمح بحركة مركبة رأسية محدودة ، لا تتجاوز عادة إرتفاع 12 قدماً ، وتركب هذه الذراع علي حامل ثلاثي الأرجل ، أو منصة متحركة Dolly .




2 - Crane : حركـة الرافعـة تتشابه حركة الرافعة Crane مع حركة الذراع Boom ، إلا أنها تتحرك لمسافة أبعد منها كثيراً ويتم فيها تثبيت الكاميرا علي رافعة تتحرك على عجل , يتم التحكم فيها حسب توجيهات المخرج ومدير التصوير لتنتج حركة متغيرة الاتجاهات والارتفاعات في نفس اللقطة . فيمكن مثلا أن ترتفع الكاميرا ، أو تنخفض إلى 30 قدم ، أثناء حركة الرافعة , وأن تتحرك أفقيا ، ورأسيا ، وفي جميع الاتجاهات في آن معا. والعامل المميز لها هو القدرة على التأثير نظراً لغرابة الزاوية وتغيير المنظور . فاستخدام حركـة الرافعـةفي بداية المشهد يمنح الإحساس بالحضور، ويوطد جغرافية البيئة المحيطة في الوقت نفسه . وواقعية الحركة هنا تكمن في الإيهام بالعمق . ليس فقط يمكن من خلاله الحصول على منظر من أعلى ، بل إنه يعبر عن المنظر من أعلى ثم تفصيل في المشهد ، ويعود ثانية للقطة الواسعة . كذلك يمكنه التحرك فوق العوائق كالسياجات والجدران . ويمكن أيضا نقل هذه الرافعة الضخمة الى مواقع التصوير الخارجى , اذا لزم الأمر .


3 - الكاميرا مثبته على طائرة :يمكن تثبيت الكاميرا على طائرة هليكوبتر , أو حتى داخل طائرة عادية لتصور مزيدا من المساحات التى لاتستطيع تصويرها الكاميرا وهى مثبتة على الرافعة Crane.

وتستخدم حركة الكاميرا المركبة فى :عندما تقترب وتبتعد الكاميرا فى حركة مركبة عن الشيء الذي تقوم بتصويره فإنها تولد تأثيراً درامياً جارفاً . فحركة الرافعة الصاعدة تنقل إحساس الاكتشاف التدريجي للمتفرج ، حتى يتمكن من مشاهدة الحدث كاملاً . وغالبا ما تستخدم هذه الحركة عندما تكون هناك حاجة للقطة تأسيسية , أو عندما يستدعي الموقف التعبير بحركة الكاميرا عن تغيرات درامية في علاقات الشخصيات الموجودة داخل اللقطة . أما حركة الرافعة الهابطة ، فهي تنقل للمتفرج الإحساس بمراقبة حدث معين ، تزداد إثارته كلما اقتربت الكاميرا منه.

أستخدام حركـة الكاميرا أم القطـع فى المونتاج ؟ يعتمد اتخاذ قرار استخدام الحركة ، بدلا من القطع إلي لقطة ثانية , على رغبة المتفرج في رؤية الحدث من وجهة نظر جديدة . والقطع يحرك المتفرج داخل المكان فوراً ، بينما الحركة تأخذ وقتاً أطول ، لأن كلا من الكاميرا ، والممثلين يتحركون في زمن حقيقي داخل المكان . لكن هذا التباطؤ لا يكون بالضرورة سيئاً ، حيث يمكن استخدامه لخلق توتر للمتفرج ، بإعطائه الفرصة ليفكر ويتوقع . وفي كل الأحوال ، يجب أن يخدم اختيار القطع أو الحركة الهدف من اللقطة داخل المشهد. فمثلاً في فيلم الحبل The Rope لألفريد هيتشكوك, الذي كان اختبارا لفكرة القطع في مواجهة الحركة . كان القطع في هذا الفيلم , لا يستخدم إلا للوصل بين بكرات الفيلم ، وحتى هذا القطع لم يكن ظـاهراً . ولـكي ينـوع في حجـم المـوضوع أو الممثل , كان كل من الكاميرا والممثلين في حركة دائمة.,ولذلك أعتبر هذا الفيلم علامة تقنية نحو هذه الخطوة ، والتي تطلبت تغييراً دائماً في الديكور ، وتوقيت دقيق في حركة الممثلين ، وفريق الفيلم . وعلى الرغم من ذلك ، لا يعتبر أنه قد حقق نجاحا جماليا ، بل إنه على العكس قد استعرض القصور في حركات الكاميرا . أستخدام حركة الكاميرا أم حركة عدسة الزووم ؟يعتقد العديد من صانعي الأفلام الجدد في إمكانية استخدام حركة عدسة الزووم Zoom Lens ، بدلاً من حركة الكاميرا . ورغم أن حركة الزووم تحرك المتفرج بعيداً أو قريباً من الموضوع المصور ، إلا أن ذلك يحدث عن طريق تكبير الصورة , وتكون النتيجة نظرة مسطحة بسبب عدم تغير المنظور. وعلي الجانب الآخر ، تعطى الكاميرا المتحركة إحساساً واقعياً بالبعد الثالث ، حيث يتغير وضع مكونات مقدمة الكادر وخلفيته ، بالنسبة لبعضها البعض كما يحدث فى الواقع.

عند أستعمال حركة الكاميرا يتغير المنظور

عند أستعمال العدسة الزووم لا يتغير المنظور
ومن بين المآخذ على استخدام حركة الزووم أن مقدمة الكادر ، وخلفيته ، يظهران مضغوطان في الأبعاد البؤرية الكبيرة ، كنتيجة للتأثير المكبر للعدسة. ويقلل هذا أيضاً من الإحساس بعمق الصورة . وقد لا يلاحظ المتفرج العادي الاختلاف بين حركة الكاميرا وحركة العدسة الزووم من ناحية التكنيك ، ولكنه سوف يشعر بأن حركة الكاميرا تصنع تأثيرا مرئيا أكبر بكثير . لذا يجب أن تستخدم العدسة الزووم فقط عندما يكون استخدام حركة الكاميرا غير متاحا ، وفي مثل هذه الحالات يصبح من أفضل الطرق لتنفيذ حركة الزووم أن تكون مقرونة بحركة أفقية Pan أو رأسية Tilt ، ان أمكن ذلك . عندها يمكن إخفاء التسطيح الذي تسببه حركة الزووم ، عن طريق خلق تغير طفيف في مقدمة الكادر وخلفيته . وللحصول على أقصى مرونة في المونتاج ، يفضل أن تبدأ حركة الزووم وتنتهى بصورة ثابتة . كما يمكن التحكم في الطريقة التي يدرك بها المتفرج الحركة بالوسائل التالية : 1- اختيـار العدسـة:
يمكن من خلال اختيار العدسة إظهار حركة الموضوع المصور بشكل مبالغ فيه . فتظهر الحركة أسرع عند استخدام عدسة قصيرة البعد البؤري , وتظهر أبطأ عند استخدام عدسة طويلة البعد البؤري . على سبيل المثال : يظهر سباق سيارات أكثر سرعة بعدسة قصيرة البعد البؤري ، بينما يبدو عداءاً متعباً في السباق ، أكثر بطئا عند استخدام عدسة طويلة البعد البؤري. 2- حجـم الموضـوع :
يمكن أستغلال حجم الموضوع لتضخيم الحركة ، لأن الحركة تظهر أسرع في لقطة قريبة close shot ,وتبدو أبطأ وأقل تكثيفا في اللقطة العامة Long shot . 3- المـونتـاج :
يمكن استخدام حركات الكاميرا عبر اللقطات لإعطاء تأثير ديناميكي , بمعنى أن الحركة تبدأ في لقطة ، وتستمر في لقطة أو اثنتين، من اللقطات التي تليها . 4- عدم ملاحظة المتفرج للحركة :
لا يجب أن تكسر حركة الكاميرا اندماج المتفرج مع الحدث , وهو مايحدث في حالة ملاحظة المتفرج لهذه الحركة. فحركات الكاميرا التي يبررها السيناريو، لا يلاحظها المتفرج في الغالب , وتكون غير ملحوظة بصورة أكبر ، إذا ما كان الموضوع المصور في حالة حركة هو الآخر .
المصدر
http://www.arabfilmtvschool.edu.eg/